11.2 مليار ليرة تراجع قيمة الانتاج المحلي للكيميائية العام الماضي

24-01-2013

11.2 مليار ليرة تراجع قيمة الانتاج المحلي للكيميائية العام الماضي

بينت المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية أن الظروف الحالية التي يمر بها القطر وخاصة لجهة عمليات التخريب التي تقوم بها العصابات المسلحة للبنى التحتية و الاقتصادية والخدمية تركت آثارها السلبية المباشرة وغير المباشرة على أداء المؤسسة والشركات التابعة مشيرة إلى أنه من الآثار السلبية المباشرة تراجع الأداء الإنتاجي والتسويقي بصورة واضحة حيث بلغت قيمة الإنتاج المحلي على مستوى المؤسسة خلال العام الماضي نحو 8.2 مليار ليرة من أصل قيمة مخططة تقدر بمبلغ 19.3مليار ليرة بحيث تكون قيمة التراجع عن الخطة المقررة بحدود 11.2 مليار ليرة.
وبمقارنة هذه المؤشرات مع عام 2011 نجد أن الإنتاج المحلي الإجمالي الفعلي للكيميائية تراجع خلال العام الماضي بمقدار 6.2 مليار ليرة علما أن قيمته في العام 2011 بلغت 14.4 مليار ليرة.
 

نسب متفاوتة بالإنتاج

وقدرت المؤسسة قيمة الإنتاج الفعلي بالأسعار الجارية بنحو 7.9 مليار ليرة وبتراجع عن 2011 بحدود 6.3 مليارات ليرة علماً أن قيمة الإنتاج في الفترة المذكورة بحدود 13.6 مليار ليرة وبنسبة تنفيذ إجمالية للخطة الإنتاجية تشكل 41% على مستوى المؤسسة وتأتي الطبية العربية في مقدمة الشركات التابعة تنفيذا للخطة بواقع 71% تليها شركة الأحذية بنسبة تنفيذ 67% ومن ثم شركة دباغة دمشق 57% والشركة الأهلية 55% ودهانات أمية 47% والأسمدة 45% والمنظفات 36% وبلاستيك حلب 35% وتأتي في مؤخرة الشركات تنفيذا زجاج دمشق بنسبة تنفيذ 13% تليها شركة الإطارات بدون نسبة تنفيذ..؟
تراجع بالمبيعات
أما فيما يتعلق بتنفيذ خطة المبيعات فقد نفذتها المؤسسة خلال العام الماضي بنسبة 30% من إجمالي الخطة التي تم اعتمادها والبالغة قيمتها بحدود 27.9 مليار ليرة والمنفذ فعليا تقدر قيمته بنحو 8.3 مليارات ليرة وبتراجع عن المخطط يقدر بمبلغ 19.6 مليار ليرة وتبرر المؤسسة هذا التراجع بما تعانيه السوق المحلية من صعوبات تتعلق بتأمين المادة الأولية و العقوبات الاقتصادية, والأهم من ذلك ما تقوم به العصابات المسلحة من تخريب لبنية الاقتصاد الوطني.
وأضافت المؤسسة أن شركة الأسمدة تأتي في مقدمة الشركات من حيث القيمة في تنفيذ خطة مبيعات الكيميائية بمبلغ إجمالي قدره 5.3 مليار ليرة ونسبة تنفيذ 26% في حين تأتي الشركة العامة للأحذية  في مقدمتها من حيث نسبة التنفيذ والبالغة 63% وبقيمة مبيعات إجمالية قدرها 450مليون ليرة تليها الشركة الطبية العربية تاميكو بنسبة تنفيذ 63% وبقيمة مبيعات قدرها 1،3 مليار ليرة, وبذلك تكون الشركات المذكورة قد حققتا 85% من حجم مبيعات المؤسسة الإجمالية.
من جانب آخر تقول الكيميائية أن عدد الشركات التي نفذت خطتها البيعية تحت مستوى 50% سبع شركات وست شركات تجاوزت نسب تنفيذها النسبة المذكورة.
أما ربحية المؤسسة الكيميائية فقد تركزت في شركتين الأولى تاميكو والثانية والشركة الأهلية للمطاط في حلب بمبلغ إجمالي قدره 1،5 مليار ليرة مقابل خسارة المؤسسة بنحو 1.7 مليار ليرة وهذه تعود للشركات البالغ عددها 11 شركة.
انخفاض بالمخازين
وفيما يتعلق بالمخازين على مستوى المؤسسة فقد بلغت قيمتها الفعلية بحدود 1.4 مليار ليرة في نهاية العام الماضي وانخفاض قدره 414 مليون ليرة عن بداية العام المذكور حيث كانت قيمة المخازين في بداية العام المذكور بأكثر من  1.8 مليار ليرة تتركز معظمها في شركة الأسمدة 464 مليون ليرة والطبية العربية 490 مليون ليرة وتعتبر المؤسسة هذه المخازين بضاعة جاهزة تحت الطلب لصالح الجهات العامة وغيرها مع الإشارة إلى أن المخازين قد انخفضت في سبع شركات وزادت في ستة شركات أخرى.
صعوبات تسويقية
ولكن بالمقابل لما ذكر من نتائج على الصعيد الإنتاجي والتسويقي وتراجع نسب التنفيذ فقد أكدت المؤسسة الكيميائية على جملة من الصعوبات والمشكلات التسويقية التي ما زالت تعاني منها شركاتها ولم تستطع التخلص منها بالرغم من الإجراءات والقرارات التي اتخذت سابقا لحلها في مقدمتها:
-    عدم قدرة الشركات على مجاراة القطاع الخاص في تسهيلات الدفع عند تسويق المنتجات من حيث نسبة العمولة كالدفع الآجل وتوزيع عروض وغيرها واعتماد أسلوب البيع عن طريق وكلاء يؤدي أحيانا إلى ارتفاع قيمة الاستجرارات عن قيمة الضمانات المقدمة من الوكيل الأمر الذي يعرض الإدارات لمساءلة الجهات الرقابية.
-    عدم وجود إدارات كفوءة في الصف الثاني حيث تم إهمال موضوع اختيار وتدريب العناصر التي سيتم تأهيلها لاستلام الإدارات الفرعية في المؤسسات والشركات فاعتمدت الإدارات العليا على عناصر الفئتين الثانية والثالثة.
-    صعوبات تسويقية ناجمة عن الظروف الطارئة التي تمر بها البلاد والتي انعكست سلبا على الوضع التسويقي بعدم قدرة الشركات على تسويق منتجاتها لأسباب متعددة أهمها صعوبة النقل.
.. وأخرى إنتاجية
وفيما يتعلق بالواقع الإنتاجي لشركات الكيميائية فهناك جملة من الصعوبات ظهرت نتائجها السلبية في مقدمتها:
-    انقطاع توريد الغاز والكهرباء والفوسفات للشركات وغيرها.
-    صعوبة  نقل المواد الأولية والبضاعة الجاهزة
-    تغيب عمال الإنتاج الناجم عن مخاطر الطريق المؤدية إلى الشركات التابعة.
-    إضافة لصعوبات فنية ناجمة عن عمليات التخريب التي قامت بها المجموعات الإرهابية في بعض شركات المؤسسة كشركة تاميكو ومعمل الورق وزجاج حلب ودباغة حلب أيضا
-    وصعوبات مالية تتعلق بنقص السيولة المالية بسبب  توقف عمليات البيع مما أدى لتراكم المخازين في بعض الشركات.
-    والأهم مما ذكر يوجد صعوبات تتعلق بأداء الإدارات وقدرتها على التعامل مع الظروف الطارئة وإيجاد الحلول للمسائل العارضة.  

سامي عيسى

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...