مصر: مدرعات تصل الى قصر الاتحادية ومرسي بصدد اتخاذ قرارات مصيرية

02-07-2013

مصر: مدرعات تصل الى قصر الاتحادية ومرسي بصدد اتخاذ قرارات مصيرية

يتوافد الآلاف من المتظاهرين في الاحتجاجات المناهضة لحكم الرئيس محمد مرسي إلى ميدان التحرير، مطالبين بتنحي الرئيس وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
ويردد المتظاهرون شعارات ساخرة تطالب الرئيس بالرحيل وتقول "قطع المية. قطع النور". وتتردد كثيرا كلمة "إرحل "، "إرحل إرحل يا بديع. الثورة دي مش حتضيع".
وفي المقابل تتظاهر حشود من مؤيدي الرئيس مرسي أمام جامعة القاهرة وفي ميدان رابعة العدوية، حيث تردد شعارات تدعو للمحافظة على الشرعية وتستنكر الانقلاب في إشارة إلى مهلة الجيش.
ومع تزايد أعداد المتظاهرين وتلبية للحاجة أعلنت وزارة الصحة عن إرسال أكثر من 100 سيارة إسعاف إلى ميادين التحرير ورابعة العدوية والاتحادية.
وفي هذا السياق، أفاد مراسل قناة "روسيا اليوم" بوصول 15 مجموعات قتالية و15 مدرعة شرطة لحماية المتظاهرين في محيط قصر الاتحادية.

وأكد مصدر أمني رفيع المستوى تجهيز قوات الأمن المركزي مركبات مدرعة ومجموعات قتالية بمختلف قطاعات الأمن المركزي لسرعة التدخل في حالة وقوع أي اعتداءات على المتظاهرين أو حدوث اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس محمد مرسي في مختلف ميادين القاهرة والجيزة.
وحلقت الحوامات العسكرية فوق ميدان التحرير وسط القاهرة، حيث يتجمع آلاف من معارضي مرسي. كما رصدت طائرات المسح الجوي التابعة للقوات المسلحة، خروج المصريين من كل أطياف المجتمع في كل ميادين مصر بالملايين تحت شعار واحد. 
وأضاف المصدر الأمني، في تصريحات صحفية، الثلاثاء، أنه تم الدفع بعدد من قوات الأمن المركزي ببعض المناطق المحيطة بمقري اعتصام قصر الاتحادية، وقصر القبة، لتأمين المتظاهرين والمعتصمين.
وأشار المصدر الأمني إلى أن قوات الأمن المركزي دفعت بعدد من تشكيلاتها لتعزيز الإجراءات الأمنية بمدينة الإنتاج الإعلامي بـ 6 أكتوبر، بعد تردد أنباء عن اعتزام عدد من المؤيدين للرئيس محمد مرسي الزحف إلى المدينة.
وأضاف أنه تم تعزيز الخدمات الأمنية بالتنسيق مع القوات المسلحة أمام البوابتين 2 و4، وذلك لضمان سلامة الإعلاميين وكل العاملين بالمدينة أثناء دخولهم وخروجهم منها.

وقد أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في بيان رسمي تبرؤها من مخططات إراقة الدم ونشر الفتنة، محذرة من مخطط للعدوان على المتظاهرين في ميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية.  وحذرت "الإخوان" من تنفيذ المخططات ثم نسبها للإخوان المسلمين للتحريض ضدهم ونشر الفتنة في البلاد.

ونشرت "بوابة الأهرام" تسريبات عن اجتماع لعدد من قيادات مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين عقد الإثنين في مدينة الرحاب دون أن يتخذ قرارا نهائيا بشأن الأحداث الحالية.  ويبدو أن بعض قادة جماعة الإخوان يفهمون خطر بقاء الرئيس في منصبه على مستقبل الجماعة، حيث ناقش الاجتماع فكرة الاستفتاء على بقاء الرئيس، لكن أصواتا معارضة رفضت الفكرة.

وكان خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان على رأس المعارضين، وبحسب تلك الآراء المعارضة، فإن طرح الاستفتاء على بقاء الرئيس يؤدي إلى تمسك المتظاهرين بمطالبهم برحيل النظام، وهو ما يعني إبعاد جماعة الإخوان عن المشهد الرئاسي بحيث لا تستطيع العودة قبل 50 عاما ، بحسب رأيهم.

وفي السياق ذاته رفع عدد من شباب جماعة الإخوان المسلمين طلبا إلى مكتب الإرشاد بحقن دماء الشعب المصري وعدم الخروج في حشد مضاد، لأن ذلك من شأنه أن يؤدي لحرب أهلية.  وتضمن الطلب مقترحا بتنظيم استفتاء على استمرار الرئيس. جاء ذلك بعد قيام جماعة الإخوان المسلمين في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء ببعث رسائل على البريد الإليكتروني والهواتف المحمولة تطالب شباب الجماعة بالاحتشاد عند تمثال النهضة في الثامنة من صباح اليوم للإعلان عن دعمهم للشرعية.

ذكرت مصادر أمنية بمطار القاهرة الدولي أن سلطات المطار تلقت تعليمات من قبل جهة سيادية بالدولة تفيد بمنع سفر قيادات جماعة "الإخوان المسلمين" وأعضاء مجلس شعب سابقين ينتمون لحزب "الحرية والعدالة" ، وقيادات حزب الوسط، إلا بعد العرض على الجهات السيادية لفحص موقفهم بسبب تعدد البلاغات ضدهم أمام الجهات القضائية.
ونفى المصدر ما تردد مؤخراً بشأن التحفظ على الطائرة الرئاسية أو صدور قرار بمنع الرئيس محمد مرسي من السفر إلى الخارج.


من جهة أخرى أ فادت معلومات في مصر ان الرئيس المصري محمد مرسي اجتمع يوم الثلاثاء 2 يوليو/تموز مع وزير الدفاع الفريق اول عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء هشام قنديل لمتابعة التطورات على الساحة السياسية المصرية، وذلك للمرة الثانية خلال الـ 24 ساعة الاخيرة.
ونشرت الصفحة الرسمية للرئيس المصري على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي صورة لاجتماع مرسي مع قنديل والسيسي.
ونشرت الصفحة الرسمية الثلاثاء 2 يوليو/تموز صورة تجمعهم أثناء اللقاء الذي اعتبر الثاني خلال الـ 24 ساعة الماضية، علما أنها كانت قد نشرت الإثنين صورة أخرى تجمع الثلاثة.
وأعلن مصدر في رئاسة الجمهورية أن الرئيس محمد مرسي بصدد اتخاذ قرارات مصيرية لمعالجة الأوضاع السياسية الراهنة، موضحا أنه من المرجح أن يدعو رئيس الجمهورية المواطنين للاستفاء على بقائه في منصبه.
من جانب آخر نفى وزير العدل المصري أحمد سليمان الانباء عن استقالة الحكومة المصرية، قائلا انها غير صحيحة.
لكن موفد قناة "روسيا اليوم" أكد استقالة قنديل رغم نفي وزير العدل للموضوع. وأضاف الموفد أن هناك تداولا لأنباء حول تقديم قنديل استقالته شخصيا للرئيس مرسي الذي كلفه بالقيام بمهام رئيس الوزراء حتى استعادة الاستقرار في البلاد.
وفي وقت سابق ذكرت مصادر لقناة "روسيا اليوم" ان رئيس الوزراء المصري هشام قنديل وضع استقالته تحت تصرف رئيس الجمهورية محمد مرسي.
كما قدم المتحدث الرسمي باسم الحكومة المصرية علاء الحديدي استقالته ايضا.
بالاضافة الى ذلك أفاد مراسل "روسيا اليوم" في القاهرة بأن المتحدثين الرسميين باسم الرئاسة المصرية إيهاب فهمي وعمر عامر تقدما بطلب إنهاء انتدابهما بمؤسسة الرئاسة.
وذكر المراسل أن الاثنين طلبا إعفاءهما من منصبيهما وإعادتهما للعمل في وزارة الخارجية.
وكانت حملة "تمرد" قد أعلنت في وقت سابق أنها علمت من مصادر مطلعة أن عمر عامر قدم استقالته احتجاجا على تعامل مؤسسة الرئاسة مع الأحداث والأزمة الحالية. وجاء ذلك في الصفحة الرسمية للحملة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
تأتي هذه الأنباء على خلفية الإستقالات المتوالية للوزراء في حكومة هشام قنديل، بالإضافة الى استقالات عدد من نواب مجلس الشورى. وقد وصل عدد النواب المستقيلين الى 10، بعد أن تقدم النائبان ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل، وهيلاسلاسي ميخائيل عن حزب المصريين الأحرار، باستقالتيهما اليوم إلى مكتب رئيس مجلس الشورى أحمد فهمي.
هذا وعقد رئيس مجلس الوزراء اجتماعا صباح اليوم الثلاثاء بمقر وزارة الاستثمار، مع عدد من وزراء حكومته، ومن بينهم وزراء العدل والمالية والصناعة والاستثمار والتخطيط والرياضة والشؤون الاجتماعية والتنمية المحلية. يذكر أن الوزراء رفضوا الإدلاء بأي تصريحات صحفية.

المصدر: "روسيا اليوم" + وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...