خليل حداد... حلب أنهكت قلبه

26-07-2016

خليل حداد... حلب أنهكت قلبه

لو نجا البعض من «مدافع جهنّم» التي تُقصف بها الأحياء التي تسيطر عليها السلطات السورية في حلب، ومن القصف المتصاعد على الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة والجماعات الإرهابية في المدينة ذاتها، فإنه من المتوقّع أن يفجر قلبه حزناً على ما حل من دمار وخراب بأقدم مدن العالم وأكثرها عراقة. ربما هذا بالضبط مع حصل مع الممثل السوري خليل حداد (1959-2016/ الصورة) الذي أقفل سجلّ حياته أمس بعدما تعرّض لذبحة قلبية أودت بحياته، من دون أن يفارق مدينته التي نشأ فيها وتعلّم في مدارسها وطرح نفسه كممثل من خلال مسارحها.

انتسب إلى نقابة الفناين السوريين سنة 1981، وبدأ العمل في التلفزيون، فراح يحصد حضوراً ورواجاً في عدد من المسلسلات الهامة بدءاً من أعمال «شيخ المخرجين السوريين» هيثم حقي في «الثريا» و«خان الحرير» (كتابة نهاد سيريس) و«سيرة آل الجلالي» (كتابة خالد خليفة) وصولاً إلى نهضة نهضة الدراما السورية في «نهاية رجل شجاع» و «أخوة التراب» (كتابة حسن م يوسف عن رواية حنا مينه وإخراج نجدت أنزور)، و«الزير سالم» (ممدوح عدوان وحاتم علي) والحصرم الشامي» (فؤاد حميرة وسيف الدين السبيعي). وكانت آخر مشاركاته في مسلسل «العرّاب» مع المخرج حاتم علي. سينمائياً، حضر في فيلم «ترباء الغرباء» مع المخرج سمير ذكرى. كل ذلك ولم تفارقه يوماً البصمة الحلبية الخاصة التي طغت على كل الشخصيات التي أدّاها، طبعاً من دون أن تقلل هذه البصمة البيئية الواضحة من أهميته كممثل لم يغادر مدينته. وعندما قرر الرحيل عنها وهي في أسوأ حال، اختاره مشواراً أبدياً بلا عودة!

المصدر: الأخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...