محافظ القدس: أوامر إخـلاء جـديـدة لصـالح المستوطنين

06-08-2009

محافظ القدس: أوامر إخـلاء جـديـدة لصـالح المستوطنين

أمعنت إسرائيل في تجاهل الإدانات الدولية لقرارها طرد المقدسيين من منازلهم، وذكر مسؤول فلسطيني، أمس، أنّ سلطات الاحتلال تمتلك مزيداً من إخطارات الإخلاء لمنازل الفلسطينيين في المدينة المحتلة لصالح جمعيات استيطانية.
وقال محافظ القدس عدنان الحسيني إنّ لدى الإسرائيليين قرارات إخلاء «يلعبون فيها بحسب الظروف السياسية عندنا، وبحسب الظروف الدولية»، مضيفاً انهم «يلعبون شطرنج في مصير الأمة في المدينة، حيث يزورون الأوراق ويذهبون الى المحاكم وهي دائما الى جانبهم».
وأشار الحسيني إلى أنّ «هناك مؤسسات تعمل لإخلاء المنازل وإسكان المستوطنين فيها»، لافتاً إلى أنّ بعض هؤلاء يعلمون لدى الحكومة. وأضاف انّ «مجموعة من المتطرفين يضغطون على الحكومة (الإسرائيلية)، والحكومة نفسها متطرفة، وهم الآن أداروا ظهرهم للعالم كله ويعملون على تنفيذ اكبر عدد من القرارات حتى ينهوا الموضوع (السيطرة على المنازل)».
وأوضح الحسيني انه نجح في إصدار قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية بتأجيل إخلاء عائلة من منزلها في بيت صفافا على بعد خمسة كيلومترات جنوبي القدس تدعي مجموعة من المستوطنين ملكيتها له. وقال «نحن نستغل قضايا (الذهاب الى المحاكم الإسرائيلية) لكسب مزيد من الوقت لا أكثر ولا اقل، رغم قناعتنا في نهاية المطاف بأن وقف إخلاء المنازل يحتاج الى قرار سياسي».
يأتي ذلك، في وقت أعلنت مؤسسة «المقدسي لتنمية وتطوير المجتمع» أن الاحتلال سلم قرارات جديدة بإخلاء 13 منزلاً، مشيرة الى ان الدفعة الجديدة من أوامر الهدم تركزت في أحياء العيسوية وسلوان والأشقرية وبيت حنينا وصور باهر. وأوضحت المؤسسة ان «البلدية الإسرائيلية (في القدس) فرضت على عديد من أصحاب هذه المنازل غرامات مالية مرتفعة جداً بسبب ما أسمته عدم تجاوبهم مع أوامرها السابقة».
إلى ذلك، اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، ان استقدام مستوطنين لتوطينهم في الأراضي الفلسطينية، يعد ضربا لكل فرص السلام. وقال موسى تعقيبا على استقدام اسرائيل لمزيد من المستوطنين من أميركا الشمالية، انه «إذا كان هؤلاء سيوطنون في الأراضي الإسرائيلية فهم أحرار، أما إذا كان سيتم إرسالهم الى الأراضي الفلسطينية فهذا إمعان في الاستيطان وضرب لكل جهود السلام، سواء عربية او دولية او أميركية».
من جهة ثانية، أعرب الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، خلال لقائه بوفد أميركي يضم 25 من أعضاء الحزب الجمهوري في مجلسي الشيوخ والنواب، عن قلقه من أن تشهد منطقة الشرق الأوسط سباق تسلح نووي في حال حيازة إيران لأسلحة نووية، فيما قال النواب الجمهوريون إنهم يسعون لتقوية أواصر الصداقة الأميركية ـ الإسرائيلية، رغم ما يبدو من توتر في العلاقات على خلفية البناء في المستوطنات.
وفي هذا السياق، قال مسؤول إسرائيلي إنّ حكومة بنيامين نتنياهو اطمأنت للتعهدات الأميركية الأخيرة بشأن برنامج إيران النووي، لكنها ما زالت متشككة في تمسك إدارة الرئيس باراك أوباما بالعمل على تحقيق هذا الوعد «مهما كان الأمر». وأوضح «هناك شعور بأن الإدارة (الأميركية) مستعدة للتحرك من الخطة ألف، وهي التعامل مع إيران، الى الخطة باء، وهي المواجهة.» لكنه أضاف «هل انتم (الولايات المتحدة) مستعدون لمواجهة ذلك مهما كان الأمر؟ هذا هو السؤال الذي سيظل مطروحا».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...