دراسة فرنسية حاسمة عن السرطان والغذاء

ربما قرأنا عشرات المقالات والكتب حول الأطعمة أو الأغذية المساعدة في الوقاية من السرطان. إلا أن الوكالة الفرنسية للصحة والغذاء والبيئة والسلامة المهنية «ANSES» قررت أن تحسم موقفها من كل الأقاويل التي تضاربت في بعض الأحيان، ونشرت تقريراً بهذا الصدد، عنوانه «الغذاء والسرطان: شرعية التوصيات الغذائية في إطار الوقاية من السرطان» يؤكد أنه ليس هناك طعام أو غذاء بحد ذاته «مضاد للسرطان».
بات السرطان يشكل مشكلة رئيسية على الصحة العامة بعدما ارتفعت معدلاته تدريجيا عاما بعد عام. ولتقييم شرعية الوقاية الغذائية للسرطانات وتقديم التوصيات، شكلت الوكالة فريقا من الخبراء المتعددي الاختصاصات اجتمعوا لمدة أربع سنوات وأخذوا بالاعتبار الدراسات العالمية التي أجريت بهذا الشأن حتى توصلوا لما توصلوا إليه من خلاصات.
والعنوان الرئيسي لخلاصاتهم كان أنه ليس هناك غذاء أو طعام بحد ذاته «مضاد للسرطان»، وبالتالي فتناول غذاء أو مكملات غذائية معينة ليست كفيلة بالوقاية من السرطان وحدها. فالسرطان هو مرض معقد ناتج من تفاعل عدد من العوامل الجينية، والسلوكية، والبيئية، كما الغذائية.
إذا لتقليص خطر الإصابة بالسرطان يجدر بنظامنا الغذائي أن يكون متوازنا ومتنوعا، وأن تكون كمية الوحدات الحرارية التي نتناولها موازية لما نستهلكه من طاقة خلال ممارستنا الرياضة بانتظام. ونصح الخبراء بالحد من تناول الأغذية التي تحتوي على معدل مرتفع من الطاقة والتي من شأنها أن تصيب بالبدانة، والكحول، واللحوم الحمراء، والملح على حد سواء. في المقابل دعوا لتناول الخضار والفاكهة والحبوب لغناها بالألياف والفيتامينات والمعادن، كما شجعوا على الرضاعة حتى يبلغ الطفل أشهره الستة الأولى لما يعود الأمر بفائدة عليه وعلى أمه، وممارسة الرياضة كالمشي السريع 30 دقيقة في اليوم على الأقل ولمدة خمسة أيام في الأسبوع.

(عن الوكالة الفرنسية للصحة والغذاء)