مقتل أحد قادة حماس في غزة

31-01-2007

مقتل أحد قادة حماس في غزة

قتل مسلحون بالرصاص أحد قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة يوم الثلاثاء وألقت حماس باللوم على خدمة أمنية تهيمن عليها حركة فتح في أول جريمة قتل منذ سريان الهدنة بين الجانبين.

وقال مسؤولو مستشفى في بلدة خان يونس إن حسين الشوباصي قتل بالرصاص في الرأس.

وذكر متحدث باسم الجناح العسكري لحماس إن جهاز الأمن الوقائي ومعظم أعضائه ينتمون إلى حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس قتل الشوباصي. ونفى جهاز الأمن الوقائي صلته بالقتل.

وبدت الهدنة بين الجانبين وكأنها صامدة يوم الثلاثاء فخرج الناس من منازلهم لأول مرة خلال خمسة أيام كما أعادت المتاجر فتح أبوابها وأغلق المرور من جديد شوارع غزة الضيقة.

وما زال بعض المسلحين في شوارع قطاع غزة وكان انتشار الشرطة محدودا ولكن لم ترد تقارير بوقوع أعمال عنف كبيرة.

وسرت الهدنة بعد أن اجتمع رئيس الوزراء إسماعيل هنية وهو أحد قادة حماس مع مساعد لعباس يوم الاثنين في محاولة لوقف الاقتتال الذي أسفر عن مقتل 30 فلسطينيا على الأقل.

والاقتتال الداخلي الذي بدأ يوم الخميس هو الأشرس منذ أن تغلبت حماس التي ترفض محادثات السلام مع إسرائيل على فتح في الانتخابات العام الماضي مما أدى إلى فرض الغرب حظرا على المساعدات.

وقال يحيى زكي وهو مالك متجر ملابس "نحن سعداء للغاية ونأمل أن تصمد الهدنة هذه المرة."

وكان العنف المتصاعد أفسد مباحثات تشكيل حكومة وحدة وطنية بين حماس وفتح ودفع بعض العائلات في غزة الى الفرار وترك منازلها.

وقال هنية بعد بدء الهدنة "أتمنى أن الهدوء يستمر والاستقرار يتعزز حتى نستأنف جميعا الحوار حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية."

وكانت اتفاقات هدنة سابقة منها اتفاق الشهر الماضي لم تعمر طويلا.

وأغلقت المتاجر والمدارس أبوابها خلال الأيام الخمسة المنصرمة مع اندلاع المعارك بالأسلحة في شتى أنحاء قطاع غزة الذي يقطنه 1.5 مليون فلسطيني.

وفي الوقت الذي أزال فيه مسلحون من حماس وفتح نقاط التفتيش التي كانوا أقاموها ما زال بالامكان رؤية بعض المقاتلين من فتح في مدينة غزة يحرسون المقار الرسمية لعباس وزعيم كبير بفتح ومجمعا للخدمات الأمنية يعد مواليا لفتح.

وتطالب الهدنة أيضا المسلحين من حماس وفتح بالافراج عن الرهائن ونشر الشرطة الفلسطينية بأعداد كبيرة.

وقال سميح المدهون الزعيم البارز بكتائب شهداء الأقصى التابعة لفتح إن الفصيل سلم حماس قائمة بأعضاء حماس الذين يحتجزهم ويتوقع قائمة مشابهة من حماس حتى يجرى التفاوض على تبادل.

وقال فوزري برهوم أحد المتحدثين باسم حماس "ليس هناك من مصلحة فلسطينية في الاقتتال الداخلي. في هذه المعركة الجميع خاسر. المعركة الحقيقية هي ضد الاحتلال."

أما توفيق أبو خوصة المتحدث باسم فتح في غزة والضفة الغربية فقال إن حركة فتح لديها "نوايا طيبة وجادة لانجاح الاتفاق."

وبعد يوم من الهجوم الانتحاري الذي نفذه مهاجم من غزة مما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى في منتجع إيلات الإسرائيلي على البحر الأحمر توعد وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيريتس باتخاذ إجراء ولكنه لم يلمح متى أو أين أو ضد من سيشن الجيش هجومه.

وقال بيريتس في تصريحات اذاعية خلال زيارة للحدود مع مصر قرب إيلات "المبادرة ستكون لنا وليست لدينا نية لأن نكشف عما خططنا للقيام به."

ومع اجتماع رباعي الوساطة الدولية للسلام في الشرق الأوسط في واشنطن يوم الجمعة قد تشعر إسرائيل بالقلق من اتخاذ إجراء عسكري قد يعرض الدفعة الدبلوماسية التي تعززها الولايات المتحدة حليف إسرائيل للخطر.

وفي تصريحات أمس الاثنين بعد الهجوم في إيلات قال بيريتس إن إسرائيل "ستبذل قصارى جهدها للحفاظ" على الهدنة السارية منذ شهرين في غزة مع جماعات النشطاء. والهجوم الانتحاري الذي أعلنت حركة الجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى مسؤوليتهما عنه هو الأول الذي ينفذ داخل إسرائيل منذ تسعة شهور.

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...