تشكيلة جديدة للمفوضية الأوروبية

28-11-2009

تشكيلة جديدة للمفوضية الأوروبية

كشف رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو عن فريقه الجديد، وتعهد بأن تكون قيادة المفوضية قوية ومستقلة لتعزيز دور أوروبا في الساحة العالمية بناء على معاهدة لشبونة.

وقال باروسو -أثناء إعلان الحقائب الموكلة إلى 26 مفوضا سيعملون معه خلال فترة رئاسته الثانية للمفوضية التي تمتد لخمس سنوات- "إنها ستكون مفوضية مستقلة تتحمل كافة مسؤولياتها على أكمل وجه".

وتدير المفوضية –وهي بمثابة الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي- شؤون الاتحاد على أساس يومي وتقترح التشريعات وتنفذ القرارات وتدافع عن قواعدها المشتركة. ولن يتولى الفريق الجديد للمفوضية عمله بشكل رسمي إلا بعد تزكيتهم من قبل البرلمان الأوروبي في يناير/كانون الثاني المقبل.باروسو (يمين) وكاثرين آشتون التي تولت مسؤولية الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي

وجاءت التعيينات بعد مباحثات سرية في بروكسل ومفاوضات وتسويات شبه معلنة في العواصم الأوروبية. وبمقتضى قوانين الاتحاد الأوروبي يحق للدول الأعضاء البالغ عددهم 27 دولة تعيين مفوض واحد لكل منها.

وبينما لا يحق للمفوضين الدفاع عن مصالح بلادهم الوطنية بمجرد توليهم المنصب في بروكسل، فإن الحكومات حريصة على التأثير على سياسة الاتحاد الأوروبي بتأمين أفضل المناصب.

وكلف الفنلندي أولي رين بحقيبة الشؤون الاقتصادية والنقدية، بينما حصل الإسباني جواكين ألمونيا الذي كان يتولى الشؤون الاقتصادية على حقيبة شؤون المنافسة، وهو المنصب الذي كان يتولاه الهولندي نيلي كروس.

ونالت ألمانيا وفرنسا صاحبتا الثقل في الاتحاد الأوروبي حقيبتي الطاقة والسوق الداخلية على التوالي، بينما انتقل الإيطالي أنطونيو تاجاني من النقل إلى الصناعة.

وبينما سيدافع رئيس الوزراء الفرنسي السابق ميشال بارنييه عن السوق الداخلية للاتحاد الأوروبي، فإنه سيشرف أيضا على الإصلاحات المقبلة لنظام الإشراف المالي في الكتلة الأوروبية.

ومن المعتقد أن العلاقات الجيدة بين برلين وموسكو قد لعبت دورا أساسيا في اتخاذ باروسو قرارا بتعيين رئيس وزراء ولاية بادن فورتمبرج المنتهية ولايته الألماني جونتر أوتنجر، في منصب مفاوض شؤون الطاقة.

وسيتولى البلجيكي كاريل دو جوش -وهو ليبرالي يعمل حاليا مساعد مفاوض- شؤون التجارة.

وكانت بريطانيا الدولة الوحيدة التي عرفت مقدما أي منصب ستناله عقب تعيين قادة الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون لتتولى مسؤولية شؤون السياسة الخارجية، وهو منصب جديد استحدثته معاهدة لشبونة، وستعمل آشتون أيضا كواحدة من نواب باروسو السبعة.

وسيتولى وزير الطاقة وشؤون المناخ الدانماركي كوني هيديجارد، الذي سيستضيف الشهر القادم محادثات الأمم المتحدة حول التغييرات المناخية في كوبنهاغن، منصب مسؤول شؤون المناخ وهو منصب جديد استحدثه باروسو، بينما ذهبت حقيبة شؤون التوسع إلى التشيكي ستيفان فويل.

المصدر: الألمانية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...