بيان "التحالف السوري العلماني" حول العدوان الأمريكي على أرض الجولان السوري:

تختزن أرض الجولان المباركة رفات ملايين السوريين الذين عاشوا عليها منذ آلاف السنين، بينما أبناء صهيون وحاخاماتهم كانوا يعتبرون الجولان أرضاً ملعونة، حسب ما ورد في توراتهم المزيفة، إذ كان الجولان وأهله السوريون عبر تاريخ الصراع الطويل، منيعا على غزواتهم وأطماعهم بفضل صمود أسلافنا السوريين.

ومنذ 5 حزيران 1967 احتلت "إسرائيل" /1200/ كم2 من الأراضي السورية كانت تضم /137/ قرية، كما هجرت 131 ألف مواطن سوري، وسرقت ما يعادل 14% من مخزون سورية المائي، ومازال نازحوا الجولان يعيشون اليوم في دمشق وضواحيها حيث بلغ تعدادهم حوالى مليون نازح ينتظرون العودة إلى ديارهم.. وبما أننا جزء من الشعب السوري، فإننا نعتبر مصادقة واشنطن على اغتصاب "إسرائيل" لأرض الجولان يوم أمس عدوان مباشر على مليون نازح سوري جولاني، كما أنه اعتداء على القانون والسلم الدولي؛ وتبعا لذلك فإننا نطالب المجتمع الدولي برفض وإدانة هذا العدوان المزدوج، ونذكر بأن قيادات العدو الإسرائيلي السابقة كانت قد اعترفت بسوريّة الجولان عبر وديعة اسحق رابين عام 1994 والتي وافق عليها من بعده شمعون بيريز ومن ثم إيهود باراك، لمعرفتهم بأن "عمق الانسحاب من الجولان سيعادل عمق السلام المنشود" حسب تعبير رئيس وزراء الكيان المقتول اسحق رابين .

كما نأمل من الجالية السورية والعربية في الولايات المتحدة الأمريكية الضغط شعبياً وقانونياً على الإدارة الأمريكية، بكل الوسائل المتاحة، عبر تحريك دعوى قضائية ضد الرئيس دونالد ترامب وإدارته لمخالفتهم القوانين الدولية وتخريب السلم العالمي وتبييض جرائم الاحتلال في الجولان.

وأخيراً فإننا نعوّل على الجيش السوري الأسطوري لاستكمال تحرير الجولان كما حرر مدينة القنيطرة من قبل.

نبيل صالح: الناطق باسم التحالف السوري العلماني