أين «شمرا» بعد أربع سنوات على انطلاقته؟

27-01-2020

أين «شمرا» بعد أربع سنوات على انطلاقته؟

على ما يبدو لا حفل انطلاقته ولا الحضور الرسمي الذي رافقه منذ أربع سنوات ولا ما وصفه به المعنيون بأنه مشروع استراتيجي وطني مهم كان كافياً ليحقق محرك البحث السوري شمرا أهدافه التي طالما وضعها شباب مندفع يريد التميز والإبداع في هذا المجال، والذي لا يزال يعمل وفق شعاره «كل سورية في موقع واحد» ولا سيما أنه ولد في أصعب الأوقات، فمنذ أربع سنوات استبشر فريق محرك البحث شمرا خيراً خصوصاً في ضوء الاهتمام الذي أبدته الجهات الحكومية بالعمل على دعمه، نتيجتنا هذه وصلنا إليها بعد الإجابة التي حصلنا عليها من المهندس فراس صالح مدير التخطيط في محرك البحث السوري شمرا عن (ماذا حقق الموقع حتى الآن بعد أربع سنوات على انطلاقته؟ وهل هناك صعوبات اعترضت عمله وكيف استطعتم تذليلها؟ وما الصعوبات التي لم تذلل وتسهم في تأخير تحقيق الأهداف وماذا يمكن أن يقدم شمرا لمستخدميه؟

المهندس صالح رد بالقول: بعد مرور أربع سنوات على إطلاق محرك البحث شمرا وصلنا إلى مفترق طرق وسؤال جوهري وجودي يرددوه من يعمل بمحرك البحث (هل الجهات الرسمية تريد فعلاً مشروعاً وطنياً استراتيجياً في مجال المعلوماتية يكون كمظلة حقيقية لحماية (الفضاء السيبراني الوطني السوري) وفي الوقت نفسه كصندوق استثمار رابح يعيد قسماً من الثروة المتعلقة بالمعلوماتية المتروكة لكل مستثمر وعابث ويمكن توظيفها لتعيد ملايين الدولارات للبلد وآلاف الوظائف للشباب العاطل عن العمل؟ وفي الوقت نفسه هل تريد الجهات الرقابية مشروعاً يوقف سرقة البيانات السورية والمحافظة على الخصوصية للمستخدمين السوريين ويوقف التوجيه عن بعد؟ ومن جهة أخرى لماذا لا يريد أصحاب الأموال الاستثمار في مجال محركات البحث؟

وتابع صالح بطرح عدة أسئلة (هل نحن كفريق شمرا قادرون على المتابعة في ظل الظروف الصعبة والتحديات الهائلة والتهرب الرسمي من أي دعم تم وعدنا به سابقا؟

هذه الاسئلة هي جوهرية والجواب عنها يحتاج جرأة وشفافية ونقداً ذاتياً وتقييماً موضوعياً عملياً بعيداً عن العاطفة والرغبة بالإبقاء على إنجاز أسطوري علمي سوري في مجال المعلوماتية يدعى محرك البحث السوري العربي الأول شمرا والوحيد حتى الآن كما يقول صالح، وأضاف: لن نجيب عن هذه التساؤلات لأن من عليه الإجابة لا يريد الإجابة، ولكن من جهتنا نحن مستمرون في إنجازنا الوطني ليكون أيقونة فريدة في العالم العربي وإنجازاً علمياً لم يسبقنا اليه أحد برغم عدم تقديم أي دعم لنا من أي جهة، مستمرون لأننا مؤمنون أن هناك وقتاً لإنجازنا مهما طال الزمن.

وتابع قوله: لا يزال شمرا المحرك الوطني الأول في عامه الرابع يأمل أن يقدم له بعض الدعم الحقيقي لينمو وينشر اسم سورية في كل أصقاع الأرض كما كانت حضارة شمرا سابقاً تنشر الأبجدية والحضارة على العالم كله، و كلنا أمل وثقة بأن شمرا هو مشروع وطني استراتيجي سيؤمن آلاف فرص العمل ويكون من المحركات العالمية وله خصوصية فريدة بأنه محرك بحث عربي مستقل يمكن استثماره ليقود عمليات البحث للناطقين بالعربية وهذا إنجاز سيكون استثنائياً وعوائده لا تقدر بثمن.

60 ألفاً حملوا التطبيقات

في مجال الخدمات المقدمة على منصة محرك البحث شمرا www.shamra.sy استطاع فريق محرك البحث شمرا توسيع الخدمات لتشمل خدمات البحث في الويب المتقدم والمخصص وخدمات الترجمة الآلية من الانكليزية للعربية وخدمة شمرا ناس التي تعد نواة لوسيلة تواصل اجتماعي محلية آمنة وخدمة شمرا طقس وشمرا عملات وشمرا أخبار وشمرا أماكن لفهرسة الأماكن السورية، والتي يستعين بها (غوغل) للوصول إلى الأماكن السورية عبر شمرا، وشمرا بازار الذي يعد أول تطبيق سوري متكامل للتجارة الإلكترونية وخدمة فرص العمل لتقديم العون للباحثين عن العمل والعمالة في الوقت نفسه، وأضاف صالح: أطلقنا ثلاثة تطبيقات للهواتف الخلوية مجانية هي تطبيق شمرا وتطبيق شمرا ناس للتواصل الاجتماعي وتطبيق شمرا بازار للتجارة الالكترونية، ووصل عدد الذين قاموا بتحميل هذه التطبيقات أكثر من 60 ألفاً من خلال موقعي شمرا وغوغل.

«شمرا أكاديميا»

والخدمة المهمة أيضاً التي يقدمها شمرا مجاناً بالتعاون مع اتحاد الطلبة هي (شمرا أكاديميا) حيث بين مدير التخطيط أنه تم تطوير منصة عمل ضخمة تعد بمنزلة مكتبة إلكترونية مجانية لتبادل ونشر الأبحاث الجامعية وهي الأولى عربياً ومحلياً وبلغ عدد الأبحاث المنشورة فيها من قبل الطلاب أنفسهم حوالي 10 آلاف بحث إضافة لتقديم خدمات المنح المتاحة للطلبة السوريين.

 


تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...