فرار مليون شخص من عاصمة ساحل العاج وسط مخاوف من حرب أهلية

26-03-2011

فرار مليون شخص من عاصمة ساحل العاج وسط مخاوف من حرب أهلية

مع استمرار تدهور الأوضاع الأمنية في ساحل العاج بسبب الأزمة السياسية المستمرة منذ خمسة أشهر وزيادة حدة أعمال العنف فر نحو مليون شخص من العاصمة التجارية ابيدجان

في وقت دعت فيه المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا «إيكواس» لتدخل أممي في هذا البلد مطالبة باستخدام كل الوسائل اللازمة لحماية الحياة والممتلكات، بينما رأت فرنسا أنه من الضروري تعزيز قوة السلام الأممية المنتشرة هناك..‏

فقد اعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس أن مليون شخص نزحوا من ابيدجان وحدها بسبب أعمال العنف التي تشهدها بين انصار الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو والرئيس المنتخب والمعترف به دولياً الحسن وتارا.‏

وقالت المتحدثة باسم المفوضية مليسا فليمنع إن النزوح الجماعي من ابيدجان ومناطق أخرى ازداد في ظل مخاوف السكان من اندلاع حرب تشمل كل المناطق معربة عن قلقها من انتشار أعمال العنف إلى ليبيريا المجاورة.‏

بدورها أعربت فاليري اموس مساعدة الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية أول امس عن قلقها البالغ من الوضع الانساني الذي يتدهور سريعا في ساحل العاج.‏

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن اموس قولها ان اكثر من 460 شخصا قتلوا منذ مطلع كانون الاول الماضي وجرح عدد اكبر بكثير بمن في ذلك نساء واطفال.‏

واضافت المسؤولة الدولية ان تصاعد العنف واستخدام الاسلحة الثقيلة وخصوصا في المناطق المدنية يرفعان حصيلة الضحايا من المدنيين.‏

كما أوضحت المسؤولة الأممية ان هناك قلقا ايضا من المضايقات للمهاجرين من اجزاء اخرى من غرب افريقيا من بينهم الالاف يهربون من البلاد داعية المتورطين في اعمال العنف إلى احترام المدنيين.‏

إلى ذلك دعت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) في بيان لها أول أمس مجلس الأمن الدولي إلى دعم تفويض بعثة حفظ السلام الأممية في ساحل العاج حتى يمكنها استخدام كل الوسائل اللازمة لحماية الحياة والممتلكات.‏

وقالت إن الهدف أيضاً هو تسهيل الانتقال الفوري للسلطة إلى الرئيس الحسن وتارا المعترف به دولياً كفائز في الانتخابات الرئاسية التي جرت في تشرين الثاني الماضي على خصمه الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو.‏

وصدر هذا البيان خلال اجتماع دام يومين عقدته مجموعة إيكواس ـ التي تضم 15 دولة ـ في العاصمة النيجيرية أبوجا هيمنت عليه قضية ساحل العاج.‏

وتضم البعثة الأممية عشرة آلاف عنصر، غير أنها تعمل في ظروف صعبة وتتعرض لانتقادات وهجمات من القوات الموالية لغباغبو الذي يطالب برحيلها.‏

وحذرت المجموعة من أن الوضع يزداد تدهورا،معبرة عن مخاوفها من اندلاع حرب أهلية في هذا البلد.‏

وبدوره أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ في رسالة إلى قمة أبوجا عن قلقه من التطورات التي حصلت خلال الأسابيع الأخيرة.‏

ومن جهة أخرى طلبت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا من مجلس الأمن الدولي تبني المزيد من العقوبات المركزة ضد غباغبو.‏

ودعت إيكواس الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى وضع حد وبالسرعة الممكنة للأزمة.‏

وعلى هامش قمة أوروبية في بروكسل دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس إلى تعزيز قوة الامم المتحدة في هذا البلد معرباً عن قلقه مع ازدياد العنف.‏

وبحسب (أ ف ب) فإن ساركوزي وصف اطلاق النار بالأسلحة الثقيلة على مدنيين ابرياء بالفضيحة،مضيفاً أن الهدف من القرار الذي تنوي فرنسا اقتراحه سيكون على الأقل الطلب إلى هذه القوة منع الأسلحة الثقيلة في ابيدجان.‏

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...