توقعات ببدء إخراج المتبقين في «الركبان» يوم الجمعة المقبل

25-09-2019

توقعات ببدء إخراج المتبقين في «الركبان» يوم الجمعة المقبل

لليوم الثاني على التوالي، أفشل الجيش العربي السوري هجمات لمسلحي تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية وكبدهم خسائر فادحة، وسط توقعات بأن يبدأ تنفيذ خطة إخراج السكان المتبقين من «مخيم الركبان» يوم الجمعة المقبل.

وذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات الريف الشرقي أن وحدات من الجيش والقوات الصديقة والرديفة اشتبكت مع مسلحين من تنظيم داعش لليوم الثاني على التوالي في بادية السخنة، بعد أن حاول مسلحو التنظيم شن هجمات على عدد من النقاط العسكرية الواقعة على اتجاه المحور الشمالي من بادية السخنة، مؤكداً أن القوات العسكرية تمكنت من إفشال الهجمات بالكامل بعد إيقاع عدد من مسلحي التنظيم قتلى ومصابين وإجبار الباقين منهم على التراجع.

بالترافق مع تلك الاشتباكات، واصل الطيران الحربي السوري غاراته على مواقع مسلحي داعش ونقاط انتشارهم على طول خطوط الاشتباك في بادية السخنة ومحيطها، وطالت الغارات أهدافاً متحركة للتنظيم على اتجاه المنطقة الممتدة إلى الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور في أقصى ريف حمص الشرقي، ما أدى إلى إيقاع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وتكبيده خسائر بالأرواح والعتاد.

من جهة ثانية، توقعت مصادر خاصة أن يبدأ تنفيذ خطة إخراج السكان المتبقين من «مخيم الركبان» يوم الجمعة القادم الذي يصادف في 27 أيلول الجاري.وأشارت المصادر إلى أنه يجري حالياً البحث عن الحلول المرتقبة لمن سيبقى من المدنيين في المخيم وغير الراغبين في العودة، الإضافة إلى المسلحين ووجهتهم، لافتة إلى أنه وبالتوازي مع عملية خروج الدفعات الأخيرة من المخيم ستتم تسوية أوضاع المسلحين الراغبين في التسوية والعودة لحياتهم الطبيعية للوصول إلى الهدف النهائي بتفكيك المخيم بشكل كامل.

وكان رئيس مكتب التنسيق الروسي الخاص بملف إعادة المهجرين السوريين العقيد ليونيد أنطونيك، في 18 الشهر الجاري عن تلقيه من المنسق العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورية، «خطة لإخراج السكان المتبقين من مخيم الركبان»، سيبدأ تنفيذها في 27 أيلول الحالي، بينما أشار رئيس المركز الروسي للمصالحة في سورية اللواء أليكسي باكين «إلى أن إخراج سكان المخيم سيكون بمجموعات تضم من 3000 إلى 3500 شخص، في غضون 30 يوماً».

وتقدر أعداد المدنيين الراغبين في الخروج من «الركبان» باتجاه مناطقهم وبلداتهم بنحو 10 آلاف شخص.

ويقع «مخيم الركبان» في منطقة التنف أقصىي شرق سورية عند الحدود مع العراق والأردن، وهي منطقة تحتلها قوات أميركا وأقامت فيها قاعدة عسكرية غير شرعية بحجة مقاتلة تنظيم داعش، على حين تقدم الدعم العسكري لميليشيات مسلحة تحاصر المخيم وتعرقل خروج المدنيين منه وتمنعهم من مغادرته باتجاه مناطق سيطرة الحكومة السورية التي أعلنت في شباط الماضي من هذا العام مع روسيا عن فتح ممرات آمنة لخروج قاطني المخيم منه ثم تفكيكه.

 


الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...