صنعاء: تشكيل اللجنة العسكرية والحكومة خلال أيام

05-12-2011

صنعاء: تشكيل اللجنة العسكرية والحكومة خلال أيام

شكل نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي امس اللجنة العسكرية المنوطة مهمة رفع المظاهر المسلحة واعادة هيكلة الاجهزة الامنية والعسكرية بموجب اتفاق المبادرة الخليجية لانتقال السلطة، ما يفتح الباب امام تشكيل حكومة الوفاق الوطني.
ويأتي ذلك بعد اربعة ايام على القتال الدامي بين المعارضين للرئيس المنتهية ولايته علي عبدالله صالح والموالين له في تعز، جنوبي العاصمة صنعاء، حيث قتل امس شخصان على الاقل ما يرفع عدد القتلى إلى 19.
واصدر هادي الذي يمسك بموجب الاتفاق بالصلاحيات التنفيذية في بلاده، قرارا رئاسيا بتشكيل «لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار» برئاسته شخصيا، وذلك بحسب وكالة الانباء اليمنية. وتضم اللجنة 14 عضوا بينهم وزيرا الدفاع والداخلية في الحكومة المنتهية ولايتها، وكان يفترض ان تشكل في غضون خمسة ايام من توقيع المبادرة الخليجية في الرياض في 23 تشرين الثاني الماضي. يمنيان معارضان يرفعان سلاحهما خلال مشاركتهما في تظاهرة تطالب بمحاكمة صالح في تعز امس (رويترز)
وكانت المعارضة اشترطت ان تشكل هذه اللجنة قبل تشكيل حكومة الوفاق بالرغم من الاتفاق مع الحزب الحاكم على توزيع الحقائب. واكد المتحدث باسم احزاب المعارضة محمد قحطان في وقت سابق ان المعارضة ستقدم اسماء وزرائها في الحكومة فورا بعد تشكيل اللجنة العسكرية، فيما اكد نائب وزير الاعلام عبدو الجندي ان حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم سيقوم بالمثل.
وكان سفير الاتحاد الاوروبي في اليمن ميكيليه سيرفونه دوروسو قال ان «حكومة الوفاق ستشكل خلال اليومين المقبلين، واذا ما تمكنوا من اعلانها اليوم (امس) فهذا افضل». كما اعتبر السفير الذي يعد من ابرز الوسطاء في الازمة اليمنية ان «الحكومة واللجنة العسكرية اولوية، وكلتاهما ستشكلان في غضون اليومين المقبلين». كذلك، رأى دوروسو ان التصعيد في تعز «جدي»، لكنه اكد «ان الامور يمكن ان تظل تحت السيطرة مع التزام قوي من الاطراف». وفي السياق ، اكد السفير الاوروبي «ان الانتخابات الرئاسية المبكرة» التي دعا اليها نائب الرئيس «هي الموعد الاساسي في هذه المرحلة». واشار الى ان ابرز التحديات امام تطبيق المبادرة الخليجية «هي اشراك الاطراف التي لم تشملها المبادرة خصوصا الشباب المحتجين والحوثيين والحراك الجنوبي» المطالب بالانفصال عن الشمال او بحكم ذاتي في دولة اليمن الجنوبي السابق. اما التحدي الاخر فهو بحسب دوروسو «الاشخاص الذي سيحاولون تخريب» تنفيذ الاتفاق. وقال «سيكون علينا ان نراقب هؤلاء ونحاسبهم».
على صعيد آخر، اكد المقاتلون الحوثيون انتهاء الصراع المسلح بينهم وبين السلفيين الذين كانوا يحاصرونهم في منطقة دماج في محافظة صعدة الشمالية، على ان تقوم قوات حكومية او قبلية محايدة بتسلم مواقع مسلحة للسلفيين في المنطقة. وقال الناطق باسم مكتب زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، محمد عبد السلام، «نعلن حل المشكلة في دماج بموجب مبادرة الوساطة التي يقودها محافظ صعدة» فارس مناع. واكد عبد السلام انه «لم يعد هناك اشتباكات، وستفتح الطرقات» المؤدية الى بلدة دماج التي فيها الاف السلفيين المنتسبين الى «معهد دار الحديث».
ويفرض الحوثيون حصارا منذ اسابيع على المنطقة. وقد اسفرت اعمال العنف في المنطقة عن مقتل 26 شخصا من السلفيين بحسب مصادر من التيار السلفي بينهم اميركيان وفرنسي وروسي وعدد من الاندونيسيين والماليزيين. كما اكد الحوثيون سقوط ضحايا في صفوفهم.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...