معارك مقديشو: 113 قتيلاً و321 ألف مشرد

21-04-2007

معارك مقديشو: 113 قتيلاً و321 ألف مشرد

تواصلت عمليات القصف والاشتباكات في مقديشو أمس، وأعلنت منظّمة «علمان» المحلّية لحقوق الإنسان أنّ الحصيلة الأوّليّة للمعارك المندلعة منذ الأربعاء الماضي هي 113 قتيلاً وما يزيد على مئتي جريح. وفي ظلّ محاولة الرئيس الصومالي عبدالله يوسف التهوين من شأن أعمال العنف، تبنّت جماعة إسلاميّة صوماليّة العمليّة الانتحاريّة التي استهدفت قوّات أديس أبابا أوّل من أمس، في ما يُنبئ بأفق تتزايد فيه دمويّة المعارك.
وأعلن المتحدّث باسم قبيلة «الهويّة» النافذة في العاصمة الصوماليّة التي يُعتقد أنّها تنسّق مع فلول «المحاكم الإسلاميّة» في محاربة القوّات الإثيوبيّة، حسين عدن قرغاب، أمس، أنّ «القوات الإثيوبية تقصف مواقع مدنية، وهي أمكنة لا متمرّدين فيها»، مضيفاً إنّها تستهدف «الضواحي التي لجأ إليها الناس خلال الأيّام الأخيرة ما سيدفع هؤلاء الناس إلى الفرار من جديد».
وفي دلالة على تصاعد حدّة المعارك، أفاد سكان في العاصمة عن استقدام الجيش الإثيوبي لقافلة تضمّ نحو 40 آلية وصلت إلى مقديشو أمس، فيما شبّه البعض حدّة المعارك الدائرة بتلك التي استمرّت 4 أيّام في نهاية الشهر الماضي والتي قضى فيها نحو 1000 شخص.
وفي السياق، تبنّت جماعة إسلامية تطلق على نفسها اسم «حركة الشباب المجاهدين» التفجير الانتحاري الذي استهدف معسكر «أسلوبتا» الإثيوبي على بوّابة مقديشو من الناحية الغربية للطريق المؤدّي إلى أفجوي أوّل من أمس.
وقالت «الجماعة»، في بيان لها على شبكة الإنترنت إنّ عبد العزيز داوود عبد القادر وهو «أحد أبرز» أعضائها نفّذ «العملية الاستشهادية البطولية النوعية، التي استخدمت فيها المواد الكيماوية».
وفي هذه الأثناء، قلّل الرئيس الصومالي من أهميّة الاقتتال الدائر في شوارع العاصمة، وقال خلال لقاء مع رئيس الوزراء الإثيوبي مليس زيناوي في أديس أبابا أمس، «لا أتفق حقيقة مع الرأي القائل بأن الوضع في مقديشو أو الصومال أصبح أكثر توتراً وصعوبة»، مضيفاً إنّه «بدلاً من ذلك أقول إنّه من المؤكد أن مشكلة الصومال تنتهي ببطء».
ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية إنّ يوسف ومليس شدّدا خلال المحادثات «على ضرورة تكثيف عمليّات سحق الإرهابيين في مقديشو».
وكان المتحدّث باسم الحكومة الإثيوبيّة سليمان أبيبي قد انتقد، أمس، تصريحات منسّق الإغاثة التابع للأمم المتحدة الخاصّ بالصومال إريك لاروش حول حؤول القوّات الحكوميّة الصوماليّة وقوّات أديس أبابا دون وصول المساعدات إلى سكّان مقديشو.
وقال أبيبي «تظهر تصريحات لاروش ضعفاً مذهلاً في فهم الموقف داخل وحول مقديشو والصعوبات التي تواجه عمليات الإغاثة الناجمة عن السيارات الملغومة والألغام الأرضية وهجمات الصواريخ العشوائية من جانب المتشددّين والإرهابيين».
من ناحية أخرى، أعلنت المفوضيّة العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أنّ نحو 321 ألف صومالي فرّوا من مقديشو بسبب القتال الضاري، محذّرةً من استمرار النزوح، وقال الناطق باسمها رون ريدموند إنّ «نصف هؤلاء الاشخاص الفارّين قصدوا المحافظات الوسطى والجنوبية».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...