شتيمة ساركوزي لمواطنه... ترتد عليه!

26-02-2008

شتيمة ساركوزي لمواطنه... ترتد عليه!

وعود خابت.. وشعبية تتهاوى، هكذا يبدو الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بنظر الفرنسيين، وهو على ما يبدو «يستمتع في موقعه»، حسبما كتبت صحيفة «لوموند» أمس، وإلا لما كان حرص على البقاء هناك!
الحكم الذي أطلقته «لوموند» ناجم عن الجدل الذي أثارته الشتيمة التي وجهها ساركوزي لمواطن فرنسي رفض مصافحته، في معرض في باريس أمس الأول، صارخاً في وجهه «اغرب عن وجهي أيها الأحمق المسكين».
وإذا كان وزير الهجرة والهوية بريس هورتفو دافع عن ساركوزي مستنكراً أن يتحوّل «رجال السياسة إلى ممسحة أقدام»، فإن منتقدي الرئيس رأوا في سلوكه أداة انقلبت ضده، كما كتبت صحيفة «ليبيراسيون»، فيما ذكرت «لوريبوبليكان» أن ساركوزي «صوّر نفسه بأنه نزق وسوقي، وعلى بُعد سنوات ضوئية من الكرامة والاحترام اللذين ينادي بهما».
واعتبرت المرشحة السابقة للرئاسة الفرنسية سيغولين رويال أن «على رئيس الدولة أن يحتفظ بوقاره ويتحلى بدم بارد»، وما فعله ساركوزي «لا يعطي صورة جيدة للرئاسة»، و«النوايا العنيفة تؤدي إلى السلوك العنيف».
وبدوره، رأى زعيم الحزب الاشتراكي فرانسوا هولاند أن ساركوزي «لا يتصرف كرئيس»، فـ«الرئيس ليس مواطناً عادياً يدخل في مشاجرات.. ولكن لكثرة ما قصّر في واجباته أدرك أخيراً مدى تدهور شعبيته».
أما الاشتراكي لوران فابيوس، وإن وصف «اعتداء الزائر على الرئيس شفهياً، أمراً مخزياً»، ولكنه اعتبر أن «انحطاط الرئيس إلى هذا الدرك.. ذروة الخزي».
من جهته، قال زعيم اليمين المتطرف جان ماري لوبن أن ساركوزي «ارتكب الخطأ الجسيم.. بأن أراد أن يظهر كندٍّ.. أقرب منه إلى تان تان (نسبة إلى الرسوم المتحركة) أكثر منه إلى ديغول»، في حين طالبت ابنته ماري لوبن بسحب حق التحكم بالزر النووي من ساركوزي بسبب «سرعة اندفاعه وانفعاله»، معتبرة أن الرئيس «يعطي مثالاً سيئاً للأطفال والشباب».
في المقابل، اصطف حلفاء الرئيس للدفاع عنه، فرأت وزيرة التعليم العالي فاليري بيكريس أن سلوك الرئيس ناجم عن «حنق خلال مشادة»، ويتعين ألا تتحوّل «الحادثة إلى منطلق لإطلاق الأحكام على شخصية الرئيس»، فيما اعتبر وزير العمل كزافييه برتران أنه «لا يحق لأحد أن يهين الرئيس»، بينما قال وزير الزراعة ميشال بارنيه أن الرئيس تصرف «كرجل مقابل رجل.. اعتدى عليه شفهياً»، و«أرى أن تصرفه عصري إلى حد ما».
أما سكرتير الدولة للعلاقات مع البرلمان روجيه كاروتشي فحاك نوعاً من نظرية المؤامرة معتبراً أن «الزائر (المشتوم) لم يكن هناك بالصدفة.. ولو كنت مكان الرئيس لصفعته»، فيما ندد وزير الهجرة والهوية بريس هورتفو بتحويل «رجال السياسة لممسحة أقدام».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...