آخر مستجدات عين عيسى: ميدانٌ يترقب حسم المفاوضات

02-01-2021

آخر مستجدات عين عيسى: ميدانٌ يترقب حسم المفاوضات

لا يزال ملف مدينة عين عيسى العاصمة الإدارية لما يسمى “الإدارة الذاتية” بين أخذ ورد ، في ظل تعثر الوصول إلى اتفاق بين القوات الروسية وقسد داخل المدينة، وتصعيد الاستهداف التركي لها بغية إجبار قسد على الانسحاب.

وفي أحدث المستجدات تحدَّثت تنسيقيات المسلَّحين عن اجتماع انعقد عصر يوم أمس بين الجانب الروسي و”قسد” في عين عيسى، جمع مسؤولين من “قسد” وضباط من الشرطة العسكرية الروسية، قدمت خلاله “قسد” عدة مقترحات تتعلق بالمنطقة بشكل عام.

ونقلت التنسيقيات عن مصدر مطلع، قوله، إنه جرى تقديم مقترح لخروج دوريات روسية مرافقة للسيارات المدنية والتجارية التي تسير على الطريق الدولي (M4) من ريف الرقة الشمالي نحو ريف الحسكة الشمالي.

وأضاف المصدر أنَّ الجانب الروسي وافق على مقترح “قسد”، وسيتم بالفعل مراقبة السيارات من جديد على الطريق الدولي ابتداءً من صباح اليوم السبت.

ولفت المصدر إلى أنَّه سيتم تسيير دوريتان في اليوم الواحد (ذهاب – إياب) تنطلقان من بلدة عين عيسى على الطريق الدولي وصولاً لبلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي وبالعكس.

ميدانياً: أفاد “المرصد” المعارض أمس الجمعة بأن قوات الاحتلال التركي قصفت قرية معلق في ريف عين عيسى شمالي الرقة ما تسبب بمقتل مسلح من “قسد”، وذلك بعد يوم واحد من مقتل اثنين من مسلحي “قسد” جراء القصف التركي الذي استهدف قرية فاطسة في ريف عين عيسى الشرقي الخميس الفائت.

من ناحية ثانية، قال رئيس مجلس سوريا الديمقراطية “مسد” رياض درار، أمس الجمعة: “إن التهديدات على منطقة عين عيسى مستمرة، لأنها تعتبر مركزاً حيوياً للمنطقة، وأيضاً تعتبر مركزاً اعتبارياً بحكم أنها كانت عاصمة للإدارة الذاتية، وتهديدها من الجانب التركي والمرتزقة الذين يعملون معها يعني أن هؤلاء جميعا لهم مصلحة في تهديد هذا الموقع الاستراتيجي، إضافة إلى أنه يقطع طريق m4ويهدد التواصل مع منبج ومع عين العرب” وفقاً لما نقلته وكالة “باسنيوز” الكردية.

واعتبر درار أن التهديدات التركية جدية لكن لا تهدف إلى احتلال، مضيفاً: “النقاش حول عين عيسى مرفوض، لأن عين عيسى خارج الاتفاق التركي – الأمريكي الذي كان عام 2019 عندما تم تحديد مواقع بين تل أبيض ورأس العين لتركيا، وهي مواقع ممتدة في الداخل والعمق السوري إلى أكثر من 30 كم، وهي (أي عين عيسى) بعيدة عن خط m4 بحدود 2 أو 3 كم، مما يعني أن الاعتداءات على المنطقة هي ضد الاتفاقات مع أمريكا، وبالتالي لا يسمح بالتجاوز”.

وحول الموقف الأمريكي مما يجري في عين عيسى، قال درار: “هناك تصريحات حول ضرورة عدم التخلي عن عين عيسى، وعدم الاعتداء عليها من قبل الجانب التركي، لكنها ليست بمستوى الضغوط الرادعة أو المانعة، وهذا الموقف الأمريكي الهادئ لا يعطي صورة إيجابية لطبيعة العلاقة والوجود في المنطقة، لأنه يفترض أن يتم الحفاظ على التعهدات والاتفاقيات التي حصلت خلال الفترة الماضية من الوجود الأمريكي والتشارك في الدفاع ومواجهة الإرهاب وقوى التطرف، وضرورة استمرار ذلك”.

وكانت نقلت مصادر صحفية كردية عن قيادات في “قسد”، أنباءً عن تمسك الأخيرة برفض تسليم مدينة عين عيسى للدولة السورية، حيث قالت المصادر خلال حديثها لـ “أثر”: “إن قيادات قسد، التي تتمسك بالمدينة وافقت على زيادة عدد نقاط الجيش السوري في محيط عين عيسى وعلى امتداد الطريق M4، وكذلك زيادة عدد نقاط المراقبة الروسية، لكنها ترفض الانسحاب الكلي من المدينة”.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...