وزير الثقافة الإسلامي والنكوص المعرفي.. رهاب الراقصات الشرقيات والغزو

07-05-2006

وزير الثقافة الإسلامي والنكوص المعرفي.. رهاب الراقصات الشرقيات والغزو

مؤسفة ومخجلة أقوال <وزير الثقافة> الفلسطيني الجديد، التي بدأت صحف ومواقع الكترونية فلسطينية في نشرها منذ تشكيل <الحكومة> الجديدة، قبل أن تطلّ علينا هذه التصريحات بإنكليزية ركيكة من صحيفة الغارديان البريطانية (6/4)، حتّى آخر حديث أدلى به لموقع <الإسلام أون لاين> قبل أيام. ومن المهم التوضيح في البداية أن هذا المقال، الذي يرفض جملة وتفصيلاً تصريحات الوزير الفاضل وذهنية التحريم التي يصدح بها، ليس طرفاً في صراع السلطة المؤسف الجاري حالياً، فنقد طرف من الأطراف لا يعني بالضرورة موافقة أطراف أخرى؛ كما أن النقد لمفهوم <الثقافة> لدى حكومة حماس لا يمكن أن يُعد إسهاماً في ذرائع الحصار الاقتصادي القذر والعزل السياسي الذي تديره <إسرائيل> الفاشية وحلفاؤها، وعليه نرجو أن يكون هذا واضحاً لمحترفي التأويلات المريضة الذين يرون في تفتح زهر اللوز مؤامرة مرتبطة بالسقوط المشبوه لمطر الربيع! وأيضاً قبل التعرض لهذه التصريحات لا بد من تسمية الأشياء بأسمائها قليلاً والتحفظ على مسمى <وزير> الذي لم يخجل <وزراء> حماس من التعامل معه وكأنه حقيقة، تماماً كما لم يخجل من قبلهم، وزراء سلطة الحكم الذاتي منذ تأسيسها، من التبجح بألقاب ومسمّيات لا رصيد لها في الواقع، في تنويعات لفظية على عقدة السلطة.
ففي حين واصل الشعب الفلسطيني حياته تحت احتلال مهين، اقترف في السنوات الأخيرة <بنية تحتية> كاملة لنظام فصل عنصري ومعازل بشرية تشبه معسكرات الاعتقال، فإن ذلك لم ينتقص من الألقاب والمناصب السيادية بأكثر مسمياتها تبجحاً، ابتداء من صاحب الفخامة حتى أصحاب المعالي والعطوفة والسيادة.... الخ. يحدث هذا في الوقت ذاته، الذي نعيش فيه تحت نظام احتلالي فاشي مبرمج لانتهاك كرامة الإنسان الفلسطيني بشكل دائم. لتصبح تلك المبالغات الهذيانية في تصديق مناصب كاذبة لدى المسؤولين، نوعاً من آلية تعويض محزنة تحتال على الواقع وتتغاضى عن حقائقه، في أعلى مستويات التمويه والكذب على الذات. ولا بد أن كثيرين منّا يذكرون ذلك النوع من <المناضلين> السابقين الذين بعد أن صاروا مسؤولين، راحوا يصرّون على مناداتهم بألقابهم البروتوكولية كما لا يفعل أي مسؤول حقيقي في أي بلد كاملة السيادة. والمحزن في الأمر أننا اعتدنا على هذا الدجل الذي صار واقعاً مكرّساً لا يفكر أحد في الاعتراض عليه أو نقده!
وللإنصاف، عليّ هنا أن أذكر خطوة محترمة من إسماعيل هنية والذي رفض أن يخاطب بلقب <دولة> أو <معالي>، واكتفى بلقب <الأخ إسماعيل هنية رئيس الوزراء>، ولكن هذه الخطوة رغم تقديرنا لها لا تكفي. فأولاً هناك الخلل في المسمى ذاته أي لقب رئيس الوزراء، وثانياً كان على الأخ إسماعيل هنية أن لا يقصر ذلك على نفسه، وأن يعمم تلك الخطوة على بقية <أصحاب المعالي> من <الوزراء> الذي راح بعضهم يهنئون أنفسهم بإعلانات مدفوعة الأجر في الصحف المحلية.
مسميات بلا مسمى
كان من الأحرى على سلطة أوسلو أن تراجع نفسها في شأن هذه المسميات المخجلة، فالوزارات التي ليست سوى دوائر لإدارة شؤون المواطنين/ السكان/ السجناء نيابة عن الاحتلال؛ وأجهزة الأمن الدونكيشوتية، هذه جميعها تلهّى موظفوها على مدار السنين الماضية من عمر السلطة في لعبة المناصب والرتب الوهمية، الموجهة في الأساس لابتزاز المجتمع، والتي كان لها نصيب كبير في تدمير قيمه الوطنية و<تتفيه> مشروعه الوطني.
ويبدو أن ما يدعوه الدكتور عزمي بشارة منذ سنوات ب<انحطاط الطبقة السياسية الفلسطينية>، سرعان ما سينسحب على الطبقة السياسية الجديدة وإن بمعايير مختلفة للانحطاط. ففي حين أن الطبقة الأولى قبل 2006 موصومة بسوء الذمة والإضرار بالشأن العام لحساب تجارات شخصية؛ فإن الطبقة السياسية الجديدة كما يبين نموذج <وزير الثقافة> مهيأة لضرب المجتمع الفلسطيني وتعدديته وجرّه نحو إيديولوجيا ظلامية تجعل النكوص المعرفي أمثولتها الأولى. فنظافة اليد التي ينسبها الشارع الفلسطيني لحركة حماس وللحكومة التي شكّلتها، لا تكفي وحدها ولا تعني كثيراً في غياب المقومات والشروط الموضوعية الأخرى لإدارة المأزق الفلسطيني. ففي حين تتجه إستراتيجية <اسرائيل> الفاشية نحو إدارة الصراع وليس حلّه، فإن سلطة حماس تجد نفسها أمام مهمة إدارة الأزمة أي ما هو أقل وأصعب من إدارة الصراع، الذي يبدو أن <إسرائيل> ومن خلفها أميركا تديرانه من طرف واحد! إن إدارة الأزمة في هذه المرحلة، وإدارة الصراع على المدى البعيد تتطلب منّا كفلسطينيين أدوات معرفية في الوقت الذي يبدو فيه صراعنا مع الاحتلال والقوى المتواطئة معه صراعاً معرفياً في أحد أهم أبعاده. وهذا يتطلب منا رؤية وأدوات معرفية قادرة على المقاومة؛ في حين يبدو الخطاب المعرفي لحكومة حماس إذا قبلوا أن يكون هذا المستوى المعرفي المتدني الذي يمثلّه السيد أبو السبح واجهتهم الثقافية خطاباً قاصراً ضعيف الأدوات وبعيداً كل البعد عن تمثل المعرفة وفهم معنى الثقافة.
ضد أنوشكا
إن تصريحات <وزير الثقافة> والتي بعد أن فاحت رائحتها في مواقع خلفية على الانترنت في غزة، تلك الرائحة التي فتحت شهية وسائل الإعلام ودفعت مراسل الغارديان لاصطيادها كطرفة تعزز الصورة النمطية السلبية للإنسان المسلم في الغرب، من خلال هذه الأقوال التي لا تليق بمعلّم مدرسة إعدادية في قرية نائية. فالصحف الأجنبية التي التقت بالسيد (أبو السبح)، وتلك التي في الطريق لنقل تصريحاته العجائبية؛ لا تهدف إلى أكثر من الإثارة بإظهار تخلّف مفهوم الثقافة ومركباتها القروسطية لدى وزير إسلامي، لا يختلف مفهوم الثقافة لديه عن مفهوم نظام طالبان إلا في الوسيلة. ففي حين استعمل النظام الطالباني العنف الصريح في فرض الظلامية على المجتمع الأفغاني، فإن الوزير الحمساوي كما يقول في حوار الكتروني لن يفرض الحجاب على موظفات الوزارة ولكنه سينصحهن بالحسنى، وكأنه يقول <تحجبن بالتي هي أحسن>، بما يعني إلغاء للتعددية ونفياً لحق الاختلاف والحريات العامة، التي إن سمح بشيء منها فما ذلك إلا تكتيك وعظيّ يستدرج من خلاله غواة المجتمع نحو الطريق القويم التي يملك علمها وزير الثقافة الفاضل. ويستمر المرء في قراءة تصريحات من نوع أن السيّد <أبو السبح> والذي يتحدث غالباً بضمير الأنا المفرد وكأنه يتحدث عن مقتنياته الشخصية لن يسمح لأنوشكا ومصطفى قمر بإقامة حفلات في فلسطين! ولا نعرف لماذا اختار أنوشكا بالذات ولماذا مصطفى قمر؟! فنانسي عجرم وهيفاء وهبي على سبيل المثال أكثر غواية من أنوشكا، ولكن <الوزير> كما نجتهد اختار اسم أنوشكا لأن عُجمته تذكّر ب<الهشّك بشّك> (مصطلح عامي سلبي للرقص الشرقي) وربما لأن اسم الأجنبية يوحي للمخيلة المكبوتة بالريبة ويشي لها باحتمالات تهتّك واردة؛ بينما لا توحي أسماء عربية صميمة كعجرم ووهبي، بتلك الإمكانيات، كما أن أسماء <عجرم> و<وهبي> تسندها عشائر ليس من مصلحة الوزير الاشتباك معها، وربما لهذا يستفرد بالمقطوعات من شجر العشائر كأنوشكا ومادونا!
مادونا ثالثة أثافي <الوزير> التي يقيم عليها قِدر الثقافة، والتي لن يسمح الوزير بأية كتب تظهر فيها <في السرير> كما يصرّح للغارديان، ربما في نوع من مخاطبة القوم من خلال ثقافتهم، فيتحدث لوسائل الإعلام المحلية عن أنوشكا وللعالمية عن مادونا؟! ثم أية كتب هذه التي يقرأ فيها الفلسطينيون سرير مادونا ويريد الوزير أن يمنعها؟! لقد أفنيت معظم سنواتي الماضية في الكتب ولم أشاهد بعد صوراً لسرير مادونا!
ومن حق المرء أن يتساءل، هل مفهوم الثقافة لدي <وزيرنا> يتلخص في محاربة الرقص الشرقي وأنوشكا وسرير مادونا؟!
شرور الرقص والغجر
يبدو أن الثقافة كما يفهمها <الوزير> تتلخص في مهاجمة الرقص الشرقي وشروره التي من الممكن أن تؤدي حسب ما يقول إلى <جرائم قتل>! ليقيم بعد ذلك مؤتمراً صحافياً يوضح فيه أنه لم يقصد الإساءة للأشقاء المصريين بمهاجمته <الراقصات المصريات اللواتي يأتين للرقص في غزة> حيث يقدم بتوضيحه هذا اعتذارا ضمنياً للمصريين من باب الحرص على الروابط القومية، بينما لا نراه يعتذر عن تعرضه للغجريات اللواتي يصفهن ب<النوريات>، دون أن يدرك أن <النور> هم جزء من أبناء شعبنا الفلسطيني، وأنه لا داعي للإساءة إليهم، ولعله لا يعرف أن حفظة التراث الغنائي الشعبي لضفتي نهر الأردن كانوا من أشقائنا <النور> وخصوصاً في الضفة الشرقية، والذين طالما اعتبروا الآباء الحقيقيين للأغنية الأردنية، ناهيك عن إسهام الغجر وحضورهم في الثقافة العالمية.
ولعل الوزير لا يقبل بهذا المنطق، فهو لا يرى في الغناء ثقافة، ولا يذكر كلمة <أغنية> في كل تصريحاته ويستعمل بدلاً منها كلمة <نشيد>، ولا يتطرق لبقية الفنون الأخرى، وربما أن المغنيات جميعاً لدى وزيرنا مجرد ضالات آثمات، ينبغي أن يسارعن إلى التوبة!
هل سيوافق وزيرنا الفاضل الذي لا يخفي <حقّه> في الرقابة والحذف وتقرير ما هو المناسب على صوت فيروز؟! وهل سيشترط مثلا حذف أغنية <كيفك إنت> باعتبار أنها تتحدث عن علاقة مع رجل متزوج ولديه أولاد! وهل سيحذف وزيرنا أجلّه الله من أعمال إدوارد سعيد ذلك المقال عن <تحية كاريوكا>، والذي كتبه غفر الله له ذنوبه تحت العنوان <الفاضح> <تحية إلى راقصة شرقية>؟
إن المفروض في من يعتقد نفسه <وزير ثقافة> أن يبدأ التفكير والعمل نحو إصلاح إداري لوزارته التي تعاني من فساد وظيفي مزمن يعرفه القاصي والداني؛ عليه أن يلم قليلاً بأسئلة الثقافة الفلسطينية وأن يفكر بالقضايا الأساسية التي تواجهها، وما هي إمكانيات <الوزارة> لخدمتها؛ عليه أن يقرأ ويسأل ويتعلّم؛ لا أن ينشغل بمحاربة الملاهي والخمور و<كازينو أريحا> والردح <للراقصات المصريات> و<النوريات> وشن الحروب على أنوشكا ومادونا وكأنه رقيب قادم لتأديب المجتمع أو عضو في شرطة <أخلاقية> تُذكّر بمحاكم التفتيش وكنائس العصور الوسطى!
الغزو الجنسي
وأنا أفكّر وكلّي خجل من هذه التصريحات تذكرتُ جملة همس لي بها أكاديمي مصري معارض التقيته في إحدى العواصم الأوروبية منذ سنوات، عن <سفير> فلسطين في تلك العاصمة. قال لي بلهجته المصرية: <ما تزعلش منّي، السفير بتاعكو ما يصلحش ممثل لقرية>. وبالطبع لم <أزعل> منه، وانصرف ذهني لتذكر بعض ممثلي القرى في فلسطين وما يمتازون به من وعي ورصانة، والذين من الإجحاف بحقهم أن يقارنوا ببعض من يمثلوننا من <السفراء> من أشباه ذلك <السفير>!
كما تداعت إلى ذهني، وأنا أقرأ ما يقوله <وزير الثقافة> عن الأشياء التي سيمنعها وما سيسمح به <بعد حذف>، قصة طريفة حقاً سمعتها من الكاتب السوداني محسن خالد، مفادها أن رواية له منعت في بلده السودان بأمر من وزير المواصلات!
إن رصد وتحليل ما ورد في تصريحات <وزير الثقافة> يحتاج إلى وقفة أطول من هذا المقال، لكني سأتوقف قليلاً عند كلامه عن <الغزو الجنسي> الذي تشنّه علينا إسرائيل والأفلام الإباحية التي توزعها على أبنائنا. حديث مضحك بالطبع بالإضافة إلى أنه غير لائق وغير صحيح، فالأفلام الإباحية التي تضخها لنا إسرائيل موجودة فقط في مخيّلة الوزير الواعظ التي تظن أن الحياة عورة تحتاج إلى ستر أو بتر، كما أن المواد الإباحية مبذولة على شبكة الإنترنت والفضائيات وسائر الميديا وليست منتجاً إسرائيليا مخصصاً لتقويضنا؛ وعلى فرض أن هناك أفلاما جنسية ترسلها لنا إسرائيل لإسقاطنا هل هناك سقوط أكبر من الذي صرنا نعيش فيه؟! فإن هذه من مهمات جهات أخرى وليست من اختصاص <وزير الثقافة>، كما أن الملاهي والمشتغلين فيها تقع ضمن صلاحيات وزارة الداخلية، وليست في مجال اختصاص وزير الثقافة.
وبالمناسبة، عن أية شاليهات وملاه يتحدث الرجل؟ فقد يخيّل لمن قرؤوا كلامه في الغارديان أن ثمة أحياء في غزة تضاهي حي <سوهو> الشهير في لندن، وربما هم يتساءلون عن خفايا هذه الملاهي، التي لا يعرفها 99 بالمئة من أهل غزة التي يمر أهلها بحصار وبظروف إنسانية لا تصدّق وصلت حد الجوع الذي تمنع كرامة النفس عائلات كثيرة من إشهاره!
إن من يتابع مفردات السيد <أبو السبح>، يجد أنها بمجملها تتمحور حول المسألة الجنسية، في وعظ <أخلاقي> بائس، وهو ما قد يكون مفهوماً لو أنه قد صدر عن هيئة دينية أو وزارة أوقاف أو ما شابه ذلك، أما حين يصدر عن شخص تحت يافطة وزير ثقافة فإن تأويل كلامه لا يدخل إلا تحت باب التهافت!
إن الغزو الجنسي الذي يتحدث عنه وزير حماس هو تنويع على <ذهنية الترهيب من الغزو> التي يستعملها النظام العربي لتأبيد الوصاية على الشعوب القاصرة المعرّضة للسقوط الأخلاقي والوطني والتي تحتاج دائماً لمن يردها إلى حظائر الفضيلة والوطنية. ولا نظن أن أحداً يقبل مثل هذا الترهيب الذي لا ينطلي على وعي الشعب الفلسطيني وتجربته وكفاحه الذي لا تسقطه مجلة إباحية ترسلها <إسرائيل>!
إن أقوال <وزير الثقافة> تستدعي موقفاً ثقافياً يتصدى لهذا التهافت الذي يمارسه علينا موظف غير لائق بقيم الثقافة الفلسطينية، التي صاغتها سلسلة من الفلسطينيين الكبار في حقول المعرفة والفنون المختلفة. وبناء على ذلك نردّ إلى <حكومة> حماس <وزيرها> ونطالب بتنحيته سريعاً قبل تفاقم الأمور، فمن جهة، لا نظن أن تشويهاً أكبر من هذا يمكن أن يلحق بسمعة حكومة حماس والإسلام السياسي عموماً. ومن جهة أخرى فهذا النوع من الخطابات المظلمة المتأخرة إذا ما جرى تمكينها بأدوات سياسية، ستشكل نكبة ثقافية ونكوصاً آخر لحركة التحرر الوطني للشعب الفلسطيني، والذي قد ينسحب على المجتمعات العربية ويزيد طين مشاكلها المزمنة بلةً. ولا نريد أن نسقط في فخّ التضامن الفج، كالذي وقع فيه المجتمع الفلسطيني عند بداية عهد سلطة أوسلو حين تم التغاضي عن التجاوزات، بذريعة أنها تجاوزات <وطنية>، وصار من قلة الوطنية نقد أصحابها، حين جرى كل ذلك على إيقاع الخطاب العاطفي المشبوب <بلادي وإن جارت عليّ عزيزة>!
أما الآن، فمن المفروغ منه أن التضامن مشروط بالنقد، كما أن النقد وبخلاف ما تفهمه ذهنية السلطة العربية هو أيضاً فعل تضامن، وهو في الحالة الفلسطينية واجب، نقدمه ونحن ندرك عواقبه السريالية المحتملة من انقضاض جوقات المؤدبين (المرغين المزبدين) والمستنكرين والموبّخين والمخوّنين المحترفين والوعاظ الأشاوس على <مقترف> هذه السطور وأية سطور أخرى تشبهها، في حياة فلسطينية يصرّون على جعلها فيلماً سريالياً، لا يعرف المرء متى يضحك ومتى يبكي وهو يتنقل بين مشاهده الهزلية المؤلمة، في حين ينفرد الاحتلال بإخراج مشاهد الرعب والجريمة وسرقة ما تبقى من بلادنا فلسطين!
  نجوان درويش 
المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...