كر وفر في زبدين ومحيطها وداعش يعلن الحجر الأسود إمارة له والجيش يدحر الإرهابيين عن مدينتي البعث وخان أرنبة بالقنيطرة

23-11-2014

كر وفر في زبدين ومحيطها وداعش يعلن الحجر الأسود إمارة له والجيش يدحر الإرهابيين عن مدينتي البعث وخان أرنبة بالقنيطرة

بعد أن سيطرت وحدات من الجيش العربي السوري على بلدة زبدين في غوطة دمشق الشرقية ووصلت إلى وسطها، اضطرت إلى تنفيذ عملية إعادة انتشار إثر تعرضها لهجوم معاكس كبير من المجموعات المسلحة، في وقت دحر الجيش وقوات الدفاع الوطني مجموعات مسلحة أخرى في مقدمتها جبهة النصرة من محيط مدينتي البعث وخان أرنبة في محافظة القنيطرة وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد لتعود الحياة الطبيعية إلى المدينتين.

 وحسب الواقع الميداني فخطة اختراق الجيش لبلدة زبدين اختلفت هذه المرة عن باقي العمليات العسكرية التي تشهدها الجغرافيا في الغوطة الشرقية، حيث تغلغل الجيش في بساتين البلدة وصولاً لقلبها ولم ينحصر في جبهة واحدة بل تعداه لاختراقها من جبهة مدينة المليحة ومن الجهة الشرقية حيث بلدة حتيتة الجرش.

وفي ساعات المساء شنت المجموعات المسلحة هجوماً معاكساً كبيراً في محاولة لاستعادة السيطرة على البلدة، الأمر الذي اضطر وحدات الجيش لتنفيذ عملية إعادة انتشار باتجاه مزارع البلدة وثبتت فيها مواقعها.

إلى ذلك، شهدت منطقة وادي بردى توتراً أمنياً حيث تقاطعت معلومات مع ما نقلته مصادر محلية عن قيام مسلحين في المنطقة بقطع مياه الشرب عن العاصمة دمشق في محاولة للضغط على الجيش للتراجع، بالإضافة لاعتقالهم بعض رجال البلدة الذين يشاركون في عملية المصالحة.

وفي سياق منفصل أعلن تنظيم داعش الإرهابي عن قيام «إمارة إسلامية» في منطقة الحجر الأسود جنوب دمشق تتبع له، في مؤشر على تدهور الأوضاع الأمنية واحتمالات تصعيد عسكري في المنطقة.

وجنوب البلاد، قالت مصادر في مدينة البعث بالقنيطرة  إن الحياة الطبيعة عادت إلى المدينة وبلدة خان أرنبة يوم الجمعة حيث ساد الهدوء وعاد التيار الكهربائي وشبكة الاتصالات الخليوية وفتحت الأسواق والمحال التجارية وعجت بالمواطنين وذلك بعد أن تمكنت وحدات الجيش ولجان الدفاع الوطني من دحر المجموعات المسلحة التي كانت تحاول السيطرة على المدينة والبلدة.

ونشرت صفحات على موقع «فيسبوك» تعنى بأخبار مدينة القنيطرة وريفها أسماء عشرات القتلى الإرهابيين وصور بعضهم.

وفي ريف درعا أقرت صفحات المعارضة بالهزائم التي منيت بها، موضحة أن قرى الفقيع والسحلية والدلي تحت سيطرة الجيش العربي السوري وقد تم دحر المجموعات الإرهابية من هذه القرى وتكبيدها خسائر كبيرة.

وفي وسط البلاد، تواصلت المعارك العنيفة في منطقة جبل شاعر بريف حمص الشرقي بين قوات للجيش وقوات الدفاع الشعبي من جهة وتنظيم داعش من جهة أخرى، بينما شهدت أطراف حي الوعر اشتباكات متقطعة في عدة محاور مع استمرار عرقلة المسلحين للمساعي المبذولة بهدف عقد مصالحة شاملة في الحي.

وشمالاً، ما زالت وحدات الحماية الشعبية تحقق تقدماً على داعش في مدينة عين العرب، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين الوحدات والتنظيم في الجبهات الثلاث في المدينة، في حين انتشرت حالة استياء شديدة من داعش بين أهالي مدينة تل أبيض بالرقة بسبب توريطهم في الحرب وتوالي وصول جثث قتلى التنظيم من أبناء المدينة.

 

دمشق – ثائر العجلاني

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...