«هيستيريا» سلفية ضد شيعة مصر وأنباء عن مقتل 4 بينهم شيخ أزهري

24-06-2013

«هيستيريا» سلفية ضد شيعة مصر وأنباء عن مقتل 4 بينهم شيخ أزهري

شهدت مصر، يوم أمس، حادثاً طائفياً خطيراً، تمثل في هجوم شنه مئات من المنتمين إلى التيار السلفي وجماعة «الإخوان المسلمين» وتيارات اسلامية أخرى منزل الشيخ الأزهري حسن شحاته، الذي اعتنق المذهب الشيعي منذ نحو عشرين عاماً، وأضرموا فيه النيران، ما أدى، بحسب مصادر غير رسمية، إلى مقتله وثلاثة آخرين.
وذكرت وكالة «انباء الشرق الاوسط» أن عشرات من الاهالي اضرموا النار في منزل احد قيادات الشيعة في عزبة أبو مسلم بعدما القى خطبة في مسجد في محافظة الجيزة القريبة من القاهرة.
وقال مصدر طبي في مستشفى مدينة ابو النمرس القريبة من عزبة ابو مسلم، أربعة من المواطنين الشيعة لاقوا حتفهم بضربات العصي والحجارة والأيدي والأرجل، فيما ذكرت مصادر أخرى أن المهاجمين أضرموا النيران في منزل شحاته.
يذكر ان حسن شحاته خطيب وإمام مسجد كانت له شهرة واسعة من نهاية ثمانينيات القرن الماضي حتى منتصف تسعينياته.
وكان المسجد الذي يخطب فيه شحاته أسفل كوبري الجامعة، وأمام مبنى السفارة الإسرائيلية في القاهرة، محتشدا دائما.
ومع أواخر التسعينيات بدأ شحاته يجهر بانتمائه إلى المذهب الشيعي، وقد تعرض لمضايقات شديدة من قبل جهاز مباحث أمن الدولة، غادر على إثرها مصر، وبقي لفترة في إيران، لكنه عاد بعد «ثورة 25 يناير»، ليجد بيته في عزبة أبو مسلم محاصراً من قبل أهالي قريته، ويجد نفسه «متهما» بتحويل المنزل إلى حسينية، والدعوة إلى المذهب الشيعي، و«سب الصحابة».
وأكد شهود عيان أن حالة التحريض ضد شحاته مستمرة منذ قرابة ثلاثة أسابيع، وخاصة في خطب الجمعة في المساجد المجاورة لمنزله.
وأوضح الشهود أن الهجوم حدث بعد رصد مجموعة من الأهالي لبعض الضيوف وهم يدخلون منزل شحاته، فقام البعض بالاذاعة في مكبرات صوت المساجد أن «هناك مجموعة من الشيعة في منزل شحاتة، وأن المنزل تم تحوليه إلى حسينية»، فقام «الأهالي» بحصار المنزل، ومن ثم حرقه.
أجهزة الامن رفضت التدخل خوفا من بطش المهاجمين. وقال شاهد عيان أنه «رجا ضابط في الأمن المركزي كان موجودا بصحبة قوته بالقرب من المنزل المحترق التدخل لانقاذ الموجودين داخله، إلا أن الضابط رفض خوفا من بطش الأهالي».
يذكر أن «هيستيريا» السلفيين ضد الشيعة بلغت اوجها تحت رعاية الرئيس محمد مرسي، وبلسانه، حين وصف الشيعة في خطابه أمام مناصريه في استاد القاهرة قبل أسبوع، بأنهم «روافض».
وكانت حملات إعلامية قادها سلفيون أدت إلى إلغاء برامج رحلات لأفواج من السياح الإيرانيين إلى مصر.
كما شهدت مصر خلال العامين الماضيين محاولات من قبل بعض التيارات الاسلامية لمنع موالد آل البيت التي تقيمها الطرق الصوفية.

أحمد عبد الفتاح

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...