شركات هولندية تهدد بمقاضاة منتج «فتنة»

31-03-2008

شركات هولندية تهدد بمقاضاة منتج «فتنة»

هددت شركات هولندية، أمس، بمقاضاة النائب الهولندي غيرت فيلدرز إذا ما تعرضت بضائعها لأي مقاطعة بسبب فيلمه «فتنة» الوثائقي المثير للجدل.
وبعدما نأت الحكومة الهولندية بنفسها عن الفيلم الذي أنتجه فيلدرز وشارك في كتابته، قال رئيس «المنظمة الهولندية لارباب العمل» برنارد فينتيس: «لا أعرف إذا كان فيلدرز غنياً أو يملك تأميناً جيداً، لكن إذا تعرضنا لمقاطعة، فسنجري تحقيقاً يبحث مسألة تحميله المسؤولية».
وكان رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد دعا الى مقاطعة البضائع الهولندية، بعد نداء مماثل أطلقه الاعلام الاردني بعيد بث الفيلم.
ومع أن هولندا لم تشهد أي أعمال شغب واسعة بعد عرض الفيلم، إلا أن حافلتين أحرقتا في أوتريخت فجر أمس، مع شعار يدعو إلى موت فيلدرز.
ولقي الفيلم إدانة كل من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، والاتحاد الاوروبي، وأستراليا، والعديد من الدول الاسلامية والعربية.
وفي طهران، استدعت وزارة الخارجية الايرانية كلا من السفير الهولندي غيه فان فولينهوفن، والقائم بأعمال سفارة سلوفينيا التي ترأس الاتحاد الاوروبي حالياً، ماتغاز بوك، وسلمتهما مذكرة احتجاج رسمية.
وفي الاردن، طالب 53 نائباً بقطع العلاقات الدبلوماسية مع هولندا، وطرد سفيرها في عمان، في مذكرة رفعت الى رئيس الوزراء نادر الذهبي.

المصدر: وكالات

التعليقات

من المؤسف أن العرب اليوم هم في أشد حالات إنكار الذات استفحالاً مما يجعل البحث عن حلول أزمة حقيقية في غياب الذات التي ستخدمها هذه الحلول و تكرس سعادتها. في هذا السياق أستطيع ان أستحضر مثال معاصر لما نشهده اليوم و هو الدالاي لاما و كهنته ال1600 المنتشرون في اسرائيل . فعلى مرور الزمن كانت البوذية تترك لدى الجميع شعوراً بتنزهها عن الدنيوي و ترفعها عن المادي و توقها الى تطهير الإنسان. براد بت قضى سبع سنوات في التبت- الفيلم- و ريتشارد جير سفير للبوذية في العالم. و فجأة نرى العنف الذي تعيشه التبت لفرض استقلالها عن الصين /أو لعدم رغبة الصين في استقلالها/- اللغة خداعة- . الدالاي لاما يجد نفسه -و هو الحاصل على جائزة نوبل للسلام- يداً بيد مع جورج بوش و لا كأن ثمة مليون عراقي سفك دمهم في جمس سنوات . و االنساك البوذيون يعاصرون الهجوم الإسرائلي الهيستيري على غزة و الفلسطينيين عامة. و فجأة نجد أن البوذية التي تم الترويج لها في السنين العشرين الماضية هي ضحية شهرتها- عولمتها- و هي اليوم تستخدم كورقة سياسية في يد الشركات الأميركية الطامحة الى كي الوحش الصيني و اقتلاع أسنانه. الخبر المنشور أعلاه يوضح بدون شك ان القوى الفاعلة في المجتمع الأوروبي هي من يحدد السياسات الإجتماعية و ما يبنى عليها من قيم إنسانية أو أخلاقية. و لهذا ليس من الغريب ان تكون الشركات الوروبية هي المدافع الأشرس عن حقوق المسلمين في احترام نبيهم. و السبب واضح و هو إن احترام حق المواطن الهولندي في التعرض للرسول سينعكس سلباً على التجارة الخارجية لهولندا و لن يكون له أي فائدة ريعية على المستوى الإقتصادي الداخليو لهذا فإن الدولة مستعدة لمجاراة الشركة في قمع حرية المواطن الهولندي لصالح سعادة المسلم و هذاليس تحليل بقدر ما هو قراءة في نظريات التسويق التي يتم التبشير بها في جامعاتنا الخاصة و في دوائر الدولة الصانعة للقرار الإقتصادي الوطني . فهي تأخذ الإستراتيجيات الغربية في تحليل السوق و آليات بناء المجتمع و السياسة الإقتصادية. متجاهلة التاثيرات المدمرة التي ستلحق بمجتمعاتنا و التي باتت ظاهرة و جلية في المجتماعات الغربية التي بات فيها كل مجال مسرحاً للعمليات التجارية ابتداءاً بحمعيات حماية الحيتان و التي كانت غايتها ضرب أحد أعصاب الإقتصاد الياباني المنافس و انتهاءاً بالتهجم على بضرب المقدسات إن كان على أيدي مسلمة- كما فعلت طالبان ضد التماثيل البوذية في أفغانستان- أو بأيدي المثقفين - كما فعلت الصحافة ضد الرسول العربي الكريم. هل ثمة حللما يحدث. قطعاً لا . لأن الوقت الذي يأخذه الفرد ليكتشف الحقيقية أطول بكثير من الوقت الذي تحتاجه الشركات في فبر كة أكاذيبها.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...