طهران تقترح على روسيا مشاركتها في إنتاج الوقود النووي لمحطة بوشهر

27-08-2010

طهران تقترح على روسيا مشاركتها في إنتاج الوقود النووي لمحطة بوشهر

أعلنت طهران أمس، أنها تريد مشاركة موسكو في انتاج الوقود النووي لمحطة بوشهر الكهروذرية الذي بدأ شحنها السبت الماضي، عبر إنشاء كونسورتيوم برعاية روسية للقيام بجزء من العمل في روسيا وآخر في ايران، فيما نقل عن مسؤول نووي سابق في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قوله إن ايران تمتلك مخزوناً من اليورانيوم المنخفض التخصيب، يكفي إذا تواصلت تنقيته، لصنع ما بين قنبلة واثنتين، مؤكداً في الوقت نفسه أنه ليس من المنطقي أن تنتقل ايران إلى مرحلة التسلح النووي بهذه الكمية.
إلى ذلك، قال وزير الصناعة والتجارة التركي، نهاد ارجون، إن المشاريع المشتركة مع ايران مستمرة ولن تتأثر بالعقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة والولايات المتحدة على ايران.
واعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية، علي اكبر صالحي، «لقد اقترحنا على موسكو انشاء كونسورتيوم (لانتاج الوقود النووي لمحطة بوشهر) مرخص به من روسيا، ليتم انجاز بعض اعماله في روسيا والبعض الآخر في ايران، حيث ان موسكو تدرس المقترح حالياً». وحول ضرورة التخصيب في ايران، قال صالحي «علينا ان نثبت للعالم قدراتنا الكامنة والفعلية في انتاج اليورانيوم وتحويل ذلك الى مجمع للوقود النووي، لأنه عندها تصبح مسألة توفير الوقود مريحة في موضوع التجارة الدولية»، مؤكداً في الوقت ذاته، «اننا لا ننوي إنتاج وقود كل محطاتنا في الداخل».
وقال مسؤول في الوكالة الروسية للطاقة الذرية (روساتوم) إن البلدين، تباحثا سابقاً في احتمال انشاء مصنع لتجميع قضبان الوقود النووي اللازمة لشحن محطة بوشهر، على الأراضي الايرانية، وبترخيص روسي، لكنه أكد أن عملية التخصيب ستجري على الأراضي الروسية، وأن موسكو ستركز أولاً على تشغيل المحطة، ثم تنتقل لبحث الاقتراح الايراني. وستزود موسكو بحسب اتفاق ثنائي، محطة بوشهر بوقود اليورانيوم المخصب إلى 3.5 في المئة، لتستعيده بعد استنفاده إلى الأراضي الروسية.
وعن تزويد مفاعل طهران للأبحاث، أكد صالحي «لقد أنتجنا لحد الآن نحو 25 كيلوغراماً بنسبة تخصيب 20 في المئة حيث نسعى لانتاج اول مجمع لصفائح الوقود النووي في ايلول 2011».
في المقابل، وفي تصريحات علنية غير معتادة بشأن برنامج ايران النووي، ذكر الرئيس السابق لعمليات التفتيش النووية في انحاء العالم في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الفنلندي أولي هينونين، في مقابلة مع صحيفة «لوموند» الفرنسية أن الاحتياطي الايراني من اليورانيوم لا يزال يشكل «تهديداً». وكان هينونين حتى تنحيه في وقت سابق الشهر الحالي لاسباب شخصية، يشغل منصب نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ورئيس إدارة منع الانتشار النووي المسؤولة عن التحقق من عدم تحويل البرامج النووية للدول لأغراض عسكرية.
وفي المقابلة مع «لوموند»، قال هينونين إن «ايران تمتلك الآن ثلاثة اطنان من اليورانيوم المنخفض التخصيب وهي مواد يمكن استخدامها لتزويد محطات الطاقة بالوقود او تشكيل لب قنبلة اذا خضعت لمزيد من التنقية». واضاف أن احتياطات ايران من اليورانيوم المنخفض التخصيب، «تكفي نظرياً لصنع قنبلة او قنبلتين نوويتين لكنه من غير المنطقي أن يتم الانتقال إلى مرحلة تصنيع الأسلحة بهذه الكمية فحسب».

المصدر: وكالات  

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...