كندا تكشف عن منفذ الهجوم في كيبيك.. والآلاف يتجمعون تضامناً مع المسلمين

01-02-2017

كندا تكشف عن منفذ الهجوم في كيبيك.. والآلاف يتجمعون تضامناً مع المسلمين

بعد صمت طويل، صفق الحشد بحرارة عندما صرح رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن مسلمي كندا «في بلدهم هنا»، بينما كان على بعد خطوتين من المسجد الذي شهد هجوما أسفر عن مقتل ستة مصلين في كيبك مساء الأحد.
وتدفق الكيبكيون بالآلاف غير آبهين بالبرد القارس ووسط درجة حرارة بلغت 15 تحت الصفر مساء الاثنين للمشاركة في تجمع بالقرب من مسجد عاصمة المقاطعة.
وتفيد تقديرات نشرها مكتب رئيس الوزراء أنهم كانوا حوالي 12 ألف شخص أرادوا تكريم ذكرى المسلمين الستة الذين قتلوا أثناء الصلاة الأحد. وأصيب ثمانية مصلين آخرين بجروح في الهجوم المسلح نفسه.
وبدأت المراسم مع حلول المساء بصلوات ورسائل سلام وجهها كبار رجال الدين في المدينة، قبل أن يثني رئيس الوزراء، المدافع الشرس عن تعدد الثقافات، على مجموعة تشعر بالخوف.
وقال: إن «المسلمين الكنديين مقدرون من كل المجموعات، ولا يهم أين يعيشون، إنهم يستحقون أن يشعروا بأنهم موضع ترحيب وبأمان. إنهم هنا في بلدهم».
وكان ترودو يتحدث أمام آلاف الكيبكيين الذين حمل بعضهم شموعاً أو لافتات أو باقات ورود، ليؤكدوا أن كندا لن تخضع لوباء كره الأجانب.
وعبر عدد من المسلمين لوكالة «فرانس برس» عن شعورهم بعدم الأمان منذ إطلاق النار الذي وقع الأحد على الرغم من تعزيز الإجراءات الأمنية حول المساجد في جميع أنحاء كندا.
وقال ايريك زولا: «كنت أعيش في فرنسا في الماضي، لذلك يمكنني المقارنة بين المجتمعين. بالقدوم إلى هنا، نندمج في مجتمع، المجتمع الكندي الذي يشكل نموذجا خاصا في كيبك».
وبدورها وجّهت السلطات الكندية رسمياً تهمة القتل العمد إلى الطالب الجامعي الكندي- الفرنسي ألكسندري بيسونت، وذلك لتنفيذه الهجوم على مسجد مدينة كيبيك.
وعرضت الشرطة الكندية مشاهد للمتهم في الحادثة وقالت إن المداهمات والتحقيقات ما زالت جارية، للحصول على دليل لتوجيه تهمتي «الإرهاب» والنيل من الأمن القومي إلى منفذ الهجوم.
وامتنعت الشرطة عن الحديث عن الدوافع المحتملة وراء إطلاق النار. وقال مصدر كندي مطلع على الوضع لوكالة رويترز: «ينظرون إلى الحادث باعتباره نفذ على يد مهاجم منفرد».
وفي واشنطن قال مصدر مطلع بالحكومة الأمريكية للوكالة: إن خبراء أمن بالحكومة الأميركية، يميلون إلى وجهة النظر القائلة بأن المسلح كان دافعه على الأرجح كراهية المسلمين.
وقالت المصادر الكندية: إن رجلاً من أصل مغربي كان قد اعتقل بات يعتبر الآن شاهداً برغم أن جنسيته لم تعرف على الفور.
وجاء الهجوم عقب تصريحات لترودو قال فيها: إن كندا سترحب باللاجئين وذلك رداً على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب حظر سفر المسلمين من سبع دول، وتعليق برنامج قبول اللاجئين.


وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...