ألمانيا تتصدق علينا ب70 مليون يورو لبناء قدراتنا الذاتية

06-08-2007

ألمانيا تتصدق علينا ب70 مليون يورو لبناء قدراتنا الذاتية

قال السيد معاون وزير الاقتصاد والتجارة الدكتور غسان حبش في تصريح لتشرين على هامش افتتاح اعمال ورشة العمل حول تجارة الخدمات في إطار منظمة التجارة العالمية والتي تنظمها وزارة الاقتصاد بالتعاون مع مؤسسة انفنت الالمانية وجامعة دمشق:

ان سورية لم تقف مكتوفة الايدي بعد تأخير لاتمام الاوروبي بتوقيع اتفاقية الشراكة مع سورية وانما سعت لانتفاح نحو العالم الخارجي وبقوة بدليل توقيع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية الكبرى مع تركيا وايران وغيرها من الدول طبعاً بالاضافة الى تطبيق احكام منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى ولكن سورية تسعى خلال السنوات المقبلة لتنفيذ اتفاق الشراكة وتوقيعه بما يخدم المصلحة المتبادلة.
وها هي الآن بدأت بتحرير تجارة الخدمات طالما ان هذه العملية تخدم الاقتصاد الوطني وبالتالي الغاية من اقامة هذه الندوة نقل للخبرة المكتسبة الصديقة الى الكوادر الوطنية الفاعلة في هذا المجال. ‏

ونحن حالياً نعد اطراً وطنية لاعداد ملف سورية للانضمام لمنظمة التجارة العالمية والعمل على توسيع احكام التجارة العربية الكبرى لتشمل قطاع الخدمات واجراء مفاوضات مع الدول العربية بشأنها وحالياً تم اعداد هذا الملف وفق الاطر والانظمة القانونية المعمول بها في سورية وستدخل في هذا المجال ولو بالحدود الدنيا للامتيازات التي يمكن تبادلها مع الدول العربية. ‏

وأضاف الدكتور الحبش: ان هذه الورشة تعالج قطاع الخدمات باعتباره احد القطاعات الاقتصادية الهامة في الاقتصاد السوري الذي يشمل عدداً كبيراً من القطاعات الفرعية منها البناء والتجارة والفنادق والنقل والمواصلات والمال والتأمين والعقارات وغيرها ويعمل في هذا القطاع اكثر من 40% من قوة العمل في سورية ويساهم بـ 34% من الناتج المحلي الاجمالي. ‏

لذلك فاننا نجد ان هذا القطاع ينمو بوتيرة اسرع من نمو الاقتصاد الوطني وحالياً سورية تقوم بتحرير هذا القطاع بشكل تدريجي مع الاتحاد الاوربي من خلال اتفاق الشراكة الموقع بالاحرف الاولى في 19/10/2004 والذي من خلاله تكون قد سبقنا ما يمكن ان نتفق عليه مع منظمة التجارة العالمية. ‏

بالاضافة الى المفاوضات الجارية مع الدول العربية لتحرير هذا القطاع في اطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى. ‏

وأكد على سعي سورية الدائم لاتخاذ المزيد من الاجراءات التي من شأنها اجراء عمليات التحرير وبشكل تدريجي يتناسب مع المصلحة وفي ضوء المستجدات الاقتصادية والاجتماعية بالاستفادة من الدعم الفني الذي تقدمه المنظمات الدولية اما السيد «سفن كراوسبي» ممثل السفير الالماني في سورية قال: ان هذه الندوة عبارة عن حلقة صغيرة من التعاون السوري ـ الالماني في مجال بناء القدرات المشتركة وخاصة في قطاع الاقتصاد والتجارة. ‏

حيث تركزت اللقاءات السابقة والحالية من وجهة النظر الالمانية على تحسين ورفع الاداء الاداري والاقتصادي وتمتين الاخير من القيام بواجبه ضمن الاقتصادات العالمية وذلك عن طريق السعي الدائم لعقد مثل هذه الحلقات والورشات من العمل المشترك لبناء القدرات البشرية في سورية وخاصة الاقتصادية منها حيث تم رصد مبلغ 70 مليون يورو لانفاقها على عمليات التأهيل والتدريب التي من شأنها رفع سوية الاداء وبناء القدرات الذاتية للكفاءات المتوفرة في سورية وبالتالي سيتم انفاقها على مراحل خلال العامين القادمين. ‏

وبدوره المنسق الوطني لمشروع التعاون السوري ـ الالماني السيد فارس شقير اكد على اهمية التعاون مع الشركة المنظمة للورشة وذلك من خلال امكاناتها وقدراتها المتوفرة لديها وبالتالي يمكن تسخيرها والاستفادة منها ما امكن في تأهيل الكوادر والخبرات المتوفرة في سورية لاتخاذ خطوات جادة ودقيقة في مجال تحرير تجارة الخدمات.

سامي عيسى

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...