انفراج في سوق الحبوب والفروج يتراجع
سجل الأسبوع الماضي العديد من المستجدات على الصعيدين المحلي والدولي.. فأسعار الذهب واصلت ارتفاعها وحققت مستويات غير مسبوقة وهذا يعني أننا مازلنا نعيش في الأزمة الاقتصادية العالمية وتداعياتها ومفاعيلها فالعديد من أصحاب الأموال مازالوا غير واثقين بأداء الاقتصاد العالمي ولم يقرروا بعد التوجه بأموالهم نحو قطاعات العمل والإنتاج الحقيقي بل فضلوا المضاربة والإتجار بالمعدن الثمين على الانخراط في تطوير المشاريع القائمة أو الشروع بمشاريع إنتاجية جديدة.
أما بالنسبة لمادة النفط فقط أظهرت التقارير أن لدى الولايات المتحدة مخزونات كبيرة من النفط. كما أن الأسعار استقرت على 72- 75 دولاراً للبرميل الواحد.
وعلى الصعيد العالمي أظهرت تقارير الأمم المتحدة أن عدد الجياع في العالم تجاوز المليار إنسان إضافة إلى أن مئات ملايين البشر يحصلون على مياه شرب غير نقية وعشرات الملايين ليس لديهم خدمات الصرف الصحي النظامي. ومئات الملايين ليس لديهم سكن صحي، وبالوصول إلى كارثة الفيضانات في باكستان فقد زاد عدد المشردين الذين فقدوا منازلهم عن العشرين مليون نسمة.. أما المساعدات الدولية فإنها لم تسد إلا جزءاً يسيراً من احتياجات المنكوبين إن كان على الصعيد الصحي أو السكني أو توفير الغذاء والخيم و سواها.. وقد صرح العديد من المسؤولين الباكستانيين أن الباكستان بحاجة لمليارات الدولارات كمساعدات عاجلة. أما إعادة بناء المساكن والجسور والطرق والسدود والبنى التحتية فيحتاج إلى مئات مليارات الدولارات.
انفراج في سوق الحبوب
ساهم قرار الحكومة الروسية بالعودة إلى تصدير الحبوب في خفض حدة أسعار الحبوب في السوق العالمية. إذ كان متوقعاً أن تخسر سوق الحبوب العالمية حوالي 40 مليون طن إضافة إلى الخسائر والدمار الواسع الذي خلفته الفيضانات في باكستان وقد بدأت أسعار الحبوب بالتراجع فبعد أن وصلت إلى 18 ليرة لكغ القمح في السوق المحلية تراجعت إلى 16 ليرة.
الفروج يتراجع
سجلت أسعار الفروج خلال الأسبوع الماضي تراجعاً كبيراً فقد خسر كل كغ حوالي 20 ليرة. إذ كان الكغ يباع بـ 125 وتراجع إلى 105 ليرات لكن في المقابل لم يطرأ أي انخفاض على أسعار الأعلاف بل حافظت على ما حققته من ارتفاعات خلال الأشهر الماضية. أما المربون فمازالوا يواصلون الطلب بإلغاء ضريبة الضميمة على الأعلاف لأنها تزيد من الكلف.. كما أنهم يتحدثون عن خسارات.. ويؤكدون أنه لولا تصدير جزء من فائض مادة البيض إلى الأسواق الخارجية لانهارت الأسعار ولكان سعر صحن البيض وصل إلى 40 ليرة.. لكن بالعودة إلى سبب تراجع أسعار الفروج فإنها تعود إلى قلة الطلب وانخفاض الاستهلاك بسبب سوء الحالة المادية للأسر التي أنهكت الأسر خلال شهر رمضان وبمناسبة العيد وتزامن ذلك مع مناسبتي بدء العام الدراسي وشهر المونة.
فمازال العاملون والموظفون في القطاعين العام والخاص ينتظرون نهاية الشهر الحالي بفارغ الصبر كي يستلموا مرتباتهم.
العقارات
لاتزال حركة تداول وتجارة العقارات مقبولة دون أي تغيير في الأسعار وتأتي تجارة المحال التجارية والأراضي في المرتبة الأولى لجهة التداول أما الشقق السكنية الجاهزة أو التي على الهيكل فلاتزال حركة تداولها أقل مما كانت عليه قبل بدء الأزمة.
أحاديث عن الدعم
بات العديد من المواطنين في حالة سؤال وترقب عن الآلية الجديدة التي ستعتمدها الحكومة في صرف دعم المازوت.. فهل هي ذاتها التي اعتمدت في العام الماضي أم سيتم تغييرها.. لاسيما مع اقتراب موسم الأمطار وحلول فصل الشتاء.
الخضر والفواكه 
رغم انقضاء مناسبة العيد وتراجع حركة الطلب لكن أسعار بعض الخضر حافظت على ارتفاعها كالخيار مثلاً والارتفاع المحلوظ الذي طرأ على أسعار البندورة.. ويؤكد العديد من المتابعين لواقع الأسواق أنه لولا حركة التصدير النشطة جداً للخضر ولبعض أنواع الفواكه إلى الأسواق العربية لانهارت الأسعار في الأسواق المحلية.. كما أنه يفترض أن يشار إلى أن مؤسسة الخزن والتسويق شكلت منافساً قوياً في الأسواق لاسيما للشرائح الاجتماعية متدنية الدخل.. واستطاعت من خلال صالاتها والنوعيات الجيدة أن تشكل عامل جذب وتوازن في الأسعار.. لذلك فإن زيادة عدد الصالات ومسؤولي الوحدات الإدارية مطالبون بتخصيص أماكن لهذه الغاية مما سيؤدي إلى زيادة فاعلية المؤسسة في الأسواق وسيريح الشرائح الاجتماعية ذات الدخل المحدود.
أخيراً بيع غرام الذهب في السوق السورية يوم أمس بـ 1680 وبلغ سعر الأونصة 1299 دولاراً
وصرف الدولار بـ 46,35
واليورو بـ 62,10
محمد الرفاعي
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد