أكثر من مليون تركي علماني يرفضون ترشيح غول للرئاسة

30-04-2007

أكثر من مليون تركي علماني يرفضون ترشيح غول للرئاسة

تظاهر أكثر من مليون شخص من مؤيدي العلمانية في تركيا بمدينة اسطنبول الأحد، احتجاجاً على ترشيح حزب العدالة والتنمية الحاكم وزير الخارجية عبد الله غول لمنصب رئيس الجمهورية، مطلقين شعارات منددة بهذه الخطوة التي سبق للجيش وانتقدها علناً.
وتعد هذه التظاهرة الثانية خلال أسبوعين ضد قرار ترشيح غول، الذي يعتبره خصومه، مقرباً من الأوساط الإسلامية، وذلك بعدما سارت مظاهرة ضخمة ضمت قرابة 300 ألف شخص في العاصمة أنقرة.
وسُمعت خلال التظاهرة، التي قدرت وسائل إعلام محلية عدد المشاركين فيها بحوالي مليون شخص، صيحات غاضبة تتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بـ "الخيانة"، فيما هتف آخرون "تركيا علمانية وستبقى علمانية"، وذلك خلال تلويحهم بالأعلام والرايات الوطنية.
وقال أحد المتظاهرين: "هذه الحكومة عدوة لأتاتورك (في إشارة إلى كمال أتاتورك مؤسس تركيا الحديثة بنظامها العلماني) وتريد جر تركيا إلى عصور الظلام."
وتأتي هذه التظاهرة بعدما رفضت الحكومة التركية التحذيرات الضمنية التي وجهها الجيش إزاء قضية انتخاب الرئيس، مؤكدة أن المؤسسة العسكرية يجب أن تبقى موالية للحكومة التركية.
وفشل غول خلال جولة التصويت الأولى التي أجراها البرلمان التركي، في الفوز بالتأييد اللازم للترشيح للمنصب، وذلك بسبب مقاطعة أحزاب المعارضة الجلسة، الأمر الذي أفقدها النصاب القانوني.
غير أن غول يحتاج خلال الجلسات المقبلة إلى أغلبية بسيطة (النصف ذات واحد) للفوز بالمنصب، وهو أمر يستطيع حزبه "العدالة والتنمية"، الذي يسيطر على غالبية مقاعد البرلمان، تحقيقه بسهوله.
وقال  غول  إنه لن ينسحب من السباق الانتخابي رغم تهديد الجيش والمعارضة بإفشال مساعي حزبه ذي التوجهات الإسلامية, وتعهدها بحماية أركان الدولة العلمانية.وأوضح غول في مقابلة تلفزيونية أنه سيبقى مرشح حزبة العدالة والتنمية الحاكم لرئاسة تركيا, مؤكدا أن "السباق الانتخابي قد بدأ ولا سبيل لانسحابي من هذا السباق في الوقت الراهن".
وكان مفوض شؤون توسعة الاتحاد الأوروبي، أولي رون، قد علق على التطورات المتسارعة في تركيا بالقول: "هذه قضية اختبار واضحة إذا ما كانت القوات المسلحة التركية ستحترم العلمانية الديمقراطية والقيم الديمقراطية."
ودعا رون الجيش التركي ترك التحول الديمقراطي إلى حكومة منتخبة ديمقراطياً، معتبراً أن احترام القيم الديمقراطية هي محور الجهود التي ستقود تركيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...