غزة بانتظار أضخم أسطول تضامني "أجنبي" لكسر الحصار

أعلنت “الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن قطاع غزة”، أمس، أن أسطول سفن ضخماً يتأهب للذهاب إلى قطاع غزة، في عملية هي الأولى من نوعها من حيث عدد السفن والمشاركين فيها . ونقلت “د .ب .أ” عن الحملة قولها في بيان إن العديد من وسائل الإعلام العالمية الكبرى تستعد للمشاركة في هذا الأسطول الذي ينظم تحت شعار “إمداد نبضات قلب”، وبينها شبكة “يورو نيوز” الأوروبية .

ونقل البيان عن مازن كحيل، عضو الحملة الأوروبية التي تعد إحدى الجهات المنظمة لتسيير الأسطول قوله “إن سفينة كبيرة تحمل منازل متنقلة ومساعدات إنسانية ستشارك في العملية” . وأوضح “أن الحملة نسقت مع كبرى وسائل الإعلام الغربية والعربية، لا سيما التي لها قنوات تلفزيونية للمشاركة في رحلة أسطول السفن إلى غزة”، مشيراً إلى انه سيكون هناك بث مباشر للرحلة .

وشدد على “أن أية محاولة للتعرض لأسطول السفن في عرض البحر، ستجابه بثبات من قبل المشاركين وان العالم اجمع سيرى وبشكل مباشر أية انتهاكات تقوم بها قوات الاحتلال “الإسرائيلي” بحق المتضامنين الأجانب” . وستشارك وسائل الإعلام هذه ونواب أوروبيون، إضافة إلى أكثر من 600 مشارك في الحملة، على متن نحو عشر سفن بعضها يحمل مساعدات إنسانية ومواد بناء ومنازل جاهزة، في مسعى للتخفيف من آثار الحصار المفروض على غزة منذ ثلاثة أعوام .

وكان أغسطس/ أب من 2008 قد شهد وصول سفينتي كسر الحصار (الحرية وغزة حرة) اللتين سيرتهما حركة “غزة حرة” إلى القطاع في أول خطوة بحرية لكسر الحصار، ما شكل دفعة قوية لتسيير العديد من السفن التضامنية .

وزار نائب وزير خارجية جنوب إفريقيا إبراهيم إبراهيم على رأس وفد رسمي، أمس، قطاع غزة للاطلاع على الأوضاع الإنسانية والمعيشية المتردية بسبب الحصار، ونتائج المحرقة الأخيرة . وأكد إبراهيم أنه يزور القطاع في “مهمة إنسانية”، وللتأكيد على موقف بلاده الداعم لنضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية . وأعرب عن رفض بلاده للحصار، مطالباً بكسر هذا الحصار . ونقلت عنه “يو بي آي” قوله “من المؤلم أن نرى كيف قُتل الأطفال الفلسطينيون خلال العدوان “الإسرائيلي”، واستمرار الحصار الذي نرفضه ونطالب برفعه فوراً” . وأعرب عن أسفه “لاستمرار الانقسام في الساحة الفلسطينية”، متمنياً أن “يستعيد الفلسطينيون وحدتهم حتى يتمكنوا من مواصلة نضالهم في صف واحد حتى نيل حريتهم” .

 وأوضح أنه التقى رئيس الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية والقيادي في “حماس” محمود الزهار وتفقد مواقع الدمار في إطار الزيارة للاطلاع على الوضع في القطاع عن كثب وتبادل وجهات النظر . وذكر أنه تباحث مع هنية في عدد من القضايا، من بينها الانقسام الداخلي والمصالحة والوضع السياسي الراهن .

 وأعرب عن استغرابه من استمرار إغلاق معبر رفح، موضحاً أنه طرح هذه القضية على المسؤولين المصريين، وأن بلاده ستظل تناقش هذا الموضوع ليس فقط بالنسبة لمعبر رفح ولكن حول كل المعابر .

ورحب وكيل وزارة الخارجية في الحكومة المقالة أحمد يوسف بالوفد الضيف . وقال في مؤتمر مشترك مع إبراهيم في معبر رفح، إن “حكومة جنوب إفريقيا من أوائل الحكومات التي تعاطت مع الحكومة الفلسطينية في غزة” .

المصدر: الخليج