وفد الفاتيكان يؤجّل زيارته إلى دمشق بعد تفجير باب توما

23-10-2012

وفد الفاتيكان يؤجّل زيارته إلى دمشق بعد تفجير باب توما

أعلن المتحدث باسم الفاتيكان الاب فيديريكو لومباردي، أمس، ان زيارة وفد الاساقفة الى سوريا «قيد الإعداد والدرس» تمهيداً للقيام بها «حالما تسمح الظروف»، موضحاً ان مسألة موعدها «مفتوحة».
وفيما كان الفاتيكان يتوقع توجه الاساقفة الى دمشق منتصف الاسبوع الحالي، قال المتحدث إن «الزيارة لن تحصل غداً (اليوم)»، مضيفاً «من الملائم بالتأكيد أن نأخذ في الاعتبار أحداثاً وقعت في الايام الاخيرة»، ملمحاً الى الاعتداءات التي وقعت في دمشق وبيروت.
وفي بيان مقتضب وزع على الصحافيين، اوضح الأب اليسوعي أن «المهمة المعلنة التي سيقوم بها مندوبو الكرسي الرسولي وسينودوس الاساقفة الى سوريا، ما زالت قيد الدرس والإعداد تمهيداً للقيام بها حالما تسمح الظروف». وأضاف إن الهدف من الزيارة هو «تأكيد الأهداف المعلنة للتضامن والسلام والمصالحة على رغم الأحداث البالغة الخطورة التي وقعت أخيراً في المنطقة».
وتعليقاً على هذا الاعلان، قال لومباردي للصحافيين انه «ليس تخلياً» عن الزيارة. واوضح أن «الموعد مفتوح ولن يكون غداً (اليوم)، بل هو رهن بالوضع»، مشيراً الى ان الإجراءات المعقدة للزيارة ما زالت قيد الدرس.
ورأى أسقف سوري أنّ «هجوم أمس الأول، في حي باب توما في دمشق القديمة، من شأنه تجديد مخاوف المسيحيين وتساؤلاتهم، في وقت تتأهب فيه بعثة السلام البابوية لزيارة سوريا». وفي رسالة إلى وكالة أنباء «فيدس» الفاتيكانية، أضاف رئيس أساقفة دمشق للموارنة المطران سمير نصّار، أن «في الأيام المقبلة سيأتي الردّ على ما حدث، لكن في الوقت نفسه، سلك العديد من الناس طريق الهجرة، وآخرون يستعدون لمغادرة سريعة من البلاد»، مشيراً إلى أن «الكنيسة من دون مؤمنين تصبح بمثابة شاهد أخرس».
ولفت إلى أن «حي باب توما، وهو مكان رمزي لشهداء المسيحية في سوريا، حيث سقط أحد عشر ألف شهيد العام 1860، بقي حتى الآن بعيداً عن العنف الذي يشل البلاد منذ الخامس عشر من آذار العام الماضي»، متسائلاً «ما هي الرسالة التي أرادت أن تنقلها مجزرة خُطط لها أن تكون يوم الأحد، وفي البلدة القديمة حيث تتركز الكنائس المسيحية، أهو عنف لا مبرر له، يقرع على الباب لإرهاب المسيحيين المرهقين أصلاً؟».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...