تهدئة مرتقبة بعد تصعيد قوات الاحتلال ورد المقاومة الفلسطينية وعباس مستعد للمفاوضات المباشرة

26-10-2012

تهدئة مرتقبة بعد تصعيد قوات الاحتلال ورد المقاومة الفلسطينية وعباس مستعد للمفاوضات المباشرة

ذكرت بعض الوكالات أن تهدئة مرتقبة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل ستدخل حيز التنفيذ بوساطة مصرية.
ويترقب سكان قطاع غزة ما ستحمله الساعات القادمة بعد أنباء تتحدث عن وقف لإطلاق النار يبدأ منتصف ليلة الأربعاء 24 تشرين الأول، حيث سيبرم برعاية مصرية .في حين نفى القيادي في حركة حماس أيمن طه وجود تهدئة معلنة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الإحتلال الإسرائيلي برعاية مصرية. وأكد في تصريح لقناة "الكتاب" الفضائية مساء أمس الأربعاء وجود ما وصفه بحالة "ضبط ميداني"، مشيراً إلى أن حركته "سترد على أي عدوان إسرائيلي جديد".
وكان العدوان الإسرائيلي على شمال وجنوب القطاع أدى فجر اليوم الخميس إلى إستشهاد أربعة أشخاص وإصابة العشرات بجروح مختلفة.
وتصاعدت وتيرة التصعيد الإسرائيلي، بعد التهديد الذي أطلقه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس، الذي قال إنه "إذا استمر "التصعيد" من قطاع غزة على إسرائيل، فإن الجيش مستعد لعملية واسعة أكثر عمقاً في القطاع".
وكانت المقاومة ردّت على الغارات والقصف الإسرائيلي بإطلاق عدد من القذائف الصاروخية أصابت البلدات المتاخمة للحدود،وجرحت عدداً من المستوطنين جراح أحدهم خطرة .
وكانت غزة المحاصرة عادت لتشكّل المركز وقوة الجذب الأساسية في الحملة الإنتخابية الإسرائيلية، فتسابق قادة إسرائيل على تهديد القطاع متنافسين في ذلك مع قادة المعارضة. فبعد تهديدات نتنياهو وباراك ورئيس الأركان وقائد المنطقة الجنوبية وأعضاء كنيست من حزب الليكود، جاء دور المعارضة ممثلة بزعيمها شاؤول موفاز الذي دعا اليوم الأربعاء إلى ما أسماه بإعادة تصويب البنادق باتجاه رؤوس قادة حماس، وبالتالي إعادة قوة الردع الإسرائيلية التي تآكلت على مدى السنوات الأربع الماضية.
وكانت طائرة استطلاع إسرائيلية أطلقت صاروخاً واحداً على الأقل تجاه مجموعة من المقاومين ما أدى إلى استشهاد شخص وإصابة آخر بجروح وصفت بالخطرة. وإستشهد في وقت سابق مقاومان من كتائب الشهيد عزالدين القسام في غارتين منفصلتين شمال القطاع، كما أصيب عدد آخر من الجرحى في قصف جوي وبري على شمال قطاع غزة ليلة أمس الثلاثاء. كما أعلنت مصادر طبية استشهاد المواطن لؤي عبد الحكيم أبو جراد (24 عاماً)، وإصابة إثنين آخرين بجروح بليغة، في غارة إسرائيلية نفذتها طائرة استطلاع واستهدفت مجموعة من المواطنين في منطقة الشيماء شمال غرب بلدة بيت لاهيا بشمال القطاع. كما استشهد مواطن وأصيب أربعة آخرين في قصف مدفعي وقع في منطقة السلاطين شمال غرب قطاع غزة. وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن أربعة شبان فلسطينيين أصيبوا بجراح متفاوتة في منطقة زراعية في منطقة السلاطين جرى نقلهم إلى مشفى كمال عدوان في جباليا لتلقي العلاج وبعد وقت قصير إستشهد أحدهم.
وبدأت المقاومة الفلسطينية صباح أمس الأربعاء بالرد على التصعيد الإسرائيلي الأخير والذي أدى إلى استشهاد عدد من المقاومين وإصابة آخرين. وقالت مصادر المقاومة إنها أطلقت دفعات متتالية وبصورة متزامنة من مختلف أنواع الصواريخ وأبرزها "الغراد"، و"107"، وقذائف الهاون باتجاه المستوطنات الإسرائيلية". وتبنت كتائب الشهيد عز الدين القسام وألوية الناصر صلاح الدين إطلاق الصواريخ بصورة مشتركة رداً على إستمرار التصعيد الإسرائيلي. وأضافت المصادر إلى أن الإحتلال الإسرائيلي رفع منطاداً عسكرياً شرق بيت حانون شمال القطاع، فيما شوهدت آليات إسرائيلية تهرع إلى برج "إيرز" الذي استهدف بعدد من الصواريخ والقذائف. كما شوهدت ألسنة اللهب والدخان يتصاعدان من أحراش "نيريم" شرق خان يونس بعد إستهدافها بقذائف الهاون. ما أدّى بالجبهة الداخلية الإسرائيلية إلى إعطاء تعليماتها للإسرائيليين بالدخول إلى الملاجئ والتزام منازلهم.
وفي هذه الأثناء أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إستعداده للدخول في مفاوضات "مباشرة" مع إسرائيل إذا اعترفت الأمم المتحدة بفلسطين كدولة غير عضو بالمنظمة. حيث طلب الرئيس الفلسطيني في خطاب أمام الجمعية العام للأمم المتحدة الشهر الماضي رفع تصنيف الفلسطينيين إلى "دولة غير عضو" بالمنظمة الدولية وهي درجة أقل من الإعتراف الكامل الذي فشل الفلسطينيون في الحصول عليه بمجلس الأمن الدولي العام الماضي بسبب عدم الحصول على العدد الكافي من الأصوات المؤيدة.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...