إطلاق أول مشروع خليجي لحماية أبقار البحر

03-02-2007

إطلاق أول مشروع خليجي لحماية أبقار البحر

بدأت هيئة البيئة في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، تنفيذ المرحلة الثالثة من أول مشروع تشهده السواحل الخليجية، لحماية "أبقار البحر"، التي تم تصنيفها على أنها كائنات معرضة للإنقراض.

وكانت هيئة البيئة قد وقعت اتفاقية مع شركة" توتال أبو البخوش" الفرنسية، لتمويل المرحلة الثالثة من المشروع، الذي تنفذه منذ عام 1999، لمراقبة أبقار البحر ودراسة بيولوجيتها ومواطنها وتوزيعها الجغرافي في المياه الإقليمية لدولة الإمارات.

كما يهدف المشروع إلى تعزيز التعاون الإقليمي في مجال حماية هذا النوع والذي صنفه الاتحاد الدولي لصون الطبيعة IUCN، كأحد الأنواع الحيوانية البحرية المهددة بالإنقراض.

جاء التوقيع على هذه الاتفاقية على هامش أعمال مؤتمر "البيئة 2007" الذي نظمته هيئة البيئة بأبوظبي، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا ESCWA، والمجلس العالمي للطاقة المتجددة، والذي اختتم أعماله الخميس، بمدينة أبوظبي.

وقال ماجد المنصوري الأمين العام للهيئة، إن التنمية الاقتصادية المتسارعة في إمارة أبوظبي، وبخاصة في المناطق الساحلية، ساهمت في توفير المزيد من الزخم والقوة الدافعة للجهود الرامية إلى الاستمرار في مراقبة تجمعات أبقار البحر، التي تتكاثر في سواحل دولة الإمارات.

وقال المنصوري في مؤتمر صحفي بهذه المناسبة: "إذا ما أردنا لأبقار البحر والأنواع المرتبطة بهذا النوع البقاء، والحفاظ على دورها كجزء هام من بيئتنا، فنحن في حاجة إلى أن نضمن ليس فقط تطبيق إجراءات الحماية المطبقة فحسب، بل البقاء على يقظة أيضاً عن طريق البحوث المستمرة، وتحسين مستوى الوعي العام بهذه الأنواع، وبخاصة تلك المتواجدة في الخليج العربي ومنطقة غرب المحيط الهندي."

وأشار إلى أن النتائج المتوقعة للمرحلة الثالثة من المشروع، تتضمن التقييم المستمر لوضع أبقار البحر عن طريق المراقبة، وجمع معلومات على فترات زمنية متتالية حول تجمعات ومواطن هذه الكائنات، وتطوير قاعدة البيانات حول التوزيع الموسمي لها.

كما تهدف المرحلة الثالثة من المشروع إلى "وضع خطة إدارة تشغيلية" لحماية أبقار البحر، وجمع بيانات حديثة عن بيولوجية وسلوكيات وتحركاتها.

وبدأت الهيئة تنفيذ هذا المشروع منذ عام 1999، بإجراء عدد من الدراسات حول أبقار البحر في دولة الإمارات بتمويل من شركة توتال.

واستمرت دراسات المرحلة الأولى لمدة أربع سنوات، وتركزت على جمع معلومات عن توافر وتوزيع هذه الأنواع، ووضعها، وحمايتها في المياه الإقليمية لدولة الإمارات.

وتوسعت دراسات المرحلة الثانية، لتشمل النواحي البيولوجية والبيئية، إلى جانب تركيبة المخزون لهذه النوع.

وساعدت نتائج هذه الدراسات في إعداد خطة عمل لحماية أبقار البحر، وتعزيز التعاون الإقليمي بين الدول التي يتواجد بها هذا النوع، من خلال وضع مذكرة تفاهم لحماية أبقار البحر على المستوى الإقليمي.

وتمتاز "أبقار البحر" بتنوع بيولوجي هام لكونها النوع الوحيد الباقي على قيد الحياة من العائلة، والنوع الوحيد غير المنقرض من بين أربعة أنواع فقط تتبع نفس الرتبة، وكلها مدرجة تحت قائمة الحيوانات المعرضة للاإنقراض.

وتتواجد أبقار البحر في سواحل نحو 37 دولة، وتتزايد تجمعاتها في المياه الساحلية والداخلية الاستوائية وشبه الاستوائية للمحيطين الهندي والهادئ، كما تتواجد نسبة كبيرة من أبقار البحر الموجودة على نطاق العالم، في مياه الخليج العربي.

وتشمل المناطق الأخرى الهامة التي تتواجد فيها أبقار البحر مناطق غرب المحيط الهندي، بما فيها البحر الأحمر والساحل الشرقي لقلرة أفريقيا.

وتقدر أعداد أبقار البحر المتواجدة في مياه الخليج العربي والبحر الأحمر، بأكثر من سبعة آلاف بقرة، وتعتبر من أكبر مناطق تجمعات أبقار البحر بعد استراليا.

ويوجد في سواحل أبوظبي حوالي 40 في المائة من تجمعات أبقار البحر، التي تعيش في مياه الخليج العربي والبحر الأحمر.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...