جريمة جديدة لـ«الناتو» في طرابلس

21-06-2011

جريمة جديدة لـ«الناتو» في طرابلس

اتهم نظام الرئيس الليبي معمر القذافي، أمس، حلف شمال الأطلسي بارتكاب مجزرة جديدة ضد المدنيين، بعد مقتل 15 من المدنيين بينهم ثلاثة أطفال، في غارة شنتها الطائرات التابعة للناتو على مبنى سكني في طرابلس، في اعتداء هو الثاني من نوعه خلال يومين، فيما نفى الحلف، الذي سبق أن أقر بمسؤوليته عن مقتل تسعة أشخاص في العاصمة الليبية أمس الأول، أن تكون طائراته قد شنت هذه الغارة الجديدة.جثتان لطفلتين ليبيتين قتلتا في الغارة على صرمان أمس (أ ف ب)
وقال المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم إن 15 شخصاً، بينهم ثلاثة أطفال، قتلوا في غارة جديدة شنها حلف شمال الأطلسي على مسكن احد الرفاق القدامى لمعمر القذافي في حي صرمان على مسافة 70 كيلومترا إلى الغرب من طرابلس.
وخلال زيارة للصحافيين للأبنية المهدمة في صرمان، وصف إبراهيم الضربة بأنها «عمل إرهابي جبان لا يمكن تبريره». وأشار إلى أن ثمانية صواريخ ضربت منزل رفيق معمر القذافي الخويلدي الحميدي ومنزلين مجاورين فجراً، مضيفاً أن غالبية القتلى هم من أفراد عائلة الحميدي، ومن بينهم اثنان من أحفاده.
وكان الحميدي عضواً في مجلس قيادة الثورة الذي شكله معمر القذافي بعد توليه السلطة العام 1969.
لكن مسؤولاً في الحلف الأطلسي نفى هذه المعلومات، موضحاً «لم ننفذ عمليات في هذه المنطقة».
وكان الناتو قد أقر، أمس الأول، بقتل مدنيين عن طريق الخطأ في غارة شنتها طائراته على طرابلس، وأودت بحياة تسعة أشخاص، من بينهم خمسة أفراد من عائلة واحدة بحسب النظام الليبي الذي اتهم الحلف بارتكاب «أعمال وحشية».
من جهة ثانية، جدد طيران الناتو قصفه لمنطقتي خلة الفرجان وعين زاره في ضواحي طرابلس. وقال شهود عيان إنهم سمعوا دوي عدة انفجارات قوية عقب تحليق مكثف للطيران في سماء المنطقة، فيما شوهدت سحب الدخان تغطى المنطقة.
وفي لوكسمبورغ، حذر وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني من أن الحلف الأطلسي يخاطر بخسارة الحرب الدعائية في مواجهة القذافي بسبب ممارسات أسفرت عن مقتل مدنيين.
وأشار إلى أن «الحلف يعرّض مصداقيته للخطر.. لا يمكننا المخاطرة بقتل مدنيين»، معتبراً أنه «لا يمكن أن تستمر تلك العيوب في طريقة تواصلنا مع الجمهور... وهو ما لا يتماشى مع الدعاية اليومية للقذافي».
وأشار وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني في لوكسمبورغ، إلى مؤتمر سياسي سيقام هذا الأسبوع في إيطاليا، وينظمه «المجلس الوطني الانتقالي وعدد من المنظمات غير الحكومية في ليبيا»، معتبراً أن المؤتمر «فرصة مهمة جداً لمناقشة السلام». وألمح فراتيني إلى المحاولات الكثيرة التي تتواصل لإقناع معمر القذافي بتنح لائق، لكن عبثاً. وقال «منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ودول كثيرة في العالم تحاول إقناع النظام بالاستسلام. للأسف، حتى الآن لم يتخل القذافي عن السلطة، ولا يقبل أيا من المقترحات اللائقة التي قدمها المجتمع الدولي لاحترام الالتزامات الدولية. حتــى الآن، لا يزال موجوداً هناك، وعلينا الاستمرار في حماية السكان».
وأكد فراتيني على ناحية متصلة بذلك اعتبرها «غاية في الأهمية»، وقال «كما تعرفون تماماً أن هناك ملفا في غاية الأهمية، وهو في يد المدعى للمحكمة الجنائية الدولية، وفيه بعض الحقائق، وبعض العناصر التي تتضمن حالات اغتصابات هائلة وهي جرائم بشعة».
ودعا الاتحاد الأوروبي إلى صرف بعض الأموال المجمدة للنظام الليبي لصالح تغطية الاحتياجات العاجلة للمجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة الليبية. وأقر وزراء الخارجية الأوروبيون خلال اجتماعهم في لوكسمبورغ «بالاحتياجات المالية العاجلة للمجلس الوطني الانتقالي من أجل خدمة الشعب الليبي».
من جهة ثانية، أصدر مصرف الإمارات المركزي توجيهات للمصارف الخاصة بتجميد أصول 19 فردا ومؤسسة ليبية تابعة لنظام القذافي.
وأعلنت وزارة الخارجية الصينية أن رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل سيزور بكين، في خطوة أخرى في جهود الصين لتعزيز علاقاتها مع قوات المعارضة في ليبيا.

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...