كورونا ليلة رعب أخرى

03-04-2021

كورونا ليلة رعب أخرى

- بالنسبة للكثيرين هي بداية النهار ولكنها للبعض الآخر نهاية مناوبة لم تكن سوى مشهد ينافس الليالي الماضية بحبس الانفاس والقلق والتوتر مما جرى .

- معامل الاكسجين تأثرت بانقطاع الكهرباء فتأخرت عن تلبية الاسطوانات وتعبئة الفارغ منها ما خلق ضغطاً هائلاً على كل المجموعات التي تعمل لمعاينة المرضى . ومع كل نداء يزيد لطلب الاسطوانات يرتفع الخوف من وفاة مريض دون ان يصله الاكسجين

- شبان كانوا بصحة ممتازة اصبحوا على اجهزة المنفسة في العناية المركزة وهؤلاء ابتسم لهم القدر بلحظة حين ودع مريض آخر الحياة على نفس السرير!

-آخرون لم يبتسم لهم القدر ومضت ساعات طوال في الاسعاف بانتظار سرير شاغر في أحد الاقسام او بانتظار تأمين اسطوانة اكسجين والنتيجة في الحالتين محزنة - لا ابالغ ان قلت ان اطباء الفرق التطوعية لم يدخل بعضهم بيته منذ ايام وهم يتنقلون من منطقة لأخرى في دمشق وربنا العالم أي وضع مأساوي في الريف وفي باقي المحافظات.

- لم أعد أطلب شيئاً , فمن سمع ليس كمن رأى وهناك من لايريد ان يسمع ولا يرى بالاصل , امضوا في عطلاتكم , لا ترتدوا  كمامة ولا حتى قطعة قماش , اجتمعوا مع أسركم , قبلوا ايدي كباركم وعانقوهم جيداً , اسخروا وتنمروا من المصابين بالفيروس ولا تلتزموا بأي اجراء للوقاية ما استطعتم او لم تستطيعوا اليه سبيلا . لم يعد الكلام مهما عن حظر او تباعد او حتى كمامة ثمة جملة واحدة تشق تفاصيل يومي المتعب بعد هذه الليلة: 

مشان الله عم بختنق



د.طارق العبد

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...