إسـرائيـل تسـن قانـونـاً يملّـك حـدائـق القـدس لجمعيـات يهـوديـة

28-07-2011

إسـرائيـل تسـن قانـونـاً يملّـك حـدائـق القـدس لجمعيـات يهـوديـة

تواصل إسرائيل وبشكل منهجي تهويد الأراضي الفلسطينية بطرق شتى. فبعد سن قوانين تمليك أغلب أراضي فلسطين للكيرن كييمت بحيث تغدو «ملكا خاصا للشعب اليهودي» يجري سن قانون لتمليك الحدائق العامة لجمعيات يهودية، وذلك لتشجيع تهويد القدس المحتلة. يهود متشددون فوق تلة تطل على المسجد الأقصى في القدس المحتلة، في صورة من الأرشيف («السفير»)
وأشارت صحيفة «هآرتس» أمس إلى أن الحكومة ومجموعة من أعضاء الكنيست بقيادة إسرائيل حسون من «إسرائيل بيتنا» استأنفت هذا الأسبوع خطوة إقرار التعديل على قانون الحدائق العامة، الذي يتيح نقل الحدائق إلى تجمعات تجارية بملكية خاصة. وأقرت الكنيست امس بالقراءة التمهيدية القانون.
وترمي الخطوة، ضمن أمور أخرى، إلى تسويغ نشاط جمعية «العاد»، التي تدير اليوم «الحديقة الوطنية حول أسوار القدس». وقالت الصحيفة إن منظمات اليسار تدعي أن السيطرة على الحديقة، التي تغطي قسما كبيرا من قرية سلوان، ستسمح لجمعية «العاد» بتعميق
نشاطاتها لتهويد المنطقة. وقد حملت جمعية «إنسان طبيعة وقانون» بشدة على الخطوة بدعوى أنها تُعرض الأملاك العامة للخطر.
وكانت اللجنة الوزارية لشؤون التشريع صادقت الأحد الماضي على مشروع لتعديل قانون «الحدائق الوطنية» يسمح بنقل الحدائق إلى إدارة تجمعات لغير أهداف الربح. ويمكن لهذه أن تكون أيضا تجمعات بإدارة خاصة، حسب تعريف التعديل على القانون بين أهدافها: «تخليد قيم لها أهمية تاريخية، أثرية، معمارية وطبيعية».
واعترف حسون قبل بضعة أشهر بأن الخطوة تأتي ضمن أمور أخرى لإحباط الخطوة التي بادرت إليها جمعية «عير عميم»، التي رفعت التماسا إلى محكمة العدل العليا ضد استمرار الوضع الذي تُدير فيه جمعية «العاد» الحديقة الوطنية. وزُعم في الالتماس أن الجمعية تعمل أساسا على توسيع الوجود اليهودي داخل الأحياء العربية.
وحسب المدير العام لجمعية «إنسان طبيعة وقانون»، المحامي عميت براخا، فإن مشروع التعديل على القانون سيخلق وضعا تسجل فيه جمعيات كجهات تعمل من اجل تخليد قيم التراث والبيئة، الأمر الذي سيمنحها حقوقا إدارية وتشغيلية لمواقع تراثية وطبيعية ذات أهمية عليا. وتجدر الإشارة إلى أن سلطة الطبيعة والحدائق حذرت، هي الأخرى، من آثار نقل الحدائق الوطنية إلى إدارة جهات ليست بملكية الدولة.
إلى جانب ذلك، ففي جمعية «عير عميم» يرون في حيازة جمعية «العاد» للحديقة الوطنية الأداة المركزية التي تسمح لها بتحقيق أجندتها لتهويد شرقي القدس. بفضل الحديقة الوطنية أقامت الجمعية اتصالات متفرعة مع جهات في السلطة، بما فيها سلطة الآثار، سلطة الطبيعة والحدائق، وزارة السياحة وبلدية القدس. كما منحت الحديقة الجمعية أيضا إمكانية المشاركة في إجراءات التخطيط في المنطقة بل وأغدقت عليها ميزانيات وتبرعات.
وفي المقابل، فإنهم في «العاد» يشيرون إلى نجاح في إدارة الحديقة «من نحو 10 آلاف زائر في السنة قبل عقد، فقد أصبحت مدينة داود إحدى الحدائق الوطنية الشعبية في إسرائيل، التي تستضيف نحو نصف مليون زائر في السنة».

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...