إسرائيل: تحرّك لسـحب «جنسـية» عزمي بشـارة

22-11-2008

إسرائيل: تحرّك لسـحب «جنسـية» عزمي بشـارة

بدأ وزير الداخلية الإسرائيلي مئير شطريت أمس إجراءات »سريعة« لسحب الجنسية الإسرائيلية من النائب العربي السابق في الكنيست عزمي بشارة، لـ»قيامه بزيارات إلى بلدين عدوين«، لبنان وسوريا، ولعلاقاته بحزب الله.
وأوضح متحدث باسم الوزير، أن شطريت »طلب في رسالة وجهها (قبل أيام) إلى رئيس (الأمن الداخلي) شين بيت يوفال ديسكين، والى مستشار الحكومة مناحيم مازوز، إبداء موقفهما في ما يتعلق بممارسة صلاحيتي لإلغاء جنسية« عزمي بشارة، الذي يرأس حزب »التجمع الوطني الديموقراطي«، عازياً تحركه إلى قيام بشارة، »بزيارة بلدين عدوين (لبنان وسوريا)، وتقديم مساعدة للعدو لقاء المال، وإقامة علاقات مع منظمة حزب الله«.

ووصف النائب العربي في الكنيست جمال زحالقة تحرك شطريت بأنه »انتقامي وعنصري.. موجه ضد العرب فقط«، وإلا »لماذا لا تسحب الدولة العبرية جنسية ايغال عمير، قاتل رئيس الوزراء الإسرائيلي اسحق رابين«؟
وأضاف زحالقة أن خطوة الوزير الإسرائيلي تأتي استكمالاً »للملاحقة السياسية ضد بشارة.. لإفشــاله مؤامرة لزجه في الســجن، بتــهم ملفقة«، وضد »التجــمع«، فتوقيتها »ليس اعتــباطياً بل يــهدف إلى ضرب التجــمع مع اقــتراب موعــد الانتــخابات الــعامة« في شباط المقبل، و»لمنح حزب كديما (الذي ينتمي إليه شطريت) مكاسب انتخابية«.
وتابع زحالقة أن سحب المواطنة »محرم تماماً بموجب القانون الدولي، لكن إسرائيل، (كالعادة) تضرب بهذا القانون عرض الحائط. فقد سن الكنيست قانونا فُصِّل خصيصا لسحب مواطنة بشارة«، في إشارة إلى قانون لا يزال قيد البحث في البرلمان، لسحب الجنسية والتعويضات من نواب »يشتبه بمساسهم بأمن الدولة«، وهو قانوــن اعتــبره النواب العرب في الكنيست »عنصرياً وتمييزياً«، وسيصـبح نافذاً ما أن يقره الــبرلمان في ثــلاث قراءات. من جهــتها، وضعت اللجنة الشعبية للدفاع عن الحريات، تحرك شطريت لسحب جنسية بشارة، في إطار »ممارسات التهجير وتجريم علاقة فلسطينيي الداخل مع بعدهم الفلسطيني العام والعربي«، مشددة على أن »مواطنة بشارة كما كل فلسطينيي الـ،٤٨ مستمدة من حقنا الشرعي في وطننا.. الذي لا نقبل بإخضاعه للقانون الإسرائيلي العنصري الاستعماري«. وكانت المحكمة العليا الإســرائيلية رفضت في مطــلع أيلــول طــلبا مماثلاً تقدم به المــسؤول في حزب اللــيكود داني دانون، متهــماً بشــارة، الذي غــادر فلسطين في ربــيع ،٢٠٠٧ بـ»الخـيانة«.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...