أغلبية جرحى حي(القزاز)غادروا المشفى والأهالي شرعوا في الإصلاحات

29-09-2008

أغلبية جرحى حي(القزاز)غادروا المشفى والأهالي شرعوا في الإصلاحات

قالت مصادر في مشفى المجتهد أن معظم الجرحى وهم من أهالي حي (القزاز) ممن أصيبوا بانفجار السيارة المفخخة صباح أمس قد غادروا المشفى بعدما تمت معالجتهم، وعادوا إلى منازلهم.
 وفي حي( القزاز) شاهدنا الطفل نذير الشبلي ابن خمس السنوات الذي كان يخضع للمعالجة في مشفى المجتهد بعد الانفجار، وقد بدا اليوم بصحة جيدة وكان يلهو في حييه في منطقة ( القزاز) بعدما تم تخريجه من المشفى.
وكان ستة أفراد من عائلة الشبلي وحدها قد أصيبوا بجروح وتم نقلهم بعد الانفجار إلى مشفى المجتهد، وهم اليوم بوضع صحي أفضل وعادوا إلى منزلهم، إلا أن منزلهم اليوم يخضع لإصلاحات كبيرة حاله كحال الكثير من المنازل والمحال التجارية في هذا الحي.
وقد قدر محمد نادر الشبلي حجم الخسائر في منزل العائلة ومحله بما يزيد على مليون ليرة سورية، إلا أن التكاليف العالية لم تثنهم عن المباشرة في إصلاحات منزلهم وحالهم كحال أهالي المنطقة الذين بدت عليهم ملامح التكافل الاجتماعي عبر التعاون فيما بينهم لإتمام عمليات الإصلاح.
أبو طلال الأيوبي وهو صاحب محل لتركيب الألمنيوم في حي القزاز تعرض محله لأضرار كبيرة بعد الانفجار ولكنه عاد ورمم محله ليبدأ بإصلاحات للمنازل في الحي، واصفاً إصلاح المنازل بأنه ضروري أكثر من إصلاح المحال التجارية لأن الناس تريد النوم بمنازلها التي تشبه العراء ونحن نحاول إعادتها إلى ما كانت عليه قبل الانفجار.
أبو طلال يعمل اليوم بمحله منذ ساعات الصباح الأولى وحتى الواحدة منتصف الليل نظراً لحجم الطلب على ترميم المنازل، وتبقى استراحته الوحيدة في وقت الإفطار، وفي سؤال له عن معدل حجم الأضرار في كل منزل، قال إن الأمر مختلف من منزل لآخر فبعض المنازل خسرت ما يقدر ببضعة آلاف ومنازل أخرى خسرت ما يصل إلى مئة ألف ليرة سورية.
وعما إذا كان السكان يستطيعون دفع تكاليف إصلاحات الألمنيوم قال: البعض دفع جزءاً من التكاليف، والبعض الآخر لم يتمكن من دفع التكاليف ولكن واجبنا كجوار أن يساعد بعضنا بعضاً، وأضاف هذا واجب إنساني وليس موضوعاً مادياً.
معظم السيارات في حي ( القزاز) التي تضررت بسبب الانفجار بقيت مركونة ريثما ينتهون من أولوياتهم في إصلاح المنازل وهذا ما أكده  علاء حمود الذي تعرضت سيارته لأضرار كبيرة، وقال: أقدر حجم الإصلاحات في سيارتي بحوالي مئة ألف ليرة سورية.
الأهالي في الحي كانوا يتبادلون التهاني بالسلامة، ويذمون الفاعلين، والحي منذ الصباح وحتى وقت متأخر من ليل أمس كان أشبه بورشة عمل وإصلاحات.
كما بدت ملامح العيد تظهر بالحي عبر البدء بنصب الأراجيح ليلهو بها الأطفال خلال العيد وعلى حد وصف والد الطفل نذير الشبلي ما حصل قد حصل وعلينا أن ننظر للأمام.

رامي منصور

المصدر: الوطن السورية


 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...