إسرائيـل: عطـاءات لبـناء 1121 وحـدة اسـتيطانيـة

05-04-2012

إسرائيـل: عطـاءات لبـناء 1121 وحـدة اسـتيطانيـة

أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، الاستيلاء على مزيد من الأراضي الفلسطينية من خلال طرح عطاءات لبناء 1121 وحدة استيطانية غالبيتها في القدس الشرقية المحتلة، والباقي في الضفة الغربية وهضبة الجولان السورية، وذلك بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انه يعتزم تشريع ثلاث مستوطنات «عشوائية» في الضفة الغربية وإيجاد حل لبؤرة رابعة.
في هذا الوقت، أكدت إسرائيل رسميا ما تواتر مؤخرا من أنباء حول اجتماع رسمي سيعقد الأسبوع المقبل على أعلى مستوى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للبحث في مستقبل المفاوضات حيث كانت صحيفة «هآرتس» أكدت أن الاجتماع سيعقد بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو فلسطينيتان تنتحبان فوق جثمان شاب قتلته قوات الاحتلال في غزة أمس (أ ف ب)
ورئيس الحكومة الفلسطينية في رام الله سلام فياض، وأن الغاية منه هي تسليم نتنياهو رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس تشدد على أنه ليس بوسع الفلسطينيين إجراء مفاوضات في ظل استمرار النشاط الاستيطاني، وأن على إسرائيل احترام الاتفاقيات الدولية والقبول بإجراء المفاوضات على أساس حدود العام 1967. (تفاصيل صفحة14 )
وطرحت وزارة «الإسكان» الإسرائيلية عطاءات لبناء 1121 وحدة استيطانية غالبيتها في القدس الشرقية والباقي في الضفة الغربية وهضبة الجولان المحتلتين.
ومن أصل الوحدات الـ1121 ستبنى 872 وحدة استيطانية في مستوطنة (هارحوما) في جبل أبو غنيم في الجزء الجنوبي من القدس الشرقية بحسب وثائق نشرت على موقع الوزارة الالكتروني. وستبنى 180 وحدة أخرى في مستوطنة «جفعات زئيف» في الضفة الغربية شمال القدس، بينما ستبنى 69 وحدة في «كاتزيرين» في الجولان المحتل.
واشار متحدث باسم الوزارة الى ان المناقصات «ليست جديدة»، الا ان نشطاء مناهضين للاستيطان اعلنوا انها المرة الاولى التي يتم فيها نشر هذه العطاءات. وقال دانيال سيدمان، مدير مؤسسة اسرائيلية غير حكومية تراقب التطورات في القدس الشرقية، «لم يكن هناك اي عطاءات امس (الاول) واليوم (امس) يوجد عطاءات لهارحوما في منطقة ج«.
واضاف سيدمان «اذا كانت الوزارة تعتبر ان هذه ليست عطاءات جديدة فانهم يعيشون في عالم آخر»، مشيرا الى ان «غالبية العطاءات ستبنى في منطقة ج كجزء جديد من المستوطنة». واوضح ان «العطاءات تأتي كجزء من الاجراءات العقابية التي توعدت اسرائيل بها للفلسطينيين عقب قبول عضويتهم في منظمة اليونيسكو». واشار «هذا تجاوز للمعقول فهذه ليست مرحلة تخطيط بل تطبيق. وسيتم اختيار المقاولين الذين فازوا بالعطاءات بعد 60 يوما ليبدأ العمل».
وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية غسان الخطيب ان «ترخيص هذه الوحدات السكنية في مناطق الضفة الغربية المحتلة انتهاك إضافي لحقوق الفلسطينيين وللقانون الدولي، ومن شأنه ان يسهم في القضاء على فرصة حل الدولتين».
ورأى العضو في منظمة «السلام الان» المناهضة للاستيطان ليئور امياحي ان «البناء في القدس الشرقية سيوسع مستوطنة جبل ابو غنيم بشكل كبير»، مضيفا «هذا توسع حقيقي للمستوطنة. انه يقطع بيت لحم عن القدس الشرقية وسيكون ضارا جدا».
ورأى اميحاي أن توقيت الإعلان جاء لاسترضاء مجتمع المستوطنين الذي يحظى نتنياهو بدعم كبير منه. وقال «النشر ليس مصادفة، ويأتي بينما تم طرد مستوطنين من الخليل وهذه رسالة لهم».
وكانت قوات الاحتلال اجلت مجموعة مستوطنين من منزل استولوا عليه في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية بعد يوم من انتهاء مهلتهم لإخلاء المكان. وقال المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد «انهت الشرطة عملية اخلاء المنزل في الخليل»، مشيرا الى انه «تم اصطحاب 15 شخصا الى خارج المنزل، ومن بينهم نساء واطفال».
وفي اطار استرضاء المستوطنين، قال نتنياهو، في بيان، «انوي في المستقبل القريب تقديم التوصيات التي وضعها وزير الدفاع (ايهود باراك) والمتعلقة بتزويد التراخيص اللازمة والضرورية لتسوية الوضع القائم في مستوطنات بروخين وسانسانا وريحاليم» في الضفة الغربية. واضاف البيان ان «رئيس الوزراء طلب ايضا من المدعي العام ايجاد حل لحي اولبانا لمنع تدميره»، في إشارة الى بؤرة استيطانية رابعة بالقرب من مستوطنة «بيت ايل» القريبة من رام الله.
وذكرت «السلام الآن» ان عدد المستوطنين في بؤرة بروخين شمال الضفة الغربية يبلغ 350 مستوطنا، بينما يقيم 240 مستوطنا في بؤرة «ريحاليم» شمال الضفة، ومثلهم في بؤرة «سانسانا» جنوب الضفة.

وأعلن المتحدث باسم لجنة الإسعاف والطوارئ التابعة لحكومة حماس ادهم ابو سلمية استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الاسرائيلي شرق غزة. وقال ان فلسطينيا «استشهد وعثر على جثمانه شرق المقبرة الاسلامية شرق غزة». واضاف انه تم التعرف على هوية القتيل وهو «هاشم مصباح سعد (17 عاما) من حي الشجاعية شرق غزة «.
وذكرت الاذاعة العسكرية ان «دورية اسرائيلية رأت مشتبها به يقترب من الحدود، واطلقت النار باتجاهه واصابته».واستؤنف ضخ الوقود الإسرائيلي لمحطة توليد الكهرباء في غزة لانهاء ازمة الكهرباء المتفاقمة منذ اكثر من شهر. وقال مسؤول لجنة تنسيق دخول البضائع من إسرائيل رائد فتوح ان «صهاريج وقود، في كل منها نحو 45 الف ليتر، دخلت الى المحطة عبر معبر كرم ابو سالم، فيما ينتظر عدد من الصهاريج في الجانب الفلسطيني لتعبئة الوقود تباعا».

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...