حرب العراق تهز صورة بوش وإدارته

26-09-2006

حرب العراق تهز صورة بوش وإدارته

أثارت مقاطع من تقرير استخباراتي سري، عن دور حرب العراق في زيادة أخطار الإرهاب، مجددا دعوات الديمقراطيين في الكونغرس الأمريكي من أجل تحول جديد في مسار الحرب التي أعلنتها الولايات المتحدة ضد الإرهاب.

وقال البيت الأبيض الأحد إن التقرير الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" حول وثيقة استخباراتية سرية تخلص إلى أن حرب العراق زادت من خطر التهديد الإرهابي على الولايات المتحدة بصورة أسوأ مما كان سابقاً، لا يتضمن ما ورد في الوثيقة بشكل كامل، فيما وصف نواب ديمقراطيون التقرير بأنه يدعم موقفهم.

وقال زعيم الأقلية الديمقراطية في الكونغرس الأمريكي، هاري ريد، "التقارير الصحيفة تقول إن أجهزة استخباراتنا إن استمرار الخطوات الخاطئة للرئيس الأمريكي جورج بوش في العراق، ورفضه العنيد لإحداث تغيير في المسار، جعل أمريكا أقل أمنا عن ذي قبل."

وعقد الديمقراطيون في الكونغرس الاثنين جلسة استماع الاثنين هاجم خلالها ضباط متقاعدون، وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد، واتهموه بسوء إدارة الحرب على العراق.

ووصفت زعيمة الأقلية في مجلس النواب، نانسي بيلوسي، الأحد التقرير بأنه "دليل إضافي على أن الحرب على العراق تجعل من الصعب على أمريكا أن تقاتل وتنتصر في الحرب على الإرهاب."

وقالت إن الرئيس الأمريكي يجب أن يقرأ التقرير الاستخباري بعناية قبل أن يلقي بأي كلمة مضللة أخرى بشأن مدى التقدم الذي تم إحرازه في الحرب على الإرهاب.
ولم تقتصر ردة الفعل إزاء المقتطفات التي سُربت من التقرير على الديمقراطيين، بل تعدتها إلى الجمهوريين الرافضين لاستمرار الحرب في العراق. وفي هذا السياق، قال عضو الكونغرس الجمهوري راهم إيمانويل إن التقرير يؤكد حاجة البلاد إلى "انتهاج مسار جديد."

وجاء في البيان الذي اصدره إيمانويل "لسوء الحظ، التقرير لا يؤكد فقط على أن مقاربة إدارة بوش للحرب على العراق جعلت الحرب أكثر صعوبة ودموية لقواتنا، بل إنها جعلت الحرب على الإرهاب  أكثر خطرا على كل أمريكي."

ووصف البيت الأبيض ما أوردته صحيفة نيويورك تايمز بأنه "لا يمثل ما ورد في الوثيقة بشكل كامل"، في حين قال مدير الاستخبارات القومية الأمريكية، جون نيغروبونتي، "إنها تسلط الضوء على أهمية الحصيلة الكاملة لجهود مكافحة الإرهاب في العراق."

وذكرت الصحيفة أن تقرير "التقييم الاستخباري القومي" الذي نشرته "يعزو نمو التطرف إلى حرب العراق بصورة مباشرة أكثر مما أشارت إليه وثائق البيت الأبيض الأخيرة أو التقرير الصادر الأربعاء الماضي عن لجنة الاستخبارات في الكونغرس."

وحذر نيغروبونتي في بيان مكتوب نشر الأحد من أن أي تقرير صحفي يتضمن "مجرد جزء ضئيل من الأحكام إنما يشوه الإطار الاستراتيجي الشامل الذي خلص إليه التقييم الاستخباري القومي، والذي يتعامل مع التوجهات في الإرهاب العالمي."

وقال مسؤولون أمريكيون، في تصريح لـCNN إن التقرير المشار إليه اكتمل منذ خمسة شهور، وخلص إلى أن "الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق تعد وسيلة الاستقطاب الرئيسية للمتطرفين المسلمين."

وأضاف المسؤولون أن الكثير من هؤلاء المتطرفين يعملون بصورة مستقلة دون أن يكون لهم ارتباط رسمي بتنظيم القاعدة أو منظمة إرهابية أخرى.

وأشار المسؤولون إلى أن المتطرفين يتواصلون معاً من خلال العديد من المواقع المتشددة على الإنترنت، ويشتركون مع القاعدة أيديولوجياً.

وقال نيغروبونتي إن الولايات المتحدة "قلّصت بصورة كبيرة من حجم القيادة في تنظيم القاعدة - التي تعتبر أهم أولوياتنا فيما يخص الإرهاب العالمي - في العام 2001، عمل تواصل جهود مكافحة الإرهاب التي تقودها الولايات المتحدة على إرباك عملياتها، وإطاحة قادتها وشرذمة كوادرها."

وأضاف نيغروبونتي "يسلط التقرير الضوء على أهمية نتيجة ما يحدث في العراق على مستقبل الجهاد العالمي."

وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي، بيل فريست، في تصريح لشبكة ABC، إن الوثيقة لم توزع على أعضاء مجلس الشيوخ بسبب سريتها.

وتعد الوثيقة، التي وضعها مجلس الاستخبارات القومي، أول تقرير رسمي فيما يتعلق بتوجهات الإرهاب العالمي.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...