«تقدّم محدود» في مفاوضات دولتي السودان

06-09-2012

«تقدّم محدود» في مفاوضات دولتي السودان

حققت المحادثات الجارية بين دولتي السودان وجنوب السودان تقدماً محدوداً أمس بعدما أبلغ الوفد السوداني الوساطة الأفريقية الموافقة بتحفظ على خريطة طرحها الوسطاء لتحديد الشريط العازل تشمل منطقة تعتبرها الخرطوم شمالية.

وعقد وفدا الحكومة السودانية ودولة الجنوب جلسة أمس ناقشت أولويات التفاوض قبل تشكيل لجان مشتركة لدرس الملفات العالقة. وقال رئيس اللجنة الاقتصادية في وفد السودان الزبير أحمد الحسن إن القضايا الاقتصادية المتبقية تشمل التجارة والحدود والديون المشتركة العالقة بين الدولتين منذ ما قبل الانفصال، وتوقع التفاهم في شأن هذه القضايا في غضون فترة وجيزة إذا ما تم تحقيق اختراق في ملفات الحدود والترتيبات الأمنية والعسكرية. وأشار إلى انه في حال الاتفاق على حزمة القضايا سيوقع عليها في حزمة واحدة.

وفي الخرطوم استخف وزير الدولة لشؤون الرئاسة أمين حسن عمر بتوقعات تحالف المعارضة الذي راهن على فشل مفاوضات أديس أبابا وإحالة الملفات على التحكيم الدولي، واستبعد فرض مجلس الأمن عقوبات اقتصادية في حال فشلت المفاوضات، مؤكداً أن الخرطوم لا تخشى معاقبتها اقتصادياً أو عسكرياً. وقال عمر للصحافيين إن مجلس الأمن لا ينصّب نفسه محكّماّ وإن الملفات مطروحة حالياً للبحث عن حلول وهي بعيدة من التحكيم الدولي، لكنه لمّح إلى أن قضية التخريب والخسائر في منطقة هجليج النفطية (احتلها الجنوب قبل أن يُرغم على الانسحاب منها في وقت سابق هذه السنة) يمكن أن تحسمها المحاكم الدولية باعتبار أن الاعتداء وقع من دولة أجنبية.

إلى ذلك، باشر سفير دولة جنوب السودان في الخرطوم السفير ميانق دوت وول أمس رسمياً مهماته بعد اعتماد أوراقه من الرئيس عمر البشير. واعتبر خلال مؤتمر صحافي في الخرطوم اعتماد أوراقه خطوة متقدمة لبناء علاقات جيدة واستمرار التعايش المشترك بين البلدين، وتعهد بذل المزيد من الجهد والتنسيق مع المؤسسات الرسمية لإيجاد حلول للقضايا ذات الصلة بجنوب السودان وفق مبادئ الاحترام المتبادل والقوانين والمعاهدات الدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وتعزيز مبدأ السلام والتعايش وتشجيع منابر الحوار والمصالحة بين القبائل الحدودية ونبذ العنف.

وكشف السفير انه نقل إلى البشير رسالة من نظيره الجنوبي سلفاكيير ميارديت يعرب فيها الأخير عن أمله بأن تكون جولة المفاوضات الحالية بمثابة الشوط الأخير. وأضاف أنه كان من المؤمل أن يلتقي الرئيسان خلال مراسم تشييع رئيس الوزراء الأثيوبي ملس زيناوي في أديس أبابا إلا أن ضيق الجدول الزمني حال دون ذلك.

النور أحمد النور

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...