لعنة بوش تلحق بهوارد هزيمة نكراء

25-11-2007

لعنة بوش تلحق بهوارد هزيمة نكراء

تعرض رئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد لهزيمة نكراء على المستوى الشخصي والحزبي في الانتخابات التشريعية التي جرت امس السبت، حيث وضع الحزب العمالي بزعامة كيفن رود حداً لإحدى عشرة سنة من هيمنة المحافظين على الحكم في الجزيرة القارة بزعامة هوارد الذي حلت عليه لعنة التحالف مع الرئيس الأمريكي جورج بوش، وهي اللعنة التي اخرجت رؤساء الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني والاسباني خوسيه ماريا اثنار والبريطاني توني بلير. واقر هوارد بفوز العماليين “الذي لا يقبل الجدل”، بل واعترف بأنه سيفقد مقعده النيابي.

وقال هوارد لمؤيديه في خطاب القاه في مقر حملته الانتخابية وبثه التلفزيون “اتصلت هاتفياً برود وهنأته والحزب العمالي على فوزهما الذي لا يقبل الجدل”. ويتوقع ان يفوز كيفن رود الدبلوماسي السابق (50 عاماً) في الانتخابات التشريعية مع اغلبية مريحة تبلغ 52،9 في المائة مقابل 47،1 في المائة للمحافظين، بحسب النتائج الاولية شبه الرسمية التي بثتها قناة “ايه بي سي”.

وقال رود وسط تصفيق مؤيديه في مقره العام في بريسبين عاصمة كوينزلاند (شمال شرق) في اول رد فعل له “حان الوقت لكتابة صفحة جديدة من تاريخ امتنا. وان المستقبل البالغ الاهمية يدفعنا جميعا للعمل معا لرفع تحدياته وصياغة مصيرنا”. وكانت اللجنة الانتخابية اعلنت في نتائج رسمية جزئية فوز حزب رود ب53،8% من الاصوات مقابل 46،2% لائتلاف هوارد وذلك بعد فرز 57% من الأصوات. وفي حال تأكدت هذه النتائج، فسوف يفوز رود بغالبية مريحة من عشرين مقعداً في البرلمان بحسب شبكة “ايه بي سي”. وجاءت هذه النتائج لتؤكد ما ذهب اليه استطلاع للرأي لدى خروج الناخبين من مكاتب الاقتراع الذي منح العماليين 53 في المائة من الاصوات مقابل 47 في المائة للمحافظين. وكان الاستطلاع الذي بثت نتائجه قنوات “سكاي نيوز” و”ايه بي سي” والقناة الخامسة، طال عينة من  الناخبين في 31 دائرة انتخابية. وكانت تمت دعوة نحو 13،5 مليون ناخب للمشاركة في الاقتراع في هذه البلاد التي تعد 21 مليون نسمة. وللفوز والتمكن من الأغلبية في البرلمان (150 مقعداً) يحتاج العماليون الى 17 مقعداً اضافياً عن عدد المقاعد التي فازوا بها في انتخابات 2004 والتي بلغت 59 مقعداً.

والجمعة عشية الاقتراع توقعت معاهد استطلاع الآراء هزيمة نكراء للمحافظين بزعامة هوارد (68 عاماً). وتأثرت شعبية هوارد كثيراً بتحالفه التام مع الرئيس الأمريكي بوش وقراره رغم إرادة الجميع، إبقاء القوات الاسترالية في العراق. وفي المقابل، تعهدت المعارضة بسحب 1500 جندي استرالي من العراق. كما خسر هوارد في ملف آخر من الملفات المهمة للانتخابات وهي قضية المناخ التي لم يهتم بها الا في الآونة الاخيرة. واستراليا هي البلد الوحيد مع الولايات المتحدة بين الدول الصناعية التي لم توقع بروتوكول كيوتو.

وكان رود وعد بالتصديق على البروتوكول في حال فوزه وبالذهاب الى بالي في ديسمبر/كانون الأول للمشاركة في مؤتمر تشرف عليه الأمم المتحدة سيخصص لوضع خريطة طريق للمفاوضات الخاصة بتطبيق تعهدات كيوتو الذي تنتهي مرحلته الاولى في 2012.

ويتوقع ان ينجح رود الذي يتحدث الصينية بطلاقة، في كسب تأييد الناخبين من اصول آسيوية حتى ان هوارد مهدد بخسارة مقعده كنائب عن دائرة بينيلونغ قرب سيدني، التي استقر فيها في السنوات الاخيرة العديد من الصينيين والكوريين. وتوقع هوارد شخصياً أن يخسر مقعده النيابي في دائرته بينيلونغ وقال “ثمة فرص كبيرة بأن لا أعود نائباً عن بينيلونغ”. وستكون هذه أول مرة منذ 78 عاماً يخسر فيها رئيس وزراء منتهية ولايته مقعده النيابي في انتخابات تشريعية.

المصدر: أ ف ب

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...