هل تبيعنا الحكومة الوهم؟

27-11-2006

هل تبيعنا الحكومة الوهم؟

هل تبيعنا الحكومة الوهم... أم نحن الواهمون?سؤال يطرح كلما أردنا الحديث عن الوعود التي تطلقها الحكومة بين الفينة والأخرى,ولكن المجدي هنا هو التحدث بلغة أكثر واقعية حول ناحية واحدة ومحددة وهي موضوع البيئة والتلوث البيئي الذي يطغى على المياه في سورية.

تعاني سورية من مسألة بالغة الخطورة وهي تدهور النظم البيئية المائية,فالكثير من المناطق السورية تتأثر بشكل مباشر من تلوث المياه السطحية والجوفية بسبب مياه الصرف الصحي والمنزلي. وقامت الحكومة بإنشاء محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي. ولكن كل ذلك ليس كافيا طالما أن الصناعي لا يلتزم بتشغيل محطات المعالجة هذا في مجال الصناعة فقط أما باقي المجالات فحدث ولا حرج وهنا نسأل هل لحظت الحكومة هذا الموضوع الهام والخطير في موزانتها أو في بيانها الحكومي فوزارة البيئة ألحقت بوزارة الادارة المحلية, مع العلم أن وزارة البيئة في أية دولة من دول العالم تعد أهم وزارة نظرا للمخاطر الكبيرة للا ستخدام السيئ لمصادر الطبيعة.‏

ولنأخذ حادثة على إهمال الحكومة في موضوع التلوث البيئي وهو البقع النفطية التي تسربت من محطة (الجية)اللبنانية بعد قصفها إبان الحرب الاسرائيلية الأخيرة على لبنان. فقد خاطب وزيرالادارة المحلية و البيئة المهندس هلال الاطرش الجهات الدولية المعنية بالتلوث في الشهر التاسع من هذا العام وأتى خبيران بهذا الخصوص إلى دمشق مع العلم أن دولة صغيرة مثل لبنان و(منكوبة)قد سارعت الى تلافي التلوث الخطير للبيئة البحرية واستقدمت شركات أجنبية للحيلولة دون تفاقم خطر التلوث الحاصل,أما نحن فلا أحد يدري ماذا حصل.‏

هذا مثال قد لا يبدو واضحا للعيان مدى خطورته ولكنه يضاف إلى سلسلة من الانتهاكات التي تطول المياه في سورية,والحكومة تقف متفرجة لا بل منتظرة .‏

وكما قلنا موازنة عام 2006 التي أقرتها الحكومة لم تلحظ موضوع البيئة الهام والخطير في الحياة السورية التي تعيش على جملة من مخالفات بيئية ؟

ماذا بعد المياه ومن يمكن أن يبيعنا الوهم نحن أم هم.‏

سؤال مطروح أمام حكومة تؤكد مرارا بأنها تلاحق أدق التفاصيل التي تهم المواطن.‏

خولة غازي

المصدر: الثورة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...