«فايسبوك» يغازل الصّين

24-11-2016

«فايسبوك» يغازل الصّين

أطلقت شركة «فايسبوك» أداةً من شأنها فرض رقابة على المضامين المنشورة على شبكتها في بعض المناطق الجغرافيّة، في خطوةٍ أوضحت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركيّة أنّها تمثّل مساعدة على الدخول الى السوق الصّينية. ونقلت «نيويورك تايمز» عن ثلاثة من الموظّفين الحاليّين والسّابقين في «فايسبوك»، أنّ الأداة تسمح بالإلغاء التلقائي للمضامين في شريط الأحداث الخاصّ بالمستخدمين الموجودين في منطقة محدّدة.
لن تعمد الشّبكة إلى إجراء رقابةٍ بنفسها بل ستوكل هذه المهمّة إلى برمجيّةٍ يديرها طرفٌ ثالث قد يكون جهةً شريكة للمجموعة الأميركيّة في الصّين. وأوضحت المصادر أنّ هذه المبادرة تندرج في سياق أفكارٍ عدّة من شأنها السّماح لـ»فايسبوك» بالعودة إلى الصين، وهي قد لا تدخل حيّز التنفيذ أبداً. وعلّق متحدّثٌ باسم المجموعة الأميركيّة على الأمر بالقول «نؤكّد منذ فترةٍ أنّنا مهتمّون بالصّين ونمضي وقتاً طويلاً في الفهم والتّعمّق بالمواضيع الخاصّة بهذا البلد»، مضيفاً «غير أنّنا لم نتّخذ أيّ قرارٍ إزاء المقاربة التي سنعتمدها حيال الصّين». ويحظر استخدام أكبر شبكة عالمية للتواصل الاجتماعي منذ العام 2009 في الصّين حيث تمارس السّلطات رقابة مشدّدة على الانترنت.
وأشارت «نيويورك تايمز» إلى أنّ «فايسبوك» دأبت، على غرار المجموعات الأميركيّة الأخرى العاملة في مجال الانترنت، على احترام التّشريعات المحلّية وتنفيذ الطلبات التي تعتبرها مشروعة من الحكومات لحظر بعض المعلومات بعد نشرها. وفي آخر «تقرير حول الشفافية»، حظرت «فايسبوك» الدّخول إلى مضامين بطلبٍ من السلطات في بلدان عدة خلال النصف الثاني من العام 2015.

(أ ف ب)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...