قمة طهران تؤكد الحقوق السيادية على احتياطات الغاز

24-11-2015

قمة طهران تؤكد الحقوق السيادية على احتياطات الغاز

اختتمت القمة الثالثة لمنتدى الدول المصدرة للغاز أعمالها، مساء أمس الاثنين في طهران، حيث أصدرت بياناً ختامياً أكدت فيه الحقوق السيادية المطلقة والدائمة للبلدان الأعضاء في منتدى الدول المصدرة للغاز على احتياطياتها من الغاز الطبيعي.
واعلن البيان الختامي أن الرئيس البوليفي ايفو موراليس، عرض استضافة بلاده للقمة الرابعة اذ صادق المؤتمر على ذلك.
وأقر المشاركون في هذه القمة بأهمية طاقة الغاز واستقرار السوق المالية في تمويل الاستثمارات الكافية في المشاريع الحالية والمستقبلية للغاز الطبيعي.
وأكد البيان أهمية التعاون والتنسيق بين البلدان الأعضاء في المنتدى عن طريق تبادل المعلومات في مجال صناعة الغاز وكذلك على مزايا الغاز الطبيعي كمصدر نظيف وغزير للطاقة ومساهماته في تحقيق التنمية المستديمة في العالم.
وشدد المجتمعون عزمهم الجماعي على حماية المصالح المشتركة للبلدان الأعضاء لمنتدى الدول المصدرة للغاز عن طريق تطبيق السياسات والاستراتيجيات المنسقة علي الصعيد الدولي.
ودعوا الى النهوض بنسبة استهلاك الغاز الطبيعي بوصفه أنظف وقود يلعب دوراً حيوياً في تركيبة الطاقة العالمية بهدف نيل التنمية المستديمة.
وشدد البيان على الدور الجوهري للعقود طويلة الأمد لعرض الغاز في تمويل المشاريع الغازية الضخمة في مجمل سلسلة العرض، وكذلك النهوض بالحوار المفتوح والبناء مع مستوردي الغاز الطبيعي عن طريق المنظمات والأوساط الدولية والاقليمية للطاقة في مجال موضوعات مثل الطلب على الغاز الطبيعي وتطوير البنى التحتية اللازمة.
ودعت قمة الغاز في طهران، في بيانها الختامي، الى تعزيز التعاون والتنسيق وتبادل الآراء بين الدول الأعضاء وجميع الناشطين في صناعة الغاز للوصول الى أهداف المنتدى، لاسيما عن طريق إيجاد مؤسسة بحوث الغاز، على أن يتم تأسيس هذه المؤسسة في الجزائر، وكذلك التعاون في مجال التكنولوجيا والاسناد والادارة وتوسيع الموارد الانسانية لارتقاء الفاعلية والحداثة ونقل التكنولوجيا وافضل الاساليب العملية الدولية.
وشدد المؤتمر على "ضرورة اعتماد إسلوب يقوم على تسهيم المجازفات في مقولة تحديد السعر وآلية تسعير الغاز الطبيعي والاذعان بضرورة التوصل الى سعر منصف ومعقول للغاز الطبيعي بوصفه مصدرا متجددا وكذلك مزاياه من حيث فاعلية الطاقة وقضايا البيئة".
وأعربت القمة عن قلقها العميق من ممارسة القوانين والقرارات العابرة للحدود والاحتجاج على العقوبات الاقتصادية الاحادية في تجارة الغاز وضد الدول الأعضاء، الأمر الذي لا يحظي بتأييد مؤسسات الأمم المتحدة.
ودعا الى تعزيز دور منتدى الدول المصدرة للغاز وكذلك تشجيعه لاجراء حوارات جديدة ومؤثرة بين الاعضاء والدول المستهلكة ولاعبي الغاز الطبيعي للنهوض بشفافية السوق وتسهيل نقل التكنولوجيا.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني، أعلن خلال افتتاح القمة الثالثة للدول المصدرة للغاز، اليوم، أن انتاج البلاد من الغاز الطبيعي سيصل الى الف مليون متر مكعب يومياً.
وقال روحاني، "بلا شك فإن منتدى الدول المصدرة للغاز يعتبر من أهم الأحداث المرتبطة بالطاقة لاسيما في صناعة الغاز, وان من مهام المؤتمر إيجاد آليات للمحافظة على مصالح دول المنتدى وتطويرها في مختلف المجالات ومن بينها اكتشاف وانتاج الغاز وتنسيق السياسات في مجال مصادر الاستهلاك العالمي للطاقة والارتقاء بمكانة المنتدى".
ومن جهة اخرى لفت روحاني النظر إلى أن انتاج ايران من الغاز الطبيعي سيتضاعف خلال العامين المقبلين ليصل الى ألف متر مكعب يومياً.
ووصف الغاز الطبيعي بأنه طاقة نظيفة مع احتياطات ضخمة بالامكان الاستفادة منها خلال العقود المقبلة وتشكل حصة ملحوظة في مصادر الاستهلاك العالمي للطاقة، وان مزايا الغاز الطبيعي الاقتصادية والفنية والبيئية مقارنة مع باقي مصادر الوقود، تكسبه اهمية باعتباره مصدراً للطاقة.
وأضاف روحاني: ان "زياردة تجارة الغاز الطبيعي أدى الى تعزيز التضامن بين المجتمعات، وساهم في تحقيق الاستقرار والأمن والوحدة على الصعيد الدولي".
وأكد أن "تعزيز مكانة منتدى الدول المصدرة للغاز في أسواق الطاقة يتطلب إيجاد نظرة أوسع من الماضي حيال الموضوع، ليتمكن المنتدى من إعداد خريطة طريق مستقبلية، وتهيئة الأرضية لتعزيز دوره في ضمان أمن الطاقة العالمي".
واعتبر تبادل التجارب والتكنولوجيا الفنية واتخاذ سياسات منسقة في مجال الانتاج والسوق، اجراءات مطلوبة لتحقيق التعاون بين الدول الأعضاء في منتدى الدول المصدرة للغاز.
وقال الرئيس الايراني: "في الوقت الحاضر فان الغاز يشكل نحو 70 في المئة من مصادر الطاقة في ايران، وان نحو 90 في المئة من العوائل في المدن والقرى تستفاد من شبكة أنابيب الغاز العامة".
وتطرق روحاني الى الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة "5+1"، قائلاً: "إن استمرار الزيادة السريعة لامكانيات انتاج الغاز في ايران خلال العامين المنصرمين، قد منح إيران فرصة لزيادة صادرات الغاز الى الدول المجاورة عن طريق خطوط الأنابيب، والى باقي أنحاء العالم عن طريق السفن الناقلة للغاز أل أن جي".
وأعلن روحاني حماية الحكومة للاستثمارات الدولية في صناعة النفط والغاز، مضيفاً: "توفرت أرضية جذابة للاستثمار في صناعة النفط والغاز الإيرانية في إطار العقود النفطية والغازية الجديدة".
واقترح بأن يبعث مؤتمر القمة برسالة الى مؤتمر المناخ العالمي الذي سيعقد الاسبوع المقبل في باريس، يعلن فيه منتدى الدول للغاز استعداده ورغبته للتعاون والتنسيق مع الاتفاقيات الدولية حول قضايا البيئة.
وقدم الرئيس روحاني تهانيه بمناسبة انضمام جمهورية اذربيجان بصفتها الدولة السابعة بصفة مراقب في منتدى الدول المصدرة للغاز والعضو التاسع عشر في أسرة المنتدى.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...