مجلة الشعر الفرنسي تحتفي بالفنان السوري كاظم خليل

01-11-2010

مجلة الشعر الفرنسي تحتفي بالفنان السوري كاظم خليل

تحت عنوان : ( كاظم وليوناردو دافنشي ... فنَّانان كونيان ) احتفت مجلة الشعر الفرنسي الفصلية (ديشارج DECHARGE ) في عددها الأخير، بالفنان التشكيلي السوري العالمي : كاظم خليل
حيث زيَّنت لوحات الفنان صفحات المجلة في عددها 147 الصادر في باريس مؤخرا ً؛ كما تصدَّرت لوحتين له، غلافي المجلة الأول والأخير ،‏ بالإضافة لتخصيص ملف نقدي عنه ، أنجزته الناقدة والشاعرة الفرنسية ( كاترين مافوزد- لوري ) استاذة تاريخ الفن ، ومسؤولة القسم الفني والبصري في المجلة .‏‏
ومما جاء في المقال : " كاظم خليل ابن حضارة عمرها أكثر من 4000 عام ، يحمل إرث الفينيقيين والكنعانيين والآراميين العرب ، وهو يحمل ثقافته وفنَّه السوري عبر العالم ، كما يحمل كمَّا ً هائلا ً من الإنسانية على كتفيه ، فهو مثل ليوناردو دافنشي ؛ تُشكِّل الملامح الإنسانية محورا ً في تكوين لوحاته ، حيث تمتد الوجوه على خط المشاركة التشكيلية الكونية ، مستنجدا ً بالضوء ومحترما ً الظلال وضروراتها التعبيرية فكاظم يرسم وجوها ً يمتد خلفها الأفق ، وأذرعاً وأيدٍ حُبلى بالمعاني كأنَّها في حالة مخاض دائم ، وأصابع طويلة ومتباعدة كأنما تلتمس المعرفة والحب ، فاليدان لا تكذبان لأنهما تختزنان ذاكرة الجسد الإنساني إنه فنان تعبيري ؛ يتمسك بالجسد موضوعا ًويحتفي به وبالحالات الدرامية له، فالجسد حاضرٌ بغيابه ،حتى في اللوحات التي لا يظهر فيها، حيث الفراغ يترجم الحركة الأبدية للوجود ، يعمل الفنان كاظم على صياغة البعد الرابع " الزمن " حيث الوجه الثلاثي بمحجرِ عينٍ متعدد؛ دائم الحركة ؛ والتفاعل مع المتلقي " ، يرسم بالقهوة أليست القهوة : "سوداء كالجحيم ، قوية كالموت ، ناعمة كالحب"، ببضعة قطرات من ألوانه ، بل من قهوته العربية ؛ يرسم وجوها ًغير مكتملة ،أياد ٍ ، أذرع متعددة ،ناي، وكمان يدوي ، ليقول : أن الكون بحاجة إلى ما يُكمِّله "‏‏
وبرأي الفنان ( جان روستان ) شيخ التعبيريين الفرنسيين الآن الذي أشار إلى أنه على الرغم من وحشيته فإن الفنان كاظم؛ يُلامسُ الواقع والواقعية بقوة بأعماله الساحرة ، إنه فنان على الطريق الصحيح "‏‏
وتختتم الناقدة مقالها : " أن تكون فنانا ً من سوريا ، هذا يعني أنك تحمل على كاهليك جزءً كبيرا ً من الحضارة الإنسانية ، ومسؤولية الحفاظ على إرث إنساني ثمين وفريد ".‏‏
-هذا بعض ما ذكرته المجلة الفرنسية العريقة ؛ذات الحضور والانتشار الواسع ، والتي يعود تأسيسها إلى ستينات القرن الماضي ، فهي بالإضافة إلى احتفائها بالشعر الفرنسي .‏‏
والصورة المرفقة مع الخبر هي الغلاف الأول للمجلة التي حملت إحدى لوحات الفنان.‏‏

ثورة زينية

المصدر: الثورة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...