«لينكولن» الأمريكية تفوز بعقد مراقبة الصحافة العراقية

فازت مجموعة لينكولن، التي اشتهرت بفضيحة دفع الرشاوى للصحف العراقية بهدف نشر أخبار إيجابية حول الاحتلال، بعقد لمدة سنتين بقيمة 6.2 ملايين دولار سنوياً، لمراقبة التغطية الإخبارية لعدد من الوسائل الإعلامية الناطقة باللغتين الإنكليزية والعربية حول العراق، ولإنتاج برامج علاقات عامة تروّج لقوات الاحتلال الأميركية.
ولم يعلّق المتحدث باسم قوات الاحتلال الأميركية في العراق باري جونسون عن كيفية اختيار المجموعة لهذا العقد، نافياً أن يتضمّن العقد أي شروط لشراء تغطيات أو قصص خاصة، وقال نحن نراقب الصحافة دوماً بهدف رصد ما يُقال وما يؤثر في المحيط الذي نعمل فيه .
وتابع جونسون أن هدف العقد هو بناء الثقة عند الجماهير العراقية والعربية والدولية والأميركية حيال ما أسماه أهدافنا في العراق ، مضيفاً أن لائحة الوسائل الإعلامية التي ستتم مراقبتها تتضمّن صحيفة نيويورك تايمز الأميركية وشبكة فوكس الأميركية وقناة العربية الفضائية .
وتساءل السيناتور الديموقراطي روبرت اندروز عن كيفية اختيار هذا الشاري المثير للجدل متعهداً بطرح هذه المسألة أمام وزارة الدفاع، متمنياً لو كانت المشكلة في العراق تتمثل بعدم حصولنا على تغطية جيدة .
من جهتها، أعربت المديرة التنفيذية للجنة المراسلين من أجل حرية الصحافة لوسي دالغليش عن قلقها إزاء تدخل الجيش في خلق أخباره الخاصة وبثها عبر وسائل إعلامه .
يشار الى أن مؤسس مجموعة لينكولن (عراقيكس سابقا) هو الجمهوري كريستيان بايلي الذي بدأ أعماله في العراق منذ العام 2003 في مجال تحفيز تنمية الأعمال العراقية بحسب ما هو مذكور على موقعه الشخصي على الإنترنت. ثم تطورت أعماله في العام 2004 وأسس شركة عراقيكس بهدف وضع خطة دعائية شرسة وحملة علاقات عامة من شأنها أن تعلم الشعب العراقي بدقة عن أهداف الائتلاف وكسب دعمهم . في آذار 2005 تحولت هذه الشركة الى مجموعة لينكولن .

المصدر: ا ب