مصر: «صحافيون أحرار ضد فاشية التجار»

05-12-2012

مصر: «صحافيون أحرار ضد فاشية التجار»

«عمرك يوم ما هتقصف قلمي»، و«الشعب يريد إسقاط الإخوان»، و«قول متخافشي.. مرسي لازم يمشي»، و«صحافيين أحرار أحرار ضد فاشية التجار»، و«الحرية دي حاجة في دمي»، و«عيش حرية عدالة اجتماعية»... شعارات رددها أعضاء نقابة الصحافيين المصريين أثناء مسيرتهم ظهر أمس، من أمام مقر «نقابة الصحافيين المصريين» في وسط البلد، مروراً بشارع طلعت حرب، باتجاه ميدان التحرير.الصحف الحكوميّة انفردت بالصدور أمس (ناريمان المفتي ــ أب)
وخرجت تلك المسيرة في وقت احتجبت 11 صحيفة مستقلة كبرى أمس، أبرزها «المصري اليوم»، و«الشروق»، و«الوطن»، وذلك احتجاجاً على الإعلان الدستوري، وعلى مسودة الدستور الجديد وخصوصاً المادّة المتعلّقة بحرية الإعلام والتعبير.
تقدم المسيرة وكيل أول نقابة الصحافيين حاتم زكريا، ووكيل النقابة جمال فهمي، وسكرتير عام النقابة كارم محمود، وعبير السعدي، وهشام يونس، وعلاء العطار، وعدد من كبار الصحافيين المصريين، الأعضاء السابقين والحاليين في مجلس النقابة.
بدأت المسيرة بوقفة احتجاجية أمام مقر نقابة الصحافيين، دعا إليها أعضاء مجلس النقابة بعدما اتخذوا قراراً بتحويل النقيب ممدوح الولي إلى التأديبية، بسبب إصراره على المشاركة في الجمعية التأسيسية، على عكس ما قرر مجلس النقابة الذي أعلن مقاطعته لها .
وقال أحمد عثمان، الصحافي في جريدة «الوفد»، لـ «السفير»: «جئنا للتعبير عن موقفنا الرافض رفضاً تاماً للإعلان الدستوري المؤقت، وللدستور المزعوم الذي يكبّل حرية الصحافة والإعلام. ونحن كجماعة صحافية، كانت لنا مجموعة من المطالب، أبلغناها الجمعية التأسيسية للدستور، إلا أنّها ضربت بمطالبنا عرض الحائط، وكتبت دستوراً خالياً من تلك المطالب، في محاولة لفرضه كأمر واقع، ونحن نرفض سياسة «لي الذراع»، وقد عبرنا عن ذلك بالاحتجاب عن الصدور اليوم، وبالوقفة الاحتجاجية أمام النقابة، وبالمسيرة إلى ميدان التحرير لمشاركة جموع الشعب المصري في مليونية «الفرصة الأخيرة».
من جهته، أشار الصحافي في جريدة «العربي الناصري» أحمد عطا إلى أنّ «الإخوان» يتصرّفون من منطلق أنّهم «أصحاب البلد، وأن كل من يعارضهم هو ضيف، لا يحق ولا يجوز له المعارضة أصلاً. وبهذا المنطق كتبوا دستوراً مشوّهاً، رغم ملاحظاتنا قبل خطّهم المسودة النهائيّة، لكنهّم تجاهلوا مطالبنا، وكتبوا دستوراً لا يحمي حرية الرأي، ولا يكفل حرية الإبداع أو الإعلام بالشكل الذي كنا نطمح إليه».
«لم يكن الصحافيون يتوقعون دستوراً كهذا بعد ثورة «25 يناير»، قالت الصحافية عبير السعدي. وأشارت في حديثها لـ «السفير» إلى أنّهم يحتجون على دستور «الإخوان»، لأنّه يكفل حرية الصحافة والرأي، ولأنّ فصيلاً سياسياً محدداً هو الذي يريد أن يسيطر على زمام الأمور، ولا يترك مساحة لغيره للمشاركة في الحياة السياسية». وأضافت: «نحن كجماعة صحافية جئنا لنعلن اليوم أنّ حرية الكلمة تجري في عروقنا، ولن يستطيع احد تكميم أفواهنا بإعلان دستوري أو دستور لا يعبر عن طموحات الشعب المصري».
وقد شارك في مسيرة الصحافيين مئات من أبناء المهنة، بأعداد فاقت التوقّعات بكثير.. كما انضمّ إليهم عدد كبير من الشباب المصريين المتعاطفين مع مطالبهم ضد ديكتاتورية «الإخوان» .

محمد حسن

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...