خمسون نصاً مجهولاً لجبران خليل جبران في إصدار جديد للباحث جان داية

21-12-2009

خمسون نصاً مجهولاً لجبران خليل جبران في إصدار جديد للباحث جان داية

يشكل الكتاب الصادر حديثا عن منشورات مجلة "قب الياس" في لبنان للباحث جان داية تحت عنوان "لكم جبرانكم ولي جبراني" إضافة مهمة إلى الجهود البحثية التي طالت سيرة المفكر والاديب الراحل جبران خليل جبران الذاتية والإبداعية وفكره السياسي والفلسفي إلى جانب نتاجه الأدبي اللافت كأحد رواد التجديد في الأدب العربي الحديث من خلال خمسين نصا مجهولا يكشف عنها للمرة الأولى.

وقد أشار الباحث داية في محاضرة ألقاها مؤخراً في دار الثقافة في اللاذقية حول إصداره الجديد إلى ان الكتاب يسعى إلى تقديم شخصية جبران الحقيقية في أكثر من جانب كما كانت عليه في الواقع لا كما أراد لها بعض الباحثين أن تكجبران خليل جبرانون بعيداً عن الأمانة والموضوعية في الطرح والتوثيق الأدبي.

وأضاف داية أنه اقتبس عنوان الكتاب عن عبارة جبران "لكم لبنانكم ولي لبناني" والتي أوردها في مقالة شهيرة له في مجلة "الهلال" مشيراً إلى أن العنوان يختزل المضمون البحثي للكتاب من حيث التأكيد على مجموعة من الحقائق الجديدة والمغايرة لما جرى التداول حوله في كثير من البحوث الأدبية.

كذلك يصحح الكتاب العديد من المفاهيم والأحداث والتواريخ المغلوطة حسب داية والتي أوردها باحثون وكتاب حول سيرة جبران وصورته نتيجة تقصير في البحث والاتكال على ما تم نشره سابقاً دون محاولة التدقيق وإعادة التقصي لاختبار صحة ما كتب في هذا الجانب الأمر الذي نتج عنه ورود العديد من الأخطاء بل تعداه إلى تشويه الكثير من الحقائق المتصلة بشخصية جبران ومجريات حياته.

أوضح أن غالبية الباحثين قد اكتفوا بتحليل نتاج جبران المنشور في كتبه لتحديد آرائه ومواقفه من السياسة والاجتماع والأدب والفن والمرأة في حين أنه اتبع منهجا آخر يقضي بتحليل هذا النتاج على ضوء الزمان والمكان والظروف التي أحاطت به وهو ما اقتضى العودة إلى المجلات والجرائد التي نشر جبران فيها مقالاته ومسرحياته ورواياته وأقواله المأثورة.

إلى ذلك فإن معظم مضامين كتب جبران كما أوضح الباحث قد نشرت في الدوريات قبل أن يعاد نشرها في كتب على عكس ما تمت الإشارة إليه مراراً من أن المخطوطات الجبرانية المودعة في أرشيفه قد انتقلت مباشرة من هذا الأرشيف إلى دور النشر والمطابع مشيراً إلى أن كافة مجلات وصحف الفنون والسائح و"الهلال" و"المهاجر" قد استفادت كذلك من موهبة جبران الفنية خاصة في الرسوم المصاحبة لمقالاته أو المنشورة على الأغلفة.

وفي إطار الحقائق الجديدة التي أوردها المؤلف في كتابه ينفي داية أن يكون جبران قد أغرق جريدة "الهدى" النيويوركية بسيل من مقالاته خلال المرحلة الأولى من حياته الأدبية مؤكداً أنه لم ينشر فيها سوى رثائه لـ سليمان البستاني الذي ألقاه في الحفل التأبيني في نيويورك في منتصف عشرينيات القرن الماضي.

كما أن جبران هو من أسس الجمعية الأدبية الشهيرة الرابطة القلمية في نيويورك العام 1916 بمشاركة كل من أمين الريحاني وآخرين لينتسب إليها ميخائيل نعيمة لاحقاً عندما استأنفت نشاطها في ربيع 1920 و ليس كما روي في بحوث سابقة من أن نعيمة هو مؤسسها.

وقد افتتح جبران سلسلة مقالاته في جريدة "المهاجر" كما ورد في الكتاب بمقال غير معنون جاء تحت العنوان الدائم "دمعة وابتسامة" في التاسع والعشرين من نيسان العام 1905على خلاف ما ذكر من أن مقاله الشهير "رؤيا" في العام 1907 كان أولى مشاركات جبران في الجريدة.

كما أن جبران في الكتاب الصادر حديثاً هو خطيب محترف اشترك في معظم الحفلات الخطابية السياسية منها والاجتماعية من تلك التي كانت تقام في أوساط الجالية السورية في بوسطن ونيويورك حيث كان في معظم الأحيان يرتجل خطبه على نقيض ما تردد ذكره من أنه بقي بعيدا عن منابر الخطابة إلا في ما ندر.

ويضم الكتاب إلى جانب مجموعة الحقائق التي أوردها الباحث في ثلاثة عشر فصلاً مجموعة الوثائق التي تضم مقالات جبران ونصوصه المجهولة مما لم يسبق نشره و منها الرد على المنفلوطي ومن الهدسن إلى البردوني ورد على جميل معلوف ومنيرفا وقراؤها والفكر وسليمان البستاني والملول وجنية الوادي وما وراء الشفق وحديث مع طفلة والأم والمجنون وسواها.

 

رنا رفعت

المصدر: سانا

  

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...