خسائر اسرائيل التي اعترفت بها حتى الآن

02-08-2006

خسائر اسرائيل التي اعترفت بها حتى الآن

بعد حوالي ثلاثة أسابيع من بدء حربها على لبنان، لا تزال إسرائيل تتجنب الإفصاح عن الحجم الحقيقي لخسائرها الاقتصادية في المدن والمستوطنات الشمالية، بعدما تسببت صواريخ المقاومة بتوقف الأعمال فيها. وقد أغلق الكثيرون أعمالهم أو خفضوا حجمها، ونزح حوالي نصف مستوطني الشمال نحو الوسط والجنوب، فيما بات من المتوقع ان يقضى على الموسم السياحي الذي يبلغ ذروته عادة في مثل هذا الشهر. ففي نهاريا التي تعج عادة بالسياح خلال شهر تموز، باتت الشوارع مقفرة ومعظم المطاعم والمحال التجارية أقفلت أبوابها. ولم يبق في هذه المستوطنة التي تضم 57 ألف نسمة سوى 12 ألفا. والمستوطنون الذين قرروا البقاء يختبئون في الملاجئ التي تستخدم في أوقات السلم قاعات رياضة، أو في منازلهم في غرف صممت خصيصا للاحتماء فيها. وهم لا يغادرون منازلهم إلا لشراء حاجياتهم من بعض المحال التجارية التي تفتح أبوابها صباحا لساعة أو ساعتين.
وينطبق هذا الوضع على جميع المناطق الشمالية حيث سقط منذ بدء الحرب أكثر من 1900 صاروخ للمقاومة، ما أدى الى سقوط اكثر من 50 قتيلا، غالبيتهم من العسكريين، اذ ان بينهم 18 من المدنيين وأكثر من 1500 جريح. واضطر 300 ألف على الأقل من نحو مليون يسكنون الشمال لمغادرة مناطقهم. وبحسب صحيفة هآرتس، بقي في مدينة صفد حوالي 11 ألفا من أصل 34 ألفا، وفي نهاريا وكريات شمونة هرب نحو 60 في المئة إلى 70 في المئة من السكان.
وأعلنت سلطة الضرائب الإسرائيلية ان 5 آلاف و500 شقة ومنزل و30 متجرا ونحو 20 مصنعا في 60 بلدة شمالية تضررت منذ بدء الحرب. كما ان نحو 500 دعوى رفعت الى ضريبة الأملاك على أضرار لحقت بسيارات وأملاك أخرى. ويتبين من المعطيات غير النهائية أن حجم الضرر للمباني يتجاوز 228 مليون دولار.
وعلم من بلدية حيفا أنه منذ بدء العدوان على لبنان، رفع سكان المدينة نحو 1300 دعوى لضريبة الأملاك على أضرار لحقت بالشقق، ونحو 300 دعوى لأضرار بالسيارات. ومن المرجح ان ترتفع كمية الدعاوى لان بعض السكان بدأوا يعودون الى المدينة ويقدرون الأضرار التي لحقت بممتلكاتهم.
وأصيب في كريات شمونة 435 منزلا وأحرقت 33 سيارة تماما. وفضلا عن ذلك، فقد أصيبت مؤسسات عامة في المدينة كالمدارس، المصانع وأحد المجمعات التجارية فيها، وذلك الى جانب الضرر اللاحق بالبنى التحتية مثل شبكات الاتصالات.
وفي صفد ومحيطها أصيبت 361 شقة و26 سيارة الى جانب كنس ومصانع، كما أصيب 40 منزلا في حتسور الجليلية. وتضرر في كرميئيل 16 منزلا تماما، و450 منزلا جزئيا. وفيما أصيب في معلوت 65 منزلا، دُمر في عكا 39 منزلا. وتلقى 85 منزلا وشقة ضربات مباشرة من الصواريخ في نهاريا، و215 تضرر نتيجة إصابات غير مباشرة. وفي شلومي لم تصب المنازل بل مبان في المنطقة الصناعية فقط.
في موازاة ذلك، توقفت الأعمال في الشمال الإسرائيلي. فأغلق الكثيرون أعمالهم أو خفضوا حجمها تحت وطأة الصواريخ. ومنطقة الشمال وبخاصة الجليل منطقة جذب سياحي. وفصل الصيف هو الأكثر ازدحاما. ويقول وزير السياحة اسحق هرتزوغ أن شهري تموز وآب يمثلان نحو 30 في المئة من إيرادات السياحة السنوية.
وستتلقى شركات السياحة والزراعة في الشمال التي تشكل مصدر دخل مهم وتسهم بدرجة عالية في الاقتصاد الإسرائيلي، تعويضات بعدما تضررت بشكل كبير جراء صواريخ المقاومة. وقال وزير المالية الإسرائيلي ابراهام هيرشزون توصلنا إلى تفاهم بحيث تدرك الشركات العاملة في قطاعي السياحة والزراعة اننا مهتمون بها وانه من المهم لإسرائيل أن تهتم بها. كما قال وزير الزراعة شالوم سمحون إن الشركات الزراعية ستتلقى تعويضات إذا كانت على خط النار، أي على مسافة تسعة كيلومترات من الحدود اللبنانية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت أعلن ان الحكومة خصصت 22.7 مليون دولار كتمويل طارئ لمساعدة الاقتصاد الإقليمي. وابلغ رؤساء بلديات بلدات الشمال سنساعد السلطات المحلية لتتمكن من تحمل أثر القتال

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...