تنوع حجاب مُحاوِرات الإسلاميين: «كيف تظهر مع متبرجة»؟

15-11-2011

تنوع حجاب مُحاوِرات الإسلاميين: «كيف تظهر مع متبرجة»؟

ثلاثة أنواع من «الحجاب» طغت على صورة الإعلام المصري في أسبوع واحد. حجاب وضعته على شعرها المذيعة إيمان الأشراف في منتصف حلقة تلفزيونية، وحجاب «لم تضعه» ريم ماجد في حلقة أخرى وقناة أخرى. أما هالة سرحان فوضعت الحجاب ولكن بمعناه اللغوي القديم، أي وضعت ساترا بينها وبين أحد ضيوفها، كي لا يراها.
البداية كانت مع ريم ماجد التي استضافت المرشح الرئاسي الإسلامي - المحتمل حازم صلاح أبو اسماعيل. كانت حلقة عادية من برنامج «بلدنا بالمصري» على شاشة «أون تي في». في نهاية الحلقة، قرأت ريم على ضيفها بعض التساؤلات التي أرسلها جمهور موقع «فايسبوك». بعض المشاهدين من السلفيين أرسلوا للضيف سؤالا : كيف تقبل الظهور مع مذيعة متبرجة؟ وكانت إجابة الضيف عجيبة، إذ أكد على تحريم التبرج وأسهب في توضيحه. لكنه أردف بالقول أنه لم يكن ليظهر مع ريم لو أنها استضافته بصفته «أبو اسماعيل الداعية الإسلامي»، وإنما هو قبِل الظهور معها لأنها تستضيفه بصفته «أبو اسماعيل المرشح الرئاسي»!!
الإجابة الغريبة دعت بعض المتابعين للقول ان ما قاله الضيف هو عين الفصل بين الديني والسياسي، أي أن المرشح الإسلامي المتشدد قد مارس سلوكًا علمانيا من حيث لا يدري!
بعد أيام قليلة، يوم الجمعة الماضي، كان عبد المنعم الشحات «المتحدث الرسمي للدعوة السلفية» ضيفا على القناة الخامسة المصرية. وهي قناة إقليمية رسمية خاصة بمدينة الإسكندرية. ويبدو أن الشحات الذي ترشح لانتخابات البرلمان في الإسكندرية، أراد أن يتجنب مأزق حازم أبو اسماعيل، فطلب من المذيعة إيمان الأشراف أن تضع الحجاب فوق رأسها إن أرادت التصوير معه،. ماطلت المذيعة قليلا فهدد الضيف بالإنسحاب من الحلقة ما لم تضع الإعلامية «أي نوع من الحجاب». وبالفعل وضعت المذيعة قطعة قماشية لا تكاد تخفي شيئا، فوافق الضيف على استكمال الحلقة، بعد أن أكد للمذيعة بحسب تصريحاتها - أنه لا يمانع في الحديث مع «متبرجات» لكن خارج التصوير!
لكن ذروة الدراما كانت في «ناس بوك» برنامج الإعلامية هالة سرحان، التي استضافت عاصم عبد الماجد المتحدث باسم «الجماعة الإسلامية»، التنظيم الأكثر تشددا على الإطلاق. هنا لم يتنازل عبد الماجد عن الحجاب بالمعنى الحرفي، أي ساتر كامل يوضع بينه وبين سرحان التي وافقت على طلبه لتقدم حلقة حظيت بنسبة مشاهدة عالية بطبيعة الحال. إذ جلست هالة وضيفاها «الصحافي وائل قنديل والباحث عمار علي حسن» إلى يسار الاستديو، بينما جلس عبد الماجد إلى اليمين خلف الساتر. لم يتمكن الضيوف من رؤية بعضهم البعض، وعلى الرغم من ذلك، أو ربما بسبب ذلك، كان الهجوم المتبادل شرسا بين جانبي الساتر!


علي محروس

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...