بريطانيا تحقق بتزوير الموساد جوازاتها

28-02-2010

بريطانيا تحقق بتزوير الموساد جوازاتها

وصل قبل أيام إلى إسرائيل وفد من الشرطة البريطانية للتحقيق في قضية الجوازات البريطانية التي قالت شرطة دبي إنها استخدمت من قبل منفذي عملية اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود المبحوشرطة دبي اتهمت قتلة المبحوح باستخدام جوازات سفر دول أوروبيةح في العشرين من يناير/كانون الثاني الماضي.

وسيستجوب أعضاء الوفد الأمني –وهم من الوكالة البريطانية للجريمة المنظمة- إسرائيليين يحملون جوازات سفر بريطانية استخدم قتلة المبحوح هوياتهم في العملية.

وقالت صحيفة إندبندنت البريطانية إن التحقيق يجري بأمر من رئيس الوزراء غوردون براون، وكان وزير الخارجية البريطاني ديفد ميليباند قد دعا الأسبوع الماضي إسرائيل إلى التعاون مع تحقيق دولي قد يفتح في القضية.

ومن جهتها قالت السلطات الأسترالية إن الجواب الذي تلقته من إسرائيل بشأن تزوير جوازات سفر أسترالية في العملية نفسها "غير مقنع" وأكد رئيس وزراء أستراليا كيفن رود أن بلاده لن تتسامح في الدفاع عن نظام جوازاتها، وأنها تتعامل بجدية مع الاتهامات الموجهة لقتلة المبحوح باستخدام جوازات أسترالية.

وقال رود للصحفيين إن وزير خارجيته استدعى السفير الإسرائيلي وطلب منه توضيحات، لكنه وصفها بأنها "توضيحات غير مقنعة".

وكانت أستراليا هددت إسرائيل بأن علاقتها معها ستتدهور إذا اتضح أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) زور جوازات سفرها، في حين أوردت وسائل إعلام محلية أن المخابرات الأسترالية فتحت تحقيقا في الموضوع.

واتهمت شرطة دبي الموساد باستخدام جوازات سفر مزورة لتمكين عملائه من السفر إلى دبي، ودعا قائدها ضاحي خلفان مدير الموساد مائير داغان إلى "تحمل تبعات جريمته أو نفي تورط منظمته بشكل قاطع".

وأعلن خلفان أن الأيام القادمة ستشهد "خطوات أكبر في ملاحقة المجرمين"، وأكد أن داغان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيكونان على رأس لائحة المطلوبين في هذه القضية إذا ثبت تورط الموساد فيها.

وقال إن تغيير المتهمين ملامحهم بعمليات تجميلية لن يفيدهم لأن لدى شرطة دبي بصماتهم، مضيفا أن لديه المزيد من الأدلة التي تدين المشتبه بهم، ومن بينهما البصمات الوراثية لأحدهم.

واعتبر أن دبي "في خندق واحد" مع الدول التي استخدم المنفذون جوازاتها، لأن كلا الطرفين تم خرق قوانينه، داعيا إلى تشكيل فريق عمل واحد بهدف التكاثف.

ووصف خلفان منفذي عملية الاغتيال بالجبناء، مؤكدا أنهم "فشلوا في عمليات التخفي التي لجؤوا إليها لأن شرطة دبي وكاميراتها كشفتهم وأضاعت عليهم النشوة بتنفيذ تلك العملية الإجرامية الشائنة".

وقال خلفان إن "رئيس الموساد مطلوب لنا، ونحن ننتظر الوقت المناسب لطلبه عبر الإنتربول، كما أن لدينا تكتيكا معينا للتعامل معه ومطلبنا شرعي وقانوني يتمثل في ملاحقة كل شخص ضالع في هذه الجريمة".

وأكد أن ملاحقة رئيس الموساد ستتم بكافة الطرق والوسائل المتاحة "سواء وافقت دول غربية على ذلك أم لم توافق، وسواء تعاونت الشرطة الدولية أم لم تتعاون، لأنه ضالع في جريمة ارتكبت على أراضي دولة الإمارات".

وأضاف أنه "لو كان رئيس الموساد رجلاً وشجاعاً لأعلن للعالم مسؤوليته أو دوره في عملية الاغتيال"، متسائلاً "كيف لشخص بهذه الدرجة من الجبن أن يتولى مسؤولية؟".

وأكد خلفان أن المعلومات التي كشفتها شرطة دبي "تنسف أسطورة الموساد ومن يعتقد أن لدى الموساد قوة خارقة أو أن عناصره لا يخطئون فهو واهم".

 

المصدر: الجزيرة + وكالات
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...