في خبر سانا: أئمة وخطباء بلا أسماء يرددون خطبة واحدة وموحدة

17-06-2006

في خبر سانا: أئمة وخطباء بلا أسماء يرددون خطبة واحدة وموحدة

اكد أئمة وخطباء الجمعة فى خطبهم فى صلاة الجمعة اليوم ان الامة فى امس الحاجة الى جيل يكون املا لمستقبلها تتمثل فيه صحة الجسد وطهر النفس ورجاحة العقل والبناء المتوازن بين المادة والروح وبين الحاجات والقيم والسعى الى الاصلاح حسب ماذكرت وكالة سانا للأنباء.

وقالت"سانا"أن الائمة والخطباءدعوا الى بناء الجيل بناء يجعل من كل فرد فيه انسانا متميزا يتمتع بوعى عميق وادراك دقيق وله قلب كبير وعزم متين وارادة صلبة هدفه اكبر من حاجاته ورسالته اسمى من رغباته يملك نفسه ولا تملكه يقود هواه ولا ينقاد له تحكمه القيم ويحتكم اليها يحسن فهم هذا الدين القويم ويحسن تطبيقه .

وقالوا ان مثل هذا الجيل يحتاج فى بنائه الى داعية واع لخطورة رسالته مخلص فى ادائها متسلح بالعلم والقيم حتى يبرز خصائص وسطية الاسلام فلا افراط ولا تفريط ولا غلو ولا تقصير ولا طغيان ولا اخسار فالاسلام وسط بين المادية المقيتة والروحية الحالمة بين الواقعية المرة والمثالية التخيلية بين الفردية الطاغية والجماعية الساحقة وبين الثبات الرتيب والتغير المضطرب وبين الحاجات الملحة والقيم البعيدة .

واضاف الائمة والخطباء اننا حينما نرعى ابناءنا فانما نقدم للحياة عنصرا نظيفا وللمجتمع لبنة صالحة وهذا ما تهدف اليه التربية فى اوسع اهدافها حتى يسعد المجتمع بابنائه ويسعدوا هم به قال رسول الله صلى الله عليه وسلم /كفى بالمرء اثما ان يضيع من يقوت/.

ففى هذا الحديث ملمح خطير وهو ان الاب من خلال نص الحديث يطعم ابنه ويكسوه ويؤويه ولكن يضيعه حينما يهمل تربيته وينشغل بدنياه وعندئذ تتقاذفه القنوات الفضائية والمواقع الاباحية الالكترونية ويضيعه حينما لا ينشئه على المبادىء الاسلامية الصحيحة ولا يغرس فيه القيم الاخلاقية الرفيعة .

واضاف الائمة والخطباء وهو يضيعه حينما لا يتابع تفاصيل حركته فى الحياة فلا يعلم الاب مع من يتصل ابنه ايتصل ابنه مع الغلاة المتطرفين الذين انحرفت عقيدتهم وساء عملهم ويتلقى منهم التوجيه الخاطىء الذى يجر له الانحراف والهلاك له ولمن حوله ولجتمعه فأبناؤنا ان لم نحسن تربيتهم كانوا بين الانغماس فى الفساد والغلو فى الدين .

وقال النبى صلى الله عليه وسلم /اياكم والغلو فى الدين فانه اهلك من كان قبلكم الغلو فى الدين/.

ولفتوا الى انه لا سبيل الى القضاء على الغلو الا بقيام العلماء المخلصين بواجبهم فى الدعوة الى الله وفق اسس صحيحة متوازنة ومن خلال رؤية صافية لحقيقة الدين الحنيف وبأساليب نابعة من الكتاب والسنة.

وحذر الائمة والخطباء من الفخاخ التى ينصبها اعداء الامة لابنائنا لحرفهم عن الصواب لان عليهم المعول فى الحفاظ على مكاسب الامة واستعادة ماضيها المجيد وخوض معاركها الضارية والمصيرية ضد اعدائها .

واكدوا ضرورة ان نحمى اولادنا من كل ما يفسد فطرتهم السليمة التى فطروا عليها وذلك عن طريق تربيتهم تربية ايمانية واخلاقية وعلمية ونفسية واجتماعية وجسمية وجنسية ووطنية وتهيئة الظروف المناسبة لنموهم النمو السليم المتوازن .

وشدد الائمة والخطباء على ان الامة تعيش الان مرحلة من تاريخها نحن فى امس الحاجة فيها الى التعاون والتكاتف والتضامن ولاسيما فى ظل النظام العالمى الجديد وفى ظل غياب التوازن الدولى وتحكم القطب الواحد وازدواجية المعايير وسيطرة الاحتكارات الهائلة اضافة الى نهج العولمة الثقافية والاقتصادية فعالم اليوم يكاد يتحول الى غابة تتحكم فيها قواعد القوة وتغيب عنها ضوابط المبادىء والقيم ومع ذلك فان قوى الهيمنة تتحدث عن حقوق الانسان فى الوقت الذى تنتهك فيه هذه القوى نفسها حقوق الانسان فى ارجاء كثيرة فى العالم تحت مسميات تخفى من ورائها حقيقية رغبتها فى الاستيلاء على ثروات الشعوب ومقدراتها .

ودعا الائمة والخطباء فى ختام خطبهم الله عز وجل ان يحمى سورية ويحفظ استقرارها وامنها وان يبطش بكل من يريد الحاق الاذى بأبنائها من العملاء والمتامرين والمضللين وان يوفق السيد الرئيس /بشار الاسد/ لما فيه مصلحة الوطن والامة .

 

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...