مخاوف من تجدد القتال بمقديشو بعد مقتل 23 باشتباكات

25-02-2009

مخاوف من تجدد القتال بمقديشو بعد مقتل 23 باشتباكات

تسود في العاصمة الصومالية مخاوف واسعة من تجدد القتال بعد أن كانت مقديشو أمس الثلاثاء مسرحا لأعنف موجة عنف منذ أسابيع امتدت إلى القصر الرئاسي وأسفرت عن سقوط 23 قتيلا وإصابة العشرات بجروح.
 كما إن هناك حالة ترقب وحذر لدى سكان العاصمة الصومالية من اندلاع مواجهات جديدة يوم الأربعاء بين القوات الحكومية ومعارضيها.
 ويخشى سكان مقديشو أن تكون المواجهات القادمة أكثر دموية من الاشتباكات التي وقعت أمس الثلاثاء وشاركت فيها قوات حفظ السلام الأفريقية إلى جانب القوات الحكومية ضد مقاتلين تابعين للحزب الإسلامي.
 وأثناء تلك المواجهات التي استمرت إلى فترة الغروب سقطت عشرات القذائف على الأحياء السكنية في العاصمة. واستخدم الطرفان الرشاشات الثقيلة ونيران المدفعية، وأطلق المسلحون المعارضون وابلا من قذائف الهاون على قصر الرئاسة الواقع على قمة تل.
 وتركز القتال في شارع مكة المكرمة المؤدي للقصر الرئاسي وضواحي القاعدة العسكرية الأوغندية بتقاطع رقم أربعة ومعسكر للقوات الأفريقية بكلية جالسياد وحي تليح وتبرونكا بمحافظتي هولوداق وهودن جنوب مقديشو.
كما سيطر مقاتلو الحزب الإسلامي على منطقتين من المناطق الثلاث التي كان يدور بها القتال، وفي حالة سيطرتهم على المنطقة الثالثة فسيمثل ذلك تهديدا كبيرا لكثير من المباني الحكومية وكذلك المطار الدولي.
وذكرت مصادر متطابقة أن القتلى هم 18 مدنيا وخمسة من قوات الحكومة التي يقودها الرئيس شريف شيخ أحمد وأصيب نحو ثمانين آخرين قضى أربعة منهم متأثرين بجراحهم حسب مصادر مستشفى المدينة.

وقال العقيد في القوات الحكومية محمد عبدي إن تلك القوات صدت المقاتلين الذين حاولوا التقدم باتجاه التلة التي يقع فيها القصر الرئاسي وتمكنت من "هزيمة المهاجمين الإرهابيين" مشيرا إلى مقتل خمسة من قواته هم ثلاثة رجال شرطة وجنديان.

بالمقابل قال المتحدث باسم الحزب الإسلامي موسى عبدي أرلي إن قواته دمرت عددا من العربات وقتلت عددا من أفراد الفئة "التي تسمي نفسها قوات حكومية".

وجاءت تلك المعارك بعد ثلاثة أيام من مقتل 11 جنديا بورونديا من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي بتفجير انتحاري تبنته حركة شباب المجاهدين المناهضة للحكومة.

ودفنت بوروندي أمس الثلاثاء جنودها الذين قضوا بمقديشو وأعلنت الحداد خمسة أيام، وقد دعت المعارضة البوروندية إلى إبعاد قوات بلادها عن مناطق الخطر في الصومال.

ودعا اجتماع استمر يومين لمجلس الأمن والسلام التابع للاتحاد الأفريقي إلى عملية تقييم عاجلة للتفويض الممنوح للبعثة حتى تستطيع التكيف مع الظروف القائمة على الأرض.

من جهته توعد المتحدث باسم حركة شباب المجاهدين مختار روبو بعمليات انتحارية جديدة ضد قوات الاتحاد الأفريقي وبمواصلة الحرب ضد حكومة شريف شيخ أحمد معتبرا أنها أسوأ من نظام الرئيس السابق عبد الله يوسف.

وقال روبو في المقابلة إن الشباب يقاتلون "كل القوات الأجنبية الموجودة والحكومة التي يترأسها شريف سنقاتلها بكل اختصار حتى يتوبوا إلى الله ويرجعوا عن الباطل الذي هم فيه".

وأوضح أن عداء الشباب للرئيس الجديد مرتبط بولائه للدستور الفدرالي الذي وصفه بأنه "كفري ومن صنع الناس" واعتبر أن القوات الأفريقية أشد ضررا من الإثيوبيين لقيامها بما وصفه بالمجازر الجماعية ضد المدنيين الصوماليين وصمتها عن ممارسات الجيش الإثيوبي ونظام الرئيس عبد الله يوسف.

المصدر: الجزيرة+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...