اليمن: 16 قتيلاً في معارك صعدة والحوثيون سيشاركون في الحوار الوطني

صرحت مصادر سلفية وحوثية في اليمن، أمس، أن المواجهات التي وقعت خلال الأيام الماضية في شــمالي البلاد أسفرت عن مقتل 16 شخصاً على الأقل، فيما أعرب الحــوثيون عن نيتهم المشاركة في جلسات الحــوار الوطنــي الهادفة إلى حل الازمة في البلاد، والتي ستعــقد في آب المقــبل في العاصمــة المصرية.
وأسفرت المعارك المستمرة بين الحوثيين والسلفيين في محافظة صعدة الشمالية عن مقتل 16 شخصاً على الأقل، وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام إن «أربعة من رجالنا قتلوا وأصيب ستة آخرون في معارك السبت الماضي مع ميليشيات السلفيين في منطقة كتاف» في شرقي المحافظة.
وأكد عبد السلام أن الحوثيين «يسيطرون على الوضع» بعد المعارك التي شنتها بحسب قوله «ميليشيات تعمل لحساب السعودية»، مشيراً إلى أن اتهامهم بالحصول على دعم من إيران «لا أساس له من الصحة».
من جهته، قال المتحدث باسم السلفيين في منطقة دماج في صعدة سرور الوادعي إن «مناوشات تجري بين حين وآخر بين السلفيين والحوثيين خصوصاً في محافظة حجة (شمال) وفي دماج».
وأكد الوادعي أن «12 شخصاً من جانبنا قتلوا خلال الأيام الثلاثة الماضية جراء الاعتداءات التي تقوم بها مجموعة الحوثي لمحاولة التوسع في محافظة حجة وبعض المحافظات مثل مأرب والجوف»، لافتاً إلى أن خسارة الحوثيين في هذه المعارك بلغت 18 قتيلاً.
أما في جنوبي اليمن، فقد أعلنت وزارة الدفاع عن مقتل 24 عنصراً من تنظيم «القاعدة» في اشتباكات مع القوات الحكومية في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين مساء أمس الأول، كما صرح مسؤول أن عشرة آخرين قتلوا في معارك بالقرب من مدينة جعار معقل التنظيم في الجنوب.
من جهة ثانية، أعلن مسؤول يمني أن الحوثيين سيشاركون في محادثات الحوار الوطني التي ستعقد في القاهرة في شهر آب المقبل، فيما قال عضو في اللجنة المنظمة للاجتماع أن شخصيات بارزة في حركة انفصالية في جنوبي اليمن ستحضر أيضاً، ومن المحتمل أن يشارك رئيس جنوب اليمن السابق علي ناصر محمد.
ورفض الحوثيون في وقت سابق المشاركة في الحوار الوطني، وهو أحد عناصر المبادرة الخليجية التي أبرمت بدعم سعودي وأميركي، وتنحى بموجبها الرئيس السابق علي عبد الله صالح عن السلطة.
من جهته، قال عضو المكتب السياسي للحوثيين ضيف الله الشامي إن «المشاركة في الحوار لا تعني الموافقة على المبادرة الخليجية».

المصدر: وكالات